لا يمكن ان يتحمل احد مشهد الجندي المصري الذي تجمع حوله افراد من شعبه بهدف ايذائه والتعدي عليه بالضرب وإحداث أضرار جسيمة به أدت الي نقله الي المستشفي بجوار المواطنين من المصابين في أحداث ماسبيرو ولا يمكن ان يتحمل احد مشهد الحرائق في سيارات القوات المسلحة والتي ضمت في بعضها الجنود المصريين الذين وقفوا لتأمين ماسبيرو دون التسلح إلا بادوات مكافحة الشغب والتي استخدموها فقط في مواجهة الشغب الذي احدثه المتظاهرون او من اندسوا وسطهم ولم يستطيعوا التصدي بهذه الادوات للاعيرة النارية التي اصابتهم علي غرار المواطنين في المظاهرة ذاتها والتي لا يعلم احد حتي الان مصدر هذه الطلقات الحية التي ادمت قلوب المصريين علي ابنائهم سواء كانوا مدنيين او جنودا ولا يمكن ان يقبل احد هذا التعدي علي الجنود المصريين وكأنهم يقفون في صفوف العدو وليسوا ابناء الشعب المصري وان ما حدث من اعتداء عليهم يعد استهدافا لصورة الجندي المصري ولفرحة الشعب بنصر اكتوبر في مواجهة اعدائه من الداخل او الخارج. وفي ذات الوقت لا يمكن ان يقبل احد بالتراخي وعدم الحسم الذي تم به حل مشكلة كنيسة ماريناب بمحافظة اسوان وهو الاسلوب المستفز في علاج الامور الشائكة والتي باتت تحتاج الي الحسم والشفافية في المعالجة بدون التكاسل وإرجاء الامور والحلول حتي يحدث الانفجار خاصة وان النار تندلع من مستصغر الشرر واننا هنا لا نعفي الحكومة من مسئوليتها في عدم التصدي بالحلول الناجزة والشافية لمثