علي هامش احتفالات شبكة الجزيرة الإعلامية بذكري انطلاقها الخامس عشر عقدت أمسية شعرية تحت عنوان شاعر الحرية أحياها الشعراء الثلاثة الفائزون في مسابقة شاعر الحرية وهم المصري ضياء الكيلاني, والعراقي هزير محمود, والسوري ياسر الأطرش, شارك فيها أكثر من خمسمائة شاعر وشاعرة علي امتداد الوطن العربي والمهجر اختير منهم اثني عشر شاعرا. و أكد محمد المري رئيس المسابقة في كلمته أن احتفالية شاعر الحرية ليست مسابقة شعرية, بل أمسية قصد بها أن يشارك فيها كل الشعراء والشاعرات العرب في الوطن العربي وشعراء المهجر الذين رفضوا الظلم والطغيان في أوطانهم. وفي كلمة للشاعر جمال بخيت عضو لجنة اختيار مسابقة شاعر الحرية قال دعينا لنبحث عن شاعر الحرية فوجدنا بين نبضات قلوب الشعراء وطنا يتوق إلي الحرية, وطنا واحدا وشعبا واحدا, أن الشعب العربي في ربوع وطننا الواحد من المحيط إلي الخليج هم شعراء الحرية. وتحدث د. مصطفي سواق مدير قناة الجزيرة الإخبارية عن المسابقة قائلا: اخترنا الحرية شعارا لاحتفالية هذا العام ونحن نعيش هذا الربيع العربي الذي تهب نسائمه في أكثر من أرض عربية, وارتأينا أن نحتفي بالحرية شعرا ومسرحا وفنا تشكيليا وموسيقيا. مضيفا: أن تلك الأمسية تتصل بذلك الشوق الكامن فينا جميعا إلي أب الفنون عند العرب الشعر, لذلك لم يكن غريبا أن تصوغ الثورات العربية شعارها الأبرز الشعب يريد من وحي قصيدة إرادة الحياة للشاعر التونسي أبي القاسم الشابي. و كرم وزيرالثقافة والفنون والتراث القطري حمد بن عبد العزيز الكواري لجنةالاختيار. أما الفائزون بلقب شاعر الحرية فقام بتسليمهم درع المسابقة الشاعر القطري خليل الشبرمي, وقد نالت قصائدهم- التي ألقوا مقتطفات منها- استحسانا كبيرا من حشد المتابعين للأمسية. يقول الشاعر ضياء الكيلاني في مطلع قصيدته:تريدين مني.. ما يريدونه.. أدري فكم عبرة مرت إلي بيتها عبريوكم ليلة أماه- والرسل بيننا وكم بت مزهوا بما لم يكن قدريفمن ذلك المطلوب فوق عظامه..؟ ومن ذلك المخبوء في وجهه الغر..؟ والقي الشاعر العراقي هزبر محمود قصيدة يتغني فيها بعشق العراق ويستذكر أوجاعه: هي مقلة التاريخ ظل بريقها يشتد حتي أنهك الألواناكم مرة صلب الفضاء, فثقبته بنورها كي تبعث الأغصاناأما الشاعر السوري ياسر الأطرش فهتف بأبيات ضد الظلم وسطوة الحكام قائلا: لو ذم واحدنا في الحلم حاكمه لكان غير للأحلام مجراهاوأيقظ الروح حتي لا تنام, فإن نامت تبوح بما تخفي ثناياهاتخاف من سرها يدريه طاغية ولا تخاف الذي يدري خفاياهاواختتمت الأمسية الشعريةبقصائد مغناة تغنت بها فرقة الشمس التونسية, فألهبت حماس الحاضرين.