جاء بالأهرام أن ثلاثة علماء أمريكيين فازوا بجائزة نوبل في الفيزياء لاكتشافهم أسرار التمدد الكوني, ومن الغريب أن هذا الاكتشاف كما جاء بالخبر كان بمثابة مفاجأة حتي بالنسبة للفائزين أنفسهم. وهم كغيرهم من أصحاب الاكتشافات المثيرة أو الاختراعات العظيمة. وبذلوا الجهد والمثابرة وإن كانت المصادفة أحيانا تلعب دورا مهما في هذا المضمار كما نوه بذلك لويس باستير بقوله: إن المصادفة تخدم العقل ذا الاستعداد. علي أنه إذا كانت ثمة مفاجأة لهؤلاء العلماء فإنها لم تكن كذلك بالنسبة لنا نحن المسلمين فقد ذكر القرآن الكريم هذه الحقيقة الكونية في قوله تعالي:( والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون) الذاريات74, وإذا كان العلماء المذكورون قد توصلوا إلي استنتاج مذهل بأن تمدد الكون يتسارع بوتيرة كبيرة, وأنه في حال استمرار سرعة التمدد الكوني بهذه الوتيرة المتسارعة فإن الكون سيتحول إلي جليد!! ألا يكون ذلك ارهاصا ببداية الانقلاب الكوني وقرب الساعة؟ لقد حفل القرآن الكريم بالعديد من الآيات التي تشير إلي ذلك ومنها:( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده) الأنبياء401, و(اقتربت الساعة وانشق القمر) القمر1 محمد فكري عبدالجليل