نحن بصدد صحوة في المدارس الثانوية كانت غائبة لسنوات طويلة.. أشعل امتحان التجربة هذه الصحوة والدليل علي ذلك أن مقاعد المدارس وجدت من يبث الدفء فيها بحضور طلابي يتعدي90%. ورغم غضب بعض أولياء الأمور في البداية لكن مع حضور أبناؤهم الامتحان التجربة زال الضيقه لكن بصراحة الأغلبية العظمي من الآباء كان لديهم ارتياح وبدأ الجميع الآن يتقبل الواقع وشعر الجميع بأنها تجربة مفيدة ولابد من استمرارها, حتي تظل المدارس عامرة بالطلبة.. ويؤكد الجميع أن هذا الامتحان إلي جانب كونه نموذجا للطالب يهتدي به إلا أنه أزال جزءا من رهبة الثانوية منذ أول يوم.. وكان هناك هدوء في المدارس رغم التطور السريع والخطوات الجادة التي اتخذها الدكتور أحمد زكي بدر. وباستطلاع الآراء والاطلاع علي نسب الحضور مع المسئولين في المدارس والمدرسين تقول ناهد المليجي مدير إدارة مدرسة الطبري الثانوية بالقاهرة: كنت أقوم بالمرور علي الفصول فقلت للأولاد أنت بهذا الشكل والحضور أفضل وكانت هناك فرحة باكتمال المدرسة, وبلغ الحضور أكثر من95% حيث إن عدد الطلبة في السنة الثانية667 طالبا غاب منهم عدد قليل جدا بالإضافة لحضور52 طالب في الصف الثالث. ولم تكن قرارات الوزير متشددة بل عادلة وتصحح الأوضاع, وقد تم التجاوز عن الغياب في الفصل الدراسي الأول, لكن سوف نتشدد في الغياب في هذا الفصل ولن نتهاون لاستمرار التصحيح, فحضور الطالب في المدرسة سيفيده بنسبة100% وسيقلل بالتأكد من الدروس الخصوصية في المراكز التي انتشرت بشكل كبير. ومن ناحيته يشير الأستاذ نبيل حلمي مدرس اللغة العربية: لم أر فرصة جيدة لاختبار قدرات الطالب والمدرس بل والامتحان وتقويم جميع الأطراف مثل هذا الامتحان التجريبي الذي جاء جيدا ويدعو الطالب للتفكير والمذاكرة بفهم, ويصحح بعض المفاهيم الخاطئة الراسخة وهناك رضا بين الطلاب بهذا الامتحان الذي لم يأت صعبا وهو سيكون نموذج يهتدي به الطالب في امتحان نهاية العام ويفضل تكرار هذه التجربة قبل نهاية العام, ويؤكد ان حضور مدرسة المعادي للبنات للامتحان كان100%. الأستاذة نعمات إبراهيم عمر مدرسة كفر سعد الثانوية المشتركة أوضحت أن نسبة الحضور92% والغياب20 طالبا وطالبة من246 وأن هذا الامتحان مفيد جدا ويعرف الطالب حقيقة مستواه, ويستطيع التعرف علي وجه القصور وحساب نفسه والعمل علي الاستذكار, ويعرف نظام الأسئلة والأساليب الموضوعة بها, ويمكن تغيير نظام المذاكرة لأن الأسئلة فيها جزء يعتمد علي الفكر والذكاء وليست بعيدة عن مستوي الطالب ويقول مدرسي اللغة العربية أن الامتحان ممتاز وبه فنيات قوية. الأستاذ يونس عمران أستاذ لغة عربية يقول الامتحان رائع لأن أسئلته موضعية جدا وبها بعض النقاط الفنية خارج نطاق الترم الأول مثل اقتران جواب الشرط بالفاء والمصدر الميمي واسم الزمان والمكان وفي جملته امتحان رائع, ومفيد لي حيث أطلعني علي نمط جديد لبعض الأسئلة التي يمكن طرحها علي الطالب في المراجعة