فجرت استقالة المهندس محمد الشيمي رئيس شركة تشغيل الأنفاق الموقف بين العاملين الذين قاموا أمس باحتجاز وزير النقل الدكتور علي زين العابدين لعدة ساعات في مكتب الاشتراكات بمحطة الشهداء بميدان رمسيس مطالبين بإعادة الشيمي مرة أخري, وقد وقف المئات من العاملين أمام مكتب الاشتراكات وهم يطلقون صيحات الغضب ويرددون شعارات تطالب بصدور قرار برفض حتي ينصرفوا إلي أعمالهم. وقد عاش الأهرام ساعات الاحتجاز مع وزير النقل ورصد التفاصيل حيث حاول زين العابدين الاتصال التليفوني عبر المحمول أكثر من مرة بالمهندس محمد الشيمي لاستدعائة إلي محطة رمسيس لتهدئة العاملين وفض الاحتجاجات إلا أنه لم يرد علي الوزير. وقد رفض الوزير إصدار قرارات برفض استقالة الشيمي وقال لوفد التفاوض عن العاملين انه يمكن السماح له بفترة استثنائية لمدة شهرين حتي يمكن ترتيب الأوضاع لحين تولي أحد القيادات بالشركة مسئولية إدارة الشركة. وأضاف أنه لن يتم استقدام أي مسئولين لإدارة الشركة من خارجها ولكن سيتم الاعتماد علي الكوادر الموجودة حاليا من النواب. وقد تفهم وفد التفاوض هذا الأمر إلا أن العاملين أصروا علي مطالبهم بعودة الشيمي. وكان الشيمي قد ظهر بين العاملين المحتجين في محطة المترو برمسيس إلا أنه بعد تأزم الموقف اختفي تماما ولم يرد علي تليفونه الخاص. وأكد الدكتور علي زين العابدين أن الشيمي استقال بمحض إرادته ولم يجبره أحد, بل أنه تقدم بها منذ3 أسابيع وحاول إقناعه بالعدول عنها دون جدوي وأنه يتمني استمراره في العمل لكن هذه رغبته التي تلبي مصالحه ولا يمكن الضغط عليه أكثر من ذلك. وكانت حركة قطارات المترو قد شهدت زحاما شديدا منذ صباح أمس في الخطين الأول حلوان المرج والثاني شبرا الجيزة بسبب ارتباك حركة القطارات نتيجة إضراب العاملين بالمرفق وتجمهرهم في محطة الشهداء, وقد أدي الزحام الشديد في المحطات إلي إثارة غضب الركاب والاعتداء علي قطارات المترو.