هناء نجيب استمرارا لموجة الافلام الجريئة في الموسم السينمائي الحالي.. فقد تم عرض خلال اجازة نصف العام خمسة أفلام مصرية تحمل لافتة للكبار فقط . وهذا يعني ان التلاميذ والطلبة ابتداء من المرحلة الابتدائية الي بدايات طلبة الجامعات قد حرموا من دخول أفلام سينمائية خلال فترة اجازاتهم وهذا لم يحدث من قبل سواء اجازات نصف العام أو المناسبات المتشابهة.. وبالتالي فقد اتجهوا الي الأفلام الأمريكية الموجودة بالسوق لأن ليس بها ما يخدش الحياء, ولان السينما تعتبر المتنفس الأول للاسرة المصرية بل أكثرها جذبا.. واكتفت الرقابة بوضع لافتة للكبار فقط علي هذه النوعية من الأفلام.. فلا أحد يعلم هل هذه الموجة جاءت لمصلحة المنتجين اعتقاد منهم انها عنصر جذب لبعض المتفرجين ام ضدهم لحرمان هذه الفئة من الأطفال والشباب مما يضعف الايرادات واذا نظرنا الي هذه الأفلام الخمسة المعروضة حاليا بالاسواق نجد هاتدور حول فلك واحد وهي العلاقات الجنسية التي تم عرضها بطريقة سطحية دون عمق أو تطرق للنواحي النفسية لهذه الحالات فأغلبها تتضمن مجرد مشاهد ساخنة وغير مقبولة بالرغم ان بعض مخرجيها يملكون مشوارا فنيا لا بأس به. والتساؤل هنا هل ستستمر هذه الظاهرة في أفلامنا المصرية؟ وهل سيستمر دور رئيس الرقابة علي المصنفات مجرد الاكتفاء بوضع لافتة للكبار فقط, وهل هذه اللافتة يلتزم بها أصحاب دور العرض أم انهم يتغاضون عنها لغرض جمع ايرادات أكثر خاصة حفلات منتصف الليل ومن تاحية أخري نجد أفلاما قد عرضت في الفترة الاخيرة كان من المفروض ان تكون للكبار فقط مثل فيلم بوبوس الذي خجلت اغلب الاسر المصرية من دخوله وهذا ليس بالجديد لان أفلام عادل امام منذ فترات طويلة لا تتعرض لمقص الرقابة كذلك هناك أفلام تحمل كما كبيرا من العنف والدم لا يصح ان يدخلها الصغار لبشاعة المنظر وبالنسبة للشباب تلقنهم الافكار والاساليب الدموية التي نحن في غني عنها فيعد فيلم ابراهيم الابيض الذي عرض خلال العام الماضي أكبر مثل علي ذلك. واذا عدنا للوراء نجد محاولات كثيرة من السينمائيين لانتاج أفلام للكبار فقط بعضها مثل حمام الملاطيلي فكان من أجرأ المحاولات خاصة خلال هذه الفترة, كما أن فيلم خمسة باب منع من العرض لجرأته ومشاهده الفاضحة.. السؤال هنا للرقيب الجديد ما هو مقياس وضع لافتة للكبار فقط هل هي مجاملات بمعني استثناءات, ولماذا لا يوجد معايير لضبطها مثل تحديد نوعية الأفلام جنسية عنف دينية.. فنحن جميعا في انتظار تنظيم هذه الظاهرة المتفشية في افلامنا المصرية حتي لا يهرب المتفرج المصري الي سينمائيات اخري مثل الامريكية والهندية