ويجب تغطيتها في الشرح أثناء الحصص الدراسية, وكان هناك بعض الفنيات مثل بعض المترادفات المتشابهة التي تربك الطالب, فهناك معني يحتمل الوجهين, ففي النصوص سؤال في نص بين سيف الدولة والمتنبي, وهو ما الغرض من الاستفهام في النص التعجب أم النفي, والاجاباتان صحيحتان, برغم أنه يقصد النفي فيجب أخذ مثل هذه الأمور في اعتبار واضعي الامتحانات. ويعلق المهندس محمود صبح مدير إدارة تعليمية أن الحضور بلغ في السنة الثانية اليوم نحو95% ففي مركز كفر سعد7 مدارس, وسنعمل علي استمرار التزام الطالب والمدرس, فالامتحان خطوة جديدة ولايجب إهمال الطالب لها, واعتقد أن الطلبة اكتشفوا أهميته منذ أول يوم بلا ضغوط, لأن امتحان التجربة بروفة لامتحان نهاية العام, وبالتالي كل طالب يريد خوض هذه التجربة ويمارسها بنفسه وسيندم الطالب المتغيب. ويقول نبيل عمارة مدرس أول الكيمياء بدمياط الحضور في دمياطالجديدة بمدرسة مشرفة تعد أمس85% وهذه صحوة كبيرة والحضور قبل الامتحان كان أفضل من السنوات السابقة بسبب القرارات الجادة, فكان الحضور في الترم الأول للأسف ضعيف30% وبلغ قبل الامتحان60% وللعلم نحن كمدرسين يهمنا حضور الطلبة فعند حضور توجيه أو لجان متابعة يهمني كمدرس أن يكون في وجود حصة وشرح وطلبة ونشاط. ويقول الطالب عبدالله نبي لابد من خوض كل زميل لهذه التجربة فمنذ اليوم الأول زال جزء كبير من الهبة المتوقعة آخر العام ورغم أن والدي كان يستطيع إحضار الامتحان لي إلا ان خوض التجربة حاجة مفيدة جدا, لم ألمسها إلا اليوم. الطالبة رحاب اسماعيل تقول إن الامتحان كان تجربة ممتازة ولا نتوقعه بهذا المستوي وكانت تجربة مفيدة, لأنه كان لدينا رهبة منه قبل دخول اللجان لكن اختفي معظمها, هذا مفيد للتعرف علي نوعية امتحان آخر العام, ونتمي تكرار التجربة قبل نهاية العام, لتعطي لنا الثقة, وكان سؤال الاختيار المتعدد هو وضعنا أمام حيرة في الاختيار, وكان هناك سؤال في القصة عن الأمير ممدود هل هو من ذوي القربة أم من ذوي الثقة بالنسبة لجلال الدين, وعملتها والبعض عملها القربة, والمفروض يجوز الاثنان. ويقول ربيع خضري استاذ الجغرافيا والاقتصاد بمدرسة الحسينية الثانوية: إنني لم أتصور عودة الطلاب بهذا الكم للمدرسة فالجميع سعيد بهذه التجربة التي خشاها البعض في البداية لكن من الواضح هي تجربة غير مسبوقة لأنها معممة وأهم ما فيها تقضي علي الرهبة من امتحان الثانوية, وكان الطلاب متعاونين. ويطالب بامتحان تجريبي آخر قبل نهاية العام, لأن الطالب أصبح مقتنع من اليوم الأول واليوم بلغ الحضور نحو90% رغم أن الامتحان اختياري. ومن مدرسة إبراهيم محفوظ بمغاغة بأسيوط يقول إليا عشم مدير المدرسة: الحضور تعدي96% ونحن في الصعيد لم تتأثر مدارسنا, فالحضور عال من الترم الأول ولايوجد لدينا تهاون لكن هناك تحسن واضح في الحضور والمشاركة, والامتحان ممتازن لكن زمنه المقرر حصتان وهو يحتاج3 ساعات فأعطينا بعض الوقت للطلبة.