حور الدماء اليومية التي تسيل علي الأرض, وفيض الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها قوات الجيش السوري, وفرق الشبيحة, وصور الجثث المتراكمة في المستشفيات ليست هي الوجه الوحيد للحرب المفجعة التي يقودها نظام بشار الأسد يوميا ضد شعبه. ببل هناك حرب جديدة أخري تقودها قوات الجيش, ومواقع القيادة العسكرية العليا في مواجهة ومطاردة فرق المعارضة عبر الانترنت وصفحات الفيس بوك لمحاولة تكميمها والقضاء عليها. بدعة جديدة لجأ اليها النظام السوري عبر صفحة علي الفيس بوك تهاجم مواقع المعارضة والمجلس الوطني السوري, وتعلن التأييد والترحيبات بأسماء كثيرة ووهمية تدعي تأييدها لبشار الأسد والتمسك به رئيسا. فحرب المواقع الالكترونية لا تنتهي ولا تتوقف بين سلطات بشار الأسد وفرق المعارضة علي مدار الساعة, احدي هذه المعارك علي سبيل المثال تدور رحاها حاليا علي موقع فيس بوك وتحمل عنوان كلنا مع المجلس السوري وتختص بنقل البيانات الرسمية التي يصدرها المجلس برئاسة الدكتور برهان عليون, حيث تختص دوما بنقل أنشطة وتصريحات قادة المجلس في وسائل الإعلام المختلفة, وعلي غير العادة فوجئ المشاركون في الصفحة بتغيير الصورة الرئيسية لها, وظهور صورة جديدة تحمل عبارة تم الاختراق بواسطة كتيبة الطير الحر.. الجيش السوري الإلكتروني, مع تعليق جديد يشيد ببشار الأسد, ويقول تم الاختراق.. مع تحيات الطيران وعلي مدي ساعات سيتم وقف بث أي أنشطة عن المجلس الوطني, وظهرت عشرات التعليقات المؤيدة للأسد.. الشعب يريد بشار الأسد.. بالاضافة الي السباب والهجوم علي أعضاء المجلس الوطني. وبعد ساعات.. عادت الصورة الرئيسية للصفحة التي تحمل شعار المجلس الوطني, مع تعليق يوضح أنه تم بحمد الله استعادة الصفحة من أعوان الأسد, وعادت التعليقات المؤيدة للمجلس الله أكبر عاش المجلس الوطني عاش الوطن ويلا أرحل يا بشار.. مع تحيات الشعب السوري, إلا أن القراصنة لم يهدأوا وظلوا يكتبون تعليقات محذرة ومهددة.. راح نرجع نأخذها منكم يا أتباع غليون وأوباما وراح نظل نخترق هذه المواقع لأن أشبال الأسد لا تستسلم وهم بالفعل لم يستسلموا ونجحوا في اختراق الصفحة والاستيلاء عليها بشكل كامل!. ولا يقتصر الأمر علي السطو علي صفحات المعارضة في( فيس بوك) بل يصل الي حد محاولة خداع المشتركين في هذه الصفحات مثلما توضح الرسالة التالية التي نشرتها صفحة الجيش السوري الحر التي تمثل المنشقين عن جيش الأسد.