قالت مصادر بالسلطة الفلسطينية إن الرئيس أبومازن تلقي اتصالا من هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية طلبت موافقته علي الدخول في مفاوضات غير مباشرة لتحريك الجمود في المسار السياسي, وذكرت المصادرنفسها أن الرئيس عباس رد علي العرض الأمريكي بالمفاوضات غير المباشرة بتأكيده علي أن لها شروطا أهمها وقف الاستيطان بشكل كامل, وبضمانات من الأممالمتحدة هذه المرة, واشترط كذلك وجود مراقب دولي علي أعمال الاستيطان لضمان عدم استمرارها, وطلب من وزيرة الخارجية الامريكية ضرورة وقف التعامل مع الملف الفلسطيني بهذه الطريقة. وفي سياق متصل, أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية, أن مبعوثين للجنة الرباعية الدولية سيجتمعون مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي كلا علي حده يوم الاثنين المقبل في القدسالمحتلة. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الوزارة, إن الاجتماعات ستعمل علي تشجيع الطرفين علي تقديم مقترحات محددة بشأن الأرض والمخاوف الأمنية, وذلك في أحدث جهد لاستئناف عملية السلام. وفي رام الله, اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد ظهر أمس الأول, مبعوث الأممالمتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري. ومن ناحية اخري أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه, إن اللجنة التي شكلها مجلس الأمن لبحث طلب عضوية فلسطين, ستسلم تقريرها بشكل رسمي خلال الساعات المقبلة لافتتاح النقاش حوله غدا. وأوضح في حديث لإذاعة صوت فلسطين أن اللجنة أنهت أعمالها و يحتوي التقرير علي وجهات نظر مختلفة بشأن الطلب الفلسطيني, منوها إلي أن الحجج والمواقف التي يتبناها المؤيدون للطلب أقوي بكثير من ذرائع المعارضين. وقال إن هناك ثماني دول حتي الآن تدعم بشكل واضح قبول فلسطين دائمة العضوية في الأممالمتحدة, وأن بقية الدول عدا الولاياتالمتحدة تتحفظ علي مواقفها, مشيرا إلي أن نقاش الطلب غدا ليس المسعي الأخير للقيادة للاعتراف بالدولة الفلسطينية, حيث باستطاعتها فتح طلب النقاش مجددا عبر الجمعية العامة. وميدانيا, أغارت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي فجر أمس علي أهداف في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. فقد قصفت الطائرات منطقة الدفيئات الزراعية(التي يتم استخدامها في الزراعة خلال فصلي الخريف والشتاء) مما أدي إلي إحداث أضرار مادية فادحة, وانقطاع الكهرباء عن مساحات واسعة من المدينة فيما لم يبلغ عن وقوع إصابات بين السكان,إلا أن أصوات انفجارات كبيرة دوت في أنحاء المنطقة الجنوبية من القطاع, مما أثار حالة من الخوف والهلع لدي السكان لاسيما الأطفال وكبار السن.