محافظ الدقهلية يعتمد تنسيق القبول بالثانوي العام بمجموع 242 درجة    محافظ الجيزة يتابع سير العمل بالمركز التكنولوجي بمنشأة القناطر    محافظ الدقهلية يوجه بسرعة الانتهاء من تطوير كورنيش شربين على النيل    الاحتلال يواصل اقتحام الضفة الغربية    بريكس تتحدى ترامب.. قمة الكتلة الاقتصادية ترد على الحروب التجارية    الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرك دولي عاجل لردع العدوان الإسرائيلى على القدس والأقصى    أسد في الأهلي.. فشل صفقة وسام.. مفاجأة عبد الله السعيد.. ورقص يوم الجنازة| نشرة الرياضة ½ اليوم    الأهلي ينهي اتفاقه مع أسد الحملاوي.. الشرط الجزائي يفعل خلال أيام    شكراً شيكابالا.. شاهد أسطورة الزمالك يظهر في سماء الساحل    فريدة خليل تتوج بذهبية نهائي كأس العالم للخماسي الحديث    «الداخلية» تكشف ملابسات التعدي على مراقبة بلجنة ثانوية عامة بالقاهرة    الأرصاد: غدا طقس شديد الحرارة رطب نهارا مائل للحرارة رطب ليلا    ظهور الزعيم عادل أمام أسعد الملايين وأغلق أفواه مروجي الشائعات    القومي للترجمة يعلن اقتراب إعلان نتائج النسخة الثانية من مسابقة «ترجم.. ابدع»    محافظ الجيزة يتفقد مستشفى مبارك المركزي بمركز منشاة القناطر    بايرن يوضح تفاصيل إصابة جمال موسيالا    بعد امتلاء البحيرة، باحث بالشأن الإفريقي يكشف: إثيوبيا تملأ خرانا جديدا مع سد النهضة    الحبس سنتين لثلاثة متهمين في قضية معامل التحاليل الوهمية والاستيلاء على أموال نقابة الصحفيين    محافظ الدقهلية يوجه بسرعة الانتهاء من تطوير كورنيش شربين على النيل    وزيرا خارجية إيران وفرنسا يبحثان هاتفيًّا تطورات المنطقة بعد التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة    جلسة عاجلة أمام القضاء للمطالبة بصرف منحة استثنائية لأصحاب المعاشات    بعد تطبيق قانون الإيجار القديم؟.. اعرف هتدفع كام؟    رفع قيمة وثيقة التأمين من الحوادث للمصريين بالخارج إلى 250 ألف جنيه    تطوير السكة الحديد.. ما الذي حققته النقل في 11 عامًا؟ - صور    ميتسوبيشي تطلق سيارتها Grandis الجديدة في الأسواق.. صور وتفاصيل    كهرباء الإسماعيلية يكشف لمصراوي كواليس صفقة أوناجم    19 مرشحًا لانتخابات مجلس الشيوخ يخضعون للكشف الطبي في أسيوط    ما موقف طالب الثانوية العامة المتخلف عن موعد أداء اختبارات القدرات 2025؟    لو هتطلع مصيف لمطروح بالقطر: اعرف مواعيد القطارات من القاهرة والعكس    إعدام 13 طن أغذية فاسدة خلال حملات رقابية مكثفة بالمنيا    كلية الألسن بجامعة الفيوم تعلن عن وظائف شاغرة لأعضاء هيئة التدريس.. تعرف على الشروط والأوراق المطلوبة    خريطة الأسعار اليوم: انخفاض اللحوم والبيض وارتفاع الذهب    الخميس.. لطيفة تطرح أغنية سوري من ألبوم قلبي ارتاح    قصور الثقافة تنظم يوما ثقافيا ضمن مشروع جودة الحياة بالمناطق الجديدة الآمنة    «يساعدونك على حل مشاكلك بهدوء».. أكثر 5 أبراج تفهمًا للغير    سلاح الجو الأمريكي يعترض طائرة فوق نادي ترامب بولاية نيوجيرسي    "معلومات الوزراء" يكشف تفاصيل أول جهاز تنفس صناعي مصري    تظهر في العين.. أعراض تكشف ارتفاع نسبة الكوليسترول بشكل خطير    أرسنال يعلن ضم الإسباني مارتن زوبيمندي من ريال سوسييداد    إصابة 4 أشخاص فى حادث تصادم سيارتين بالدقهلية    ورش للأطفال عن السمسمية والأمثال الشعبية ضمن مبادرة "مصر تتحدث عن نفسها"    ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات بتكساس ل50 قتيلا على الأقل    حزب أمريكا.. إيلون ماسك يستهدف عددا قليلا من المقاعد فى الكونجرس    البحوث الإسلامية يطلق سلسلة الأطفال المرئية (أخلاقنا الجميلة) لتعزيز الوعي القيمي والتربوي    مصر تواجه الجزائر وتونس تلاقي الأردن بنصف نهائي البطولة العربية لسيدات السلة    أحدث ظهور ل«هالة الشلقاني» زوجة الزعيم عادل إمام    «المصري للتأمين» يكشف دوره في دعم السلامة المرورية    الصحة تنظم برنامجا تدريبيا في أساسيات الجراحة لتعزيز كفاءة الأطباء    «الداخلية»: ضبط سائق نقل ذكي تحرش بسيدة خلال توصيلها بمصر الجديدة    بيراميدز يكشف موقفه من ضم ثنائي الزمالك    محافظ الدقهلية:إحالة مديرة مستشفى مديرة للصحة النفسية للتحقيق لعدم تواجدها خلال مواعيد العمل    حياة كريمة توزع 2000 وجبة سبيل بمناسبة يوم عاشوراء    «كان بيتحكيلي بلاوي».. .. مصطفي يونس: الأهلي أطاح بنجلي بسبب رسالة ل إكرامي    دعاء الفجر | اللهم ارزقني سعادة لا شقاء بعدها    وداع مهيب.. المئات يشيعون جثمان سائق «الإقليمي» عبده عبد الجليل    عمرو الدجوي ينعى شقيقه الراحل بكلمات مؤثرة    آل البيت أهل الشرف والمكانة    "أنا بغلط... وبأندم... وبرجع أكرر! أعمل إيه؟"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رؤية لمستقبل الدور الروسي في الشرق الأوسط

تثير التحركات السياسية والدبلوماسية النشيطة التي تشهدها الساحة السياسية الروسية في الآونة الأخيرة بدءا بزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومرورا بزيارة وفد حركة حماس لموسكو وانتهاء بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. العديد من علامات الاستفهام حول مستقبل الدور الروسي في السياسة الدولية بصفة عامة وفي الشرق الأوسط بصفة خاصة والقضية الفلسطينية بصفة أخص‏,‏ بحيث يري كثير من المحللين صعوبة تجاهل الدور الروسي في الشرق الأوسط بحكم علاقات روسيا القوية بإيران وسوريا وأيضا مع مختلف القوي السياسية في لبنان وفلسطين‏,‏ خاصة أنه بات من الصعب حسم أية قضية في المنطقة بدون التوافق مع هذه الأطراف‏.‏
وبصفة عامة لا يخفي عن أعين المراقب للشأن الروسي أن السياسة الخارجية الروسية قد تطورت تطورا كبيرا في اتجاه استعادة هذه الدولة لدورها العالمي الذي فقدته بعد انهيار الاتحاد السوفيتي والظهور كقطب عالمي فعال في إطار نظام عالمي متعدد الأقطاب وهو ما تبدي بشكل جلي منذ وصول فلاديمير بوتين إلي سدة الحكم عام‏2000‏ الذي نجح بدرجة كبيرة في تجاوز أزمات روسيا الداخلية والقيام بعملية إعادة هيكلة سياسية واقتصادية‏,‏ وترسخ ذلك التطور أيضا مع وصول الرئيس الحالي ديمتري ميدفيديف إلي الرئاسة الروسية عام‏2008,‏ حيث أصدر عدة مبادئ للسياسة الخارجية الروسية أو ما عرف بمبدأ ميدفيديف وهي خمسة مبادئ تنص علي إعطاء الأولوية للمبادئ الأساسية للقانون الدولي والسعي إلي بناء عالم متعدد الأقطاب‏,‏ وعدم السعي إلي المواجهة مع دول أخري‏,‏ وأن تحمي مواطنيها أينما كانوا‏,‏ وتطوير روابط مع الأقاليم الصديقة‏,‏ فضلا عن خطة رئيس الوزراء الحالي فلاديمير بوتين الاستراتيجية لإخراج روسيا من تحت الركام لتشكل ثقلا إقليميا ودوليا وهو ما يمكن تحقيقه بطبيعة الحال من خلال القيام بدور مؤثر وفعال في نزع فتيل قضايا الشرق الأوسط وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تمثل وبحق أهم قضايا الشرق الأوسط‏.‏
وإذا كان هذا الدور مهم بالنسبة لروسيا لاستعادة مجدها مرة أخري علي الساحة الدولية فإن هذا الدور لا يقل في أهميته أيضا للأطراف العربية‏,‏ إذ إن أهم ما يميز الدور الروسي في قضايا الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية تحديدا أنه يقوم علي تبني سياسة عادلة تجاه عملية السلام ومواقف متوازنة ومنصفة للأطراف العربية وهو ما أدي إلي تحسين العلاقات الروسية العربية والذي انعكس بوضوح في كم الزيارات المتبادلة للقادة العرب والروس في السنوات الأخيرة‏.‏
هذا ويمكن القول أن الدور الروسي قد لا يحقق كل الآمال العريضة المعلقة عليه في ضوء وجود بعض العراقيل التي قد تعوق هذا الدور‏.‏
لعل أهم هذه العراقيل أن الولايات المتحدة الأمريكية تبدو في القضية الفلسطينية أكثر ثقلا من روسيا باعتبار أنها أكثر تأثيرا علي الطرف الإسرائيلي الذي لن يقبل إلا بالوساطة الأمريكية‏.‏ كما أن الولايات المتحدة لن تسمح لروسيا أن تلعب دورا علي حسابها باعتبار أن ذلك قد يؤدي إلي تنامي الدور الروسي علي حساب الدور الأمريكي في الشرق الأوسط‏.‏ فضلا عن أن روسيا مازالت تواجه بعض المشكلات الداخلية التي من شأنها أن تعوق تأثيرها الخارجي ولعل أهمها بعض المشكلات الاقتصادية الداخلية‏,‏ بالإضافة إلي عدم بناء نموذج ديمقراطي يحقق صلابة التحرك الروسي الخارجي‏.‏
كما أن نجاح روسيا للقيام بدور مؤثر وفعال مرهون بدرجة كبيرة بقدرتها علي عقد المؤتمر الدولي للسلام والذي تدعو له روسيا منذ فترة طويلة‏,‏ وبالطبع لن تتمكن من عقد هذا المؤتمر إلا إذا حدث تنسيق كامل مع الولايات المتحدة ووافقت إسرائيل علي ذلك‏.‏
ويمكن القول إنه من الصعب أن تعطي الولايات المتحدة الفرصة لروسيا لعقد مثل هذا المؤتمر كما حدث قبل ذلك‏,‏ حيث كانت الرباعية الدولية قد قررت في مؤتمرها في شرم الشيخ في نوفمبر سنة‏2007‏ عقد مؤتمر قمة للسلام في الشرق الأوسط في موسكو في مارس‏2008,‏ ولكن المؤتمر لم ينعقد‏.‏
ولو سلمنا جدلا أن روسيا قد تنجح في عقد هذا المؤتمر في المستقبل فإن مجرد عقد المؤتمر وإن كان له دلالة رمزية علي انتصار الدبلوماسية الروسية فإنه قد لا يمثل خطوة كبيرة في حل القضية الفلسطينية التي باتت أكثر تعقيدا في ظل الخلافات الحادة داخل الصف الفلسطيني وتبادل الاتهامات ضد بعض الأطراف العربية‏.‏ من جهة أخري من المرجح أن روسيا لن تجد حليفا إقليميا يمكنها الاعتماد عليه بسبب حرص جميع دول الشرق الأوسط علي عدم إثارة حساسية الولايات المتحدة الأمريكية ولهذا يمكن تفسير التحركات الفلسطينية الأخيرة لاستدعاء الدور الروسي الداعم للمواقف الفلسطينية تهدف بالأساس إلي تحفيز الإدارة الأمريكية وإسرائيل لكي تتحرك بالجدية المطلوبة والواجبة‏.‏
وإجمالا يمكن القول إنه برغم عدم إمكانية انكار أهمية الدور الروسي في القضية الفلسطينية باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية الدولية وأن روسيا قد بدأت تستعيد جزءا من مكانتها الدولية‏,‏ إلا أنه يمكن القول إن روسيا ما تزال أبعد ما تكون عن نفوذ وتأثير العهد السوفيتي والقيام بأدوار فعالة في القضايا الدولية والاقليمية وبالتالي لا يجب تعليق الكثير من الآمال علي الدور الروسي الذي لا يعدو أن يكون مجرد ورقة للمناورة والضغط علي الطرف الأمريكي والإسرائيلي‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.