أيدنا إقامة بعض المباريات بدون جماهير, كعقوبة علي مخالفة اللوائح عمدا مع سبق الإصرار, سواء بإشعال الشماريخ أو بالتعدي علي حرمة الملعب وعناصر اللعبة ومنشآتها.. ودعونا إلي توقف اتحاد الكرة عن فرض العقوبات المادية البا هظة علي الأندية فهي أصلا في حال يرثي لها من الناحية المادية!! لكن إقامة المباريات دون جماهير ينبغي أن يكون إجراء مؤقتا بتوقيت زمني محدد, لأنه أمر بالغ الضرر علي اللعبة من الناحيتين الفنية والمالية, ولعلي أضيف أيضا البعد الاجتماعي حيث أن استمرار ذلك المنع سوف يلغي علي المدي الطويل تلك المعاني الجميلة المرتبطة بكرة القدم باعتبارها الترفيه الشعبي الاول كما يدمر الروح الرياضية والانتماء, فضلا عن توجيه رسالة للعالم بأن الغالبية من أبناء هذا الشعب لا يحترمون النظام والقانون!! ولذلك قلنا دائما إنه حل مؤقت ينبغي أن ينتهي في أجل محدد, ثم بعد أن تستقر الأمور ويهدأ الانفلات وتستعيد الشرطة قدراتها والجماهير توازنها, بعدها تعود قبضة الأمن محكمة علي المرافق ومنها الملاعب, من خلال التفتيش الدقيق عن الممنوعات( يحدث في كل ستادات العالم) للجماهير الداخلة للمباريات, بمعرفة المنظمين في حماية رجال الشرطة, ومن يرفض أو يتطاول يمنع من الدخول, فإذا تجاوز أكثر يتم القبض عليه وإحالته لجهات التحقيق طبعا هذا لو حدث الآن سيؤدي إلي معارك بين الجماهير ورجال الشرطة لأن فيروس الفوضي والتمرد علي سلطة الدولة لايزال سائدا خاصة في التجمعات ولذلك فإنني أري أن نبقي علي عقوبة اللعب بدون جماهير, إلي أن تهدأ الأحوال نسبيا ربما مع نهاية الدور الأول من الدوري أي بعد3 أشهر, وفي هذه الأثناء يتم تزويد كل الملاعب ببوابات اليكترونية علي كل المداخل للكشف عن الممنوعات, وهي مهما تكلفت سوف تقل كثيرا عن الخسائر المادية التي تنجم عن اللعب بدون جمهور. وأختم بطرفة من صديق كلمة حق د. ألفريد ألفي حبشي وفيها يقول: القاعدة المؤكدة في علم الجريمة تقول أبحث عن المستفيد ولذلك فإننا لا نحتاج للبحث بعيدا عمن يطلق الشماريخ في مختلف المدرجات.. أنه لا شك مندوب من الجهة التي تقوم بتحصيل الغرامات في النهاية!! وكل عام وأنتم بخير [email protected] المزيد من أعمدة عصام عبدالمنعم