يخسر المزارعون من ابناء محافظة كفر الشيخ في ظل الانفلات الأمني وانتشار السرقة من تعرض محصول القطن للسرقة من داخل المنازل ويقومون بتناوب حراسة القطن علي مدار اليوم والليل خوفا عليه من السرقة أو التلف. ويطالب المزارعون بضرورة قيام الدولة بدورها في شراء محصول القطن من المزارعين وتوفير المبالغ المالية اللازمة لشراء هذا المحصول من المزارعين قبل تلف المحصول داخل منازلهم خاصة أن الفدان الواحد قد تكلف أكثر من2000 جنيه من اسمدة وحرث ورش مبيدات وجني والانفاق عليه علي مدار اكثر من9 شهور كاملة منذ زراعته وحتي جني المحصول منذ أيام قليلة وكان الجميع يأمل في قيام الدولة بتحمل المسئولية كاملة وفتح حلقات لتسويق وشراء القطن من المزارعين كما كان يحدث كل عام علي مدار الأعوام الماضية وتوفير المبالغ المالية اللازمة ببنك التنمية الزراعي لشراء هذا المحصول من المزارعين خاصة أن الجميع من المزارعين من ابناء المحافظة عليهم ديون كبيرة لبنك التنمية سواء من قروض مالية أو ثمن أسمدة ومبيدات وتكاليف الانتاج وكان الجميع ينتظر محصول القطن بفارغ الصبر حتي يتم بيع المحصول وسداد هذه الديون المتراكمة عليهم علي مدار العام الماضي ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن حيث فشل المزارعون في بيع المحصول أو تسويقه سواء للقطاع الخاص أو للحكومة وتخلف وزارة الزراعة عن دورها في رعاية المزارعين من أبناء المحافظات المختلفة وأصبح العديد منهم معرضون للسجن لعدم سدادهم هذه الديون المتراكمة عليهم منذ عام كامل. الغريب أن تجار القطاع الخاص العاملين في مجال القطن يخشون حتي الآن من فتح حلقات تسويق خاص لشراء القطن من المزارعين وذلك بسبب الانفلات الأمني إنتشار السرقة حيث يخشون من تعرض حلقات تسويق القطن للإقتحام من قبل البلطجية والخارجين علي القانون, خاصة أن هذه المجمعات أو حلقات التسويق يكون بها كميات قطن كبيرة بملايين الجنيهات ويخشون عليها من السرقة في أي لحظة تحت تهديد السلاح!! تقول ماجدة صادق مالكة أرض زراعية بقرية الرغامة التابعة لمركز الرياض إنها قامت بزراعة أكثر من15 فدانا قطنا هذا العام وتحملت معاناة شديدة في الانفاق علي هذه المساحة وحتي جني المحصول منذ عدة أيام وحقق الفدان الواحد محصولا وفيرا بمعدل7 قناطير للفدان الواحد لكنها فشلت في بيع هذا المحصول حتي الآن ويضيف الحاج عبدالمنعم عبدالحميد صاحب أملاك زراعية بالرياض أنه قام بزراعة أكثر من10 أفدنة بمحصول القطن وقام بجني المحصول منذ فترة طويلة ولا يستطيع بيعه حتي الان لعدم وجود أي حلقات تسويق سواء تابعة للدولة أو للقطاع الخاص وقد تحملنا الكثير والكثير والكثير للانفاق علي محصول القطن علي مدار عام وفوجيء الجميع بتخلي الدولة عن دورها في شراء القطن من المزارعين وأصبح الذهب الأبيض في خطر. ويضيف شاهين فؤاد مالك أرض زراعية بقرية منشية سلامة أن الدولة قد تخلت بالفعل عن الفلاح وكان الجميع يأمل في تحسين أوضاع المزارعين بعد ثورة25 يناير ولكن الوضع يسير من سييء الي أسوء وفشل المزارعون في بيع القطن المشون داخل المنازل بكميات كبيرة.