انتخابات نقابة الصحفيين التي جرت يوم الاربعاء الماضي شهدت جوانب مضيئة من حق المصريين أن يتعرفوا عليها. كما يجب علي الأجيال الجديدة من الصحفيين أن تتفاءل بأن الغد برغم كل الصدمات التي تعصف بآمالنا وأحلامنا لما يجري في الشارع المصري من انحرافات وعبث بالقوانين سيكون أفضل كثيرا من الماضي وأن صاحبة الجلالة التي اغتصبها مبارك والشريف المتهم الاول بتخريب النقابة والصحف القومية مع عملائه من كتبة النظام السابق الذين احتلوا مقاعد الصدارة في هذه الصحف وعاثوا فيها فسادا لإرضاء سادتهم سوف تؤدي رسالتها الوطنية ويعود للنقابة دورها في خدمة الاعضاء والنهوض بالمهنة واليكم ملاحظاتي علي الانتخابات. 1 جرت الانتخابات في مناخ صحي لأول مرة بعيدا عن الحزب اللا وطني وتعليمات مبارك وتوجيهات الشريف فلم تقدم رشاوي للصحفيين كما كان يحدث في كل الانتخابات السابقة من مرشحي الحكومة باستثناء الفترة من2003 2007 التي فاز فيها جلال عارف بمنصب النقيب برغم أنف الحزب الوطني هذه الرشاوي التي قدمتنا للرأي العام علي أننا جماعة من المرتزقة, غابت تماما في هذه الانتخابات. برغم المنافسة الحادة علي منصب النقيب بين ممدوح الولي ويحيي قلاش المشهود لكليهما بالخلق الطيب والكفاءة المهنية والاعتماد فقط علي تاريخهما النقابي وإنجازاتهما السابقة وبرامجهما الا أننا لم نشهد أي تطاول من أحدهما علي الآخر ولم نسمع بذاءات واتهامات من أي منهما للآخر كما اعتدنا من السادة مرشحي الحزب الوطني ضد منافسيهم. 3 حصل النقيب ممدوح الولي المحسوب علي الاخوان المسلمين علي أكثر من نصف الاصوات من صحفيين لا علاقة لهم بالاخوان أو التيار الاسلامي, فقد أعطوه صوتهم لسمعته الاخلاقية وإنجازاته النقابية خلال عضويته بالمجلس في السنوات الماضية, لقد أفلت مجلس نقابة الصحفيين الجديد من قبضة الاخوان وجاء أكثر من نصف أعضائه من خارج الجماعة. المزيد من أعمدة مصطفي سامي