كتب- ابراهيم عمران و محمد حمادة: شهدت ساحات صلاة العيد في الدائرة التاسعة الممتدة من المعادي والبساتين وطرة وحلوان والتبين و15 مايو منافسة قوية بين الأحزاب السياسية المختلفة, لكسب أصوات الناخبين والتأثير عليهم واللعب علي عواطفهم . وذلك من خلال توزيع الهدايا علي الأطفال والبرامج الانتخابية لكل حزب وكل مرشح. ففي مركز شباب غرب حلوان استعرض حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمون قدرته علي حشد الناخبين, وأهالي المناطق القريبة من خلال الإعلانات والملصقات التي تحمل تهنئة بعيد الأضحي وقد قاموا باجراء سحب علي جوائز قيمة أهمها رحلة عمرة وخروف العيد, وتم توزيع خروفين يحملان شعار الحرية والعدالة بالإضافة إلي توزيع استمارة تعارف علي كل مواطن يصلي بهدف بعث رسائل توضح الرقم الانتخابي ومقر لجنته واسماء المرشحين في قائمة الحرية والعدالة. ودعا المحمدي عبدالمقصود مرشح الحرية والعدالة وعضو مجلس الشعب السابق عن الدائرة في الخطبة إلي ضرورة توحد الأمة, وأن الأمة الإسلامية إذا ما ارتفعت ارتفع العدل في العالم وكذلك الحرية علي كل أجناس الأرض, وأكد أن الإسلام يقر بأنه لا اكراه في الدين, والإسلام يمنح العزة والكرامة. وأشار إلي أن يوم العيد هو يوم الفداء والتضحية وقد ضحي المصريون من52 يناير إلي11 فبراير بابنائهم لينالوا حريتهم. وفي نهاية خطبته أكد أن الأمن لا يأتي من الشرطة وانما من الإيمان, وأوضح أن هناك ثلاث كلمات مشتركة في الأحرف وهم الأمن والإيمان والأمانة ولكن مختلفين في المعني. وأضاف أن النظام السابق اراد أن يبعد الأمة عن الإيمان والإسلام إلا أن شعب مصر استعصي عليه كما استعصت علي المستعمر. ومن ناحية أخري قام السلفيون وممثلهم حزب النور بصلاة العيد في العديد من الساحات مستغلين المناسبة للدعاية لمرشحي قائمته وكسب أصوات الناخبين خاصة وسط الاحياء الشعبية وتوزيع الهدايا علي الأطفال ومنها البلونات والكاب الذي يحمل شعار حزب النور. وفي سياق متصل قام المرشحون المستقلون بتوزيع لحوم الأضاحي من خلال اقامة شوادر بانحاء الدائرة, ووسط كل هذا الزخم المستفيد الأول والأخير هو المواطن.