جاء إعلان اتفاق مصر واسرائيل علي إطلاق سراح25 من المساجين السيناويين في مقابل الضابط الجاسوس إيلان تشايم جرابيل محققا لأحلام القبائل السيناوية التي عانت وتعاني الإهمال من جانب الدولة حيث تشير الإحصاءات إلي أن هناك نحو80 فردا من هذه القبائل في سجون إسرائيل وجاء هذا الموقف لاستعادة قيمة وكرامة المصريين من أبناء سيناء, ودلالة علي تقدير الدولة لدورهم الوطني أخيرا. الباحث التاريخي اللواء فؤاد حسين مدير المخابرات العسكرية في سيناء سابقا أكد أن هذه الخطوة يجب أن تعيقها خطوات لإنقاذ أبناء سيناء من تهم تصل بعضها إلي أحكام بالسجن المؤبد تأكيدا لدور مصر وحكومتها في حماية المصريين فهناك نحو26 قبيلة كبيرة موزعة علي أنحاء سيناء التي تبلغ61 ألف كيلو متر مربع بما يساوي6% من مساحة مصر, وتتوزع هذه العائلات علي مساحات للبدو إلا أن الحضر يتمثل في مناطق محدودة مثل العريش التي تحوي ثلث سكان سيناء تقريبا التي تتوزع إلي شياخات أو عائلات بأقسام العريش الأربعة, أما السكان البدو فهم يرجعون في الأصل إلي العرب العاربة وأصلهم من الجزيرة العربية, والعرب المتعربة ويرجع نسبهم إلي سيدنا إسماعيل عليه السلام وهم أحفاده من السيدة هاجر المصرية. وأضاف أن قبائل البدو يتوزعون علي3 مناطق الأولي: قبائل شمال سيناء ويطلق عليهم قبائل بلاد العريش وهم نحو12 قبيلة إضافة للعشائر, منها قبائل مشهورة مثل السواركة ولها13 عشيرة ومن أهم أفرادها الشيخ عيد أبو جرير الذي ساعد في إخفاء الأسلحة المصرية في أيام نكسة1967 وسلمها بعد نصر1973 للجيش المصري, وبادر اللواء محمد صادق وزير الدفاع السابق لمقابلته وشكره, وهناك أيضا المجاهد عن الله خويطير عضو جمعية مجاهدي سيناء, ومنهم أيضا أحفاد الصحابي الجليل عكاشة بن محصن الذي استشهد في حرب الردة13 ه والقبيلة الثانية هي قبيلة الرميلات وبها11 عشيرة وتشتهر بأنها قوية برجالها ولا تتنازل عن حقها, وقبيلة البياضية وبها12 عشيرة ولها امتداد بمحافظة الشرقية والحجاز ومن أبرز شخصياتها المرحوم الشيخ عبد العزيز أبو مرزوق عمدة البياضية, والشيخ سالم الهراش والمجاهد الأول محمد اليماني, والمجاهد شلاش خالد عرابي ممن أبلوا بلاء حسنا في أثناء احتلال اسرائيل لسيناء, وتشتهر هذه القبيلة بالتسامح وطيبة القلب. والقبيلة الرابعة هي الأخارسة وتسكن في مناطق رمانة وبالوظة التابعة لمدينة بئر العبد وتتكون من11 عشيرة, وقبيلة بلي وهي من أقدم قبائل سيناء وأعرقها وتسكن الحزار والريسات وجنوب لحفن ومنها قضاة الدم في القضاء العرفي وبها6 عشائر ولها امتداد في محافظات الصعيد والقليوبية والجزيرة العربية, ثم تأتي قبيلة العقايلة وهي تقيم وتعمل في منطقة رمانة ببئر العبد ولها امتداد في الشرقية مركز فاقوس وبها نحو5 عشائر وأشهر مشايخها المرحوم الشيخ محمد عطوان أبو سعدون من أثرياء القنطرة شرق, وقبيلة الدواغر وتسكن في بئر العبد والزغبة وسلمان وتتكون من عائلتين هما: المحافيظ والمراعبة ويعملون بصيد الأسماك والزراعة ثم قبيلة السماعتة في منطقة قطين وهي عائلة واحدة تسمي القطاوية ولها امتداد بالشرقية فاقوس, ويذكر أنها احتفظت بحثة طيار مصري سقط بطائرته في حرب الاستنزاف ووضعوه في صندوق خشبي ودفن في منزل أحدهم حتي تحرير سيناء. وقال الباحث: إن القبيلة الرابعة هي العبابدة وهي كبيرة العدد ويقيم أفرادها في ضواحي القنطرة شرق ولهم امتداد بمدن القناة ومحافظة الجيزة ويرجع أصلهم إلي بادية الحجاز, ثم قبيلة المرياشات وبها14 عشائر, وقبيلة المساعيد وتسكن في وسط سيناء بشرق القنطرة ومن أشهر مشايخها المرحوم حسين مسلم أول شهيد لمنظمة سيناء العربية في عام1967, كما أن أفرادها ساعدوا في إنشاء مركز الإعاشة والتجمع لإخلاء الجنود والضباط المصريين في أثناء النكسة وأبرزهم المرحوم المجاهد مسعود سعيد وشهرته العبد, ثم قبيلة العكور وهي صغيرة بها5 عشائر. وأضاف اللواء فؤاد حسين أن قبائل وسط سيناء يصل عددهم إلي4 قبائل هم الترابيين وهي من أكبر القبائل وأعرقها ويرجع أصلهم للحجاز وتسمي قبيلة النجوم وينتشرون في وسط سيناء ولهم امتداد في فلسطين والقاهرة والجيزة ومن أهم عشائرها الجهامات والشهيبات والتجمات والحسايلة, وينتمي إليها الشيخ عبد الله جهامة رئيس جمعية مجاهدي سيناء حاليا, ومعظم أفرادهم ساعدوا المخابرات الحربية المصرية عقب نكسة1967 ومن أهم عناصرهم المجاهد عودة صباح لويمي الذي أبلغ المخابرات المصرية في عام1972 عن تدريبات اسرائيل لعبور الضفة الغربية للقناة والتي حدث منها الثغرة بعد ذلك, والقبيلة الثانية هي التياهة واسمها لأنها تسكن في بلاد التيه ويرجع أصلهم إلي بني هلال بالجزيرة العربية وتشتهر بالبساطة, وتقع في منطقة نخل وجبل الحلال وعين المويلح ولهم فروع في سوريا وفلسطين والأردن وعشائرهم5 عشائر, وساعدت هذه القبيلة في مقاومة الإحتلال الإسرائيلي حتي التحرير ومن أهم مجاهديها الشيخ عيد مصلح وحمد سليمان بن عامر.وأضاف أن القبيلة الثالثة هي قبيلة الأحيواث وتتمركز في بلاد التياهة وغربها وطابا ونويبع وبها5 عشائر رئيسية, ومنهم أبطال كرمتهم الدولة أما قبيلة الحويطات فلها امتداد في أنحاء مصر بالقليوبيةوالشرقية وحلوان والصف والسويس والاسماعيلية وتعين في بئر مبعوق وبئر المرة وواحة الراحة ووادي سدر وبها7 عشائر رئيسية ومنها مجاهدون كرمتهم الدولة بأنواط وبنياشين ويشتهرون بأن منهم أهل القصاص والقضاة. وأشار اللواء فؤاد حسين إلي أن القسم الثالث من القبائل بسيناء يكون في الجنوب منهم قبيلة العليقات وتسكن منطقة وادي غرندل وأبو جعفر وأبو زنيحه وأبو رديس ووادي فيران ولها امتداد في القليوبية وأسوان وهم ينسمون إلي5 عشائر رئيسية, ثم قبيلة المزينة وينطقها البدو:أم زينة ويشتهرون بالأمانة وحب السلام ويعيشون في الطور ودهب ونويبع وبها3 عشائر رئيسية, وساعد معظم أفرادها في المجهود الحربي ومعاونة المخابرات الحربية المصرية وأهم أبطالها الشيخ سمحان مطير وشقيقية موسي وعبد الله وحصلوا علي نوط الامتياز من الطبقة الأولي واستشهد موسي وشقيقاه جديع ومنحت الدولة وسام الجمهورية لأسرتيهما وهناك أيضا قبيلة الفرارشة أو الجرارثة حسب النطق ولها4 عشائر رئيسية, وقبيلة الجبالية في سانت كاترين ومن يقومون بخدمة الدير ويعتمد علي معونات الرهبان وبها3 عشائر رئيسية وقبيلة أولاد سعيد بجبل الطور ولهم امتداد في القليوبية ولهم5 عشائر رئيسية, قبيلة الحماضة في أم بجمة ويستخرجون الفيروز من الجبال وهم عشيرتان وهي من أعرق أبناء سيناء, وقبيلة بني واصل بالطور وهم عشيرة واحدة بالجبيل, وقبيلة الجراجرة برأس سدر وهي صغيرة, وقبيلة البذرة برأس سدر أيضا وهي صغيرة جدا.