حصل المطرب المصري رامي عصام على الجائزة السويدية فريميوز أو "حرية الموسيقى" لعام 2011 وعٌرف رامي من خلال أغنيته "إرحل" و التي كانت تٌردد خلال اعتصام الربيع العربي بميدان التحرير. ورغم المشوار الطويل الذي امتد لثمانية أعوام حاول فيها رامي اختراق المجال الفني، إلا أنه لم يحتج سوى أسبوعيين ليتحول حلمه من مجرد فنان مكافح إلى مطرب مشهور ملقب باسم "مطرب الثورة"، وأصبحت أغنيته بعنوان "ارحل" نشيد يردده جميع المعتصمون بميدان التحرير في ذلك الوقت. يقوم رامي الآن بالتحضير لألبومه الأول والمستمد من الأحداث التي عاشتها مصر منذ بداية هذا العام. ويقول ممثل لجنة جائزة فريميوز : "لقد لعب رامي عصام دور في منتهى الأهمية خلال الثورة المصرية و عانى من الضرب و التعذيب جراء ذلك. لذلك فهو يعتبر تجسيد للدور الفعال الذي لعبته الموسيقى خلال الربيع العربي". وعند تلقيه نبأ فوزه بالقاهرة، قال رامي عصام: لقد كنت في غاية السعادة عند تلقى هذا الخبر.. فإنني أكن كل الاحترام لهذه الجائزة التي تنادي بحرية التعبير للموسيقى، وحماية الموسيقيين و تدعو إلى فن حر بعيد عن كل القيود. وفي نفس الوقت، فأنا فخور لأنني سأتمكن من تحقيق شيء لمصر". من ناحيتها، قالت مارى كورب المدير التنفيذي لفريميوز في تصريح لجريدة الأهرام: "أنهم يعرضون لهذه الجائزة أكثر من فنان، وهي وحدها التي تأخذ قرار الاختيار.. وأضافت: أن رامي عصام هو امتداد لتاريخ طويل لاحتجاج المطربين، الذين أصبحوا رمز لحركات الدفاع عن الحقوق المدنية و استطاعوا من خلال موسيقاهم الحرة أن يعبروا عن إحباطهم و آمالهم من خلال أغانيهم. ففي عام 2009، حصل المطرب الأمريكي المعروف بيت سييجر على جائزة فريميوز. فمثله مثل سييجر، استطاع رامي أن يثبت أن الموسيقار يستطيع بآلته أن يحقق الكثير". وأشارت ماري كورب إلى أن رامي سيتسلم الجائزة خلال حفل مرموق يقام في أحد مسارح العاصمة السويدية ستوكهولم يوم الاثنين 21 نوفمبر 2011 وستمنح له الجائزة في إطار مؤتمر و حفل دولي ينظم تحت عنوان "الحقوق .. حرية الموسيقى و الخطاب" و التي تنظمه الجمعية السويدية لملحني الموسيقى الشعبية (سكاب). يذكر أن جائزة فريميوز تنظم بدعم من مؤسسة بيورن افزيليوس للثقافة الدوليةBjörn Afzelius International Culture Foundation (BAIK). كان بيورن افزيليوس، و الذي توفى عام 1999، مغنى روك سويدي معروف و أصبح متحدث باسم الشعوب المقهورة في العالم كله، حيث قام بإدماج مشواره الفني بالنشاط السياسي.