لليوم الثالث علي التوالي, قصفت القوات التركية مواقع المتمردين الأكراد في شمال العراق. وقالت هيئة الأركان التركية في بيان لها إن مقاتلات إف16 وأباتشي قصفت مواقع للأكراد في العراق, و ذلك انتقاما لمقتل24 جنديا تركيا في هجوم لحزب العمال الكردستاني الأسبوع الماضي . جنود اتراك قرب الحدود العراقية وواصلت القوات التركية تقدمها بعمق ثمانية كيلو مترات داخل الأراضي العراقية لملاحقة الأكراد. وذكرت الصحف التركية أن العملية العسكرية البرية الموسعة النطاق علي معسكرات الانفصاليين اشترك فيها عشرة آلاف عسكري منهم ستة آلاف من القوات الخاصة التابعة لقوات الدرك. وأشارت صحيفة صباح إلي أن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني أصدر أوامر بإخلاء القري المجاورة لمعسكرات الانفصاليين في شمال العراق منها هاكورك وبيش ده ره وهينره وزاب, مع إتاحة الإمكانية لتركيا لتأسيس قاعدة عسكرية لوجيستية في المنطقة القريبة من جبال قنديل. وأضافت الصحيفة أن البرزاني لا يحبذ اشتراك الجيش العراقي وقوات البشمرجة الميليشيات الكردية المسلحة في العملية العسكرية التي تنفذها القوات التركية باشتراك نخبة من القوات الخاصة. اتراك يتظاهرون في أنقرة احتجاجا على مقتل ذويهم فى الهجمات الكردية وأشارت الصحيفة في استعراضها لتاريخ المواجهات التركية- الكردية في شمال العراق إلي أن تركيا شنت منذ27 عاما حتي الآن25 عملية عسكرية برية داخل أراضي شمال العراق, وتمكنت خلالها من قتل سبعة آلاف انفصالي, بينما شنت المنظمة58 ألف عملية مختلفة خلال تلك المدة كبدت تركيا أضرارا مادية تقدر بنحو300 مليار دولار. دروع تركية تتجحفل في بلدة سيلوبي الحدودية قبيل انطلاقها صوب الحدود العراقية علي صعيد متصل, لقي جندي تركي مصرعه في انفجار لغم أرضي مزروع من قبل عناصر بمنظمة حزب العمال الكردستاني في ضواحي بلدة جكورجا التابعة لمحافظة حكاري الحدودية. وذكرت شبكة إن تي في التركية أن الانفجار وقع أثناء قيام دورية عسكرية بعملية البحث والتمشيط في البلدة التي شهدت هجوما كبيرا من جانب المتمردين. صورة وزعها الجيش التركي لثلة من الجنود الاتراك في المنطقة الحدودية مع العراق كما حاولت مجموعة من المواطنين المناهضين لمنظمة حزب العمال الكردستاني اقتحام مقر حزب السلام والديمقراطية في مدينة سكاريا المطلة علي البحر الأسود, مما دفع قوات الشرطة للتدخل وإبعادهم عن مكان الحادث.