رفض مجلس النواب الأمريكى بأغلبية كبيرة مشروع قرار يطالب الرئيس الأمريكى باراك أوباما بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول نهاية العام الحالى. فى حين وافق 56 نائبا من بينهم 5 جمهوريين علي مشروع القرار الذى أعده دينس كوسينيتش عضو مجلس النواب, بينما رفضه 356 عضوا وذكر محللون أمريكيون أن موافقة أكثر من50 نائبا ديمقراطيا علي مشروع القرار يشير إلي وجود انقسام في الكونجرس بشأن سياسة الحرب هناك. وقال النائب هاوارد بيرمان الرئيس الديمقراطي للجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب, إن الولاياتالمتحدة لا يمكنها الانسحاب من أفغانستان قبل أن تتمكن من توفير الأمن والاستقرار, والا ستوفر لطالبان ولتنظيم القاعدة ملاذا آمنا هناك. وفي الوقت نفسه, دعت الولاياتالمتحدةإيران إلي لعب' دور بناء أكثر' في أفغانستان, وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي إن مستقبل أفغانستان له بعده الإقليمي, مشيرا إلي أن بلاده وطهران تعاونتا في السابق بشكل بناء. ومن جانبه, أعلن وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أن دعم إيران لحركة طالبان أصبح محدودا, بشكل واضح. وكان جيتس قد قال مؤخرا إن إيران تلعب' دورا مزدوجا' في أفغانستان. وفي إسلام أباد, أكد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أن بلاده تبذل كافة الجهود الممكنة لتحقيق الأمن والاستقرار السياسي في جارتها أفغانستان. وذكرت وسائل الإعلام الأفغانية, أن كرزاي طالب نظيره الباكستاني خلال زيارته الحالية لإسلام أباد بضرورة تسليم قائد كبير في طالبان كان قد اعتقل مؤخرا هناك. وأبلغ كرزاي, زرداري بأنه لا يريد أن تتحول أفغانستان لساحة للحرب بالوكالة. ورحب بعرض باكستان بشأن لعب دور لإحلال السلام في أفغانستان.