أدى نحو مليون حاج صلاة الجمعة بالمسجد النبوى الشريف ونصفهم فى المسجد الحرام ، حيث بدأت أعداد الحجاج تقل تدريجيا بالحرم المكى بعد أن أدى غالبيتهم طواف الوداع وتوجه بعضهم الى المدينةالمنورة للتشرف بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بينما توجه البعض الآخر الذين تشرفوا بالسلام عليه صلى الله عليه وسلم فى طريق الذهاب إلى مكةالمكرمة للعودة إلى أوطانهم. وقد شهد المسجد النبوى الشريف توافد أعداد كبيرة من حجاج بيت الله الحرام للمسجد النبوى الشريف لأداء صلاة أول جمعة عقب حج هذا العام والسلام على الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عليهما ، حيث اكتظت الطرقات المؤدية إلى المسجد النبوى الشريف وامتلأت أروقة المسجد وساحاته والسطح بالحجاج والمصلين الذين دعوا الله عز وجل أن يتقبل منهم حجهم وأداء نسكهم. وتناولا خطيبا الحرم المكى والحرم النبوى - فى خطبتيهما - الدروس المستفادة من أداء فريضة الحج ، حيث أكدا على أن أهم درس هو أن يفتح الحاج صفحة جديدة بيضاء فى تعاملاته مع ربه عز وجل من خلال التزام الطاعات واجتناب المعاصى والاقتداء بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأن يفتح صفحة جديدة بيضاء فى التعامل مع الناس بأخلاق الحاج فيعطى كل ذى حق حقه ويحفظ لسانه من الغيبة والنميمية والسب واللعن ويحفظ جوارحه من الظلم وإيذاء الاخرين وأكل أموال الناس بالباطل ويخلص فى عمله ويتحرى الحلال فيما يكسب من أموال ويسارع الى الانفاق فى أوجه الخير ويكون نبراسا وقدوة لأهلة وأولاده وأقاربه وجيرانه. وأكد خطيبا الحرمين أن من علامات قبول العمل الصالح (كالحج) أن يحبب الله العبد فى فعل الخيرات واجتناب المحرمات فتجده مقبلا بقلبه نحو كل مافيه خيرى الدنيا والآخرة له وللمسلمين. وفى وقت لاحق ، بدأت وفود ضيوف الرحمن يودعون المدينةالمنورة عقب الصلاة فى طريقهم عودتهم إلى بلدانهم داعين الله بأن يحقق أمانيهم بالعودة مرات عديدة لهذه الديار المقدسة التى حباها الله نعمة الأمن والأمان.