ترام حلوان التبين من أهم وسائل المواصلات التي كانت تخدم عمال المصانع بحلوان, إلا أن يد الإهمال أصابته بالأعطال نتيجة عدم الصيانة الدورية له, مما جعل العمال يلجأون إلي استخدام وسائل مواصلات بديلة. خط الترام يغذي منطقتين هما مدينتي التبين و15 مايو إلا أن توقفه منذ فترة جعله مطمعا للصوص فأصبحت الأسلاك الكهربائية تسرق أمام الجميع, وكذلك الأعمدة التي تتعرض للسرقة, فضلا عن قيام أصحاب المحلات التجارية بشارع عاطف البرقوقي بإقامة الشوادر والأكشاك عليه, بل قام بعضهم بردم خطم الترام لاستخدام مقاه وإلقاء المخلفات بطول الخط, خاصة منطقة دوران المساكن وصلاح سالم دون أن تتدخل الأجهزة التنفيذية بحلوان والقاهرة. ويقول عزت بهيج المحامي: إذا رأت محافظة القاهرة أن هذا المشروع لم يعد له جدوي فيجب عليها أن تقوم بفكه, ونزع القضبان لاستخدامها في مشروع آخر أما أن تتركه للردم أو السرقة فهذا إهدار للمال العام. ويؤكد عماد رحومة (موظف) أن محافظة القاهرة لم تقدم أي خدمات للمنطقة منذ دمج حلوان بها وكأننا أصبحنا عبئا عليها. ومن جانبه يؤكد المهندس محمد محمود رئيس قطاع المترو بمحافظة القاهرة أن ترام حلوان تعرض للسرقة في أثناء الانفلات الأمني الذي مرت به البلاد, وقد تم إعداد مذكرة لمحافظ القاهرة لاتخاذ قرار بالتشغيل أو عدمه, كما تم رفع مذكرة من المحافظة إلي رئيس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب. ويضيف أن إعادة التشغيل تحتاج إلي أكثر من 50 مليون جنيه, وقد أوصت الهيئة بعدم التشغيل لأنه دون جدوي ولانتهاء العمر الافتراضي لوحدات التشغيل, بالإضافة إلي أن المسافة بين القضبان في الترام الحديث تبلغ 143 سنتيمترا, بينما لا تتجاوز في النظام القديم مترا واحدا, لهذا نحتاج إلي سكة جديدة وشبكات ووحدات, بالإضافة إلي تعيين عمال, وهذا ما استوجب اقتراح الإلغاء وبيعه خردة لكي يعود بالنفع علي الهيئة والمحافظة, فالأعمدة والقضبان متهالكة وسيتم استخدام أراضي الهيئة في المنفعة العامة أو بيعها أو إنشاء بعض المشاريع الخدمية. ويضيف: نطالب بسرعة الفصل في الأمر حرصا علي المال العام.