وافقت منظمة التحرير الفلسطينية علي قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس تقديم طلب إلي مجلس الأمن للتصويت علي قرار يتضمن الاعتراف بدولة فلسطين مع أن مصيره الفشل. جاءت الموافقة في اجتماع برام الله للجنة التنفيذية للمنظمة نحي جانبا التحرك البديل المتمثل في الذهاب إلي الجمعية العامة للامم المتحدة لطلب رفع درجة وضع فلسطين في الأممالمتحدة دون العضوية الكاملة. وقال بيان رسمي إن اللجنة التنفيذية أكدت ضرورة مواصلة العمل في مجلس الأمن الدولي لمتابعة قضية حصول فلسطين علي العضوية الكاملة.وأضاف البيان بعد أن درست اللجنة التنفيذية نتائج أعمال لجنة العضوية في مجلس الأمن الدولي فإنها تعبر عن تقديرها لموقف جميع الدول التي عبرت عن تأييدها لطلب العضوية, والإجماع شبه الشامل في الإقرار من غالبية الأعضاء بأن فلسطين تمتلك كل المقومات والشروط لإقامة دولة مستقلة تنضم إلي الأسرة الدولية علي قدم المساواة مع جميع الدول.وأيدت اللجنة التنفيذية قرار الرئيس عباس عدم الذهاب الي الجمعية العامة في هذه المرحلة مع ابقاء كافة الخيارات مفتوحة. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن الفلسطينيين مستعدون لمناقشة جميع قضايا الوضع النهائي حالما يثبت الجانب الإسرائيلي جديته والتزامه بوقف الاستيطان ومرجعية حدود1967 منتقدا قرار إسرائيل بناء800 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة. وفي هذه الأثناء قالت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية إن اجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس حركة حماس خالد مشعل يعد ضربة قاسية للمسيرة السلمية وخطوة تتنافي والتزام رئيس السلطة أمام الأسرة الدولية بالتوصل إلي حل سلمي مع إسرائيل, ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية سياسية كبيرة إن حركة حماس معروفة في العالم كمنظمة إرهابية وان المصالحة الفلسطينية ستكون وهمية إذ أن حماس ستبتلع السلطة وتسيطر علي الضفة الغربية. وحسب هاآرتس فان مصر حققت انجازا في جهود الوساطة التي تقوم بها بين فتح وحماس من خلال اتفاق الحركتين علي تشكيل حكومة تكنوقراط مشتركة لن تسند رئاستها إلي سلام فياض حتي إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في مايو القادم. ومن جانبه قال الشيخ نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الاسلامي بفلسطين إن التهديدات الإسرائيلية بشن عملية واسعة ضد قطاع غزة يجب أن تؤخذ علي محمل الجد رغم كونها غير جديدة. وقال في تصريحات لراديو فلسطين أمس أنه في حال تنفيذ إسرائيل تلك التهديدات فليس أمام الشعب الفلسطيني سوي الدفاع عن نفسه, ونحن في حركة الجهاد جزء من هذا الشعب الذي يدافع عن حقه وعن نفسه ومقدساته داعيا العالم الي اتخاذ موقف تجاه هذه التهديدات التي تعد خرقا واضحا لكل المواثيق والمعاهدات الدولية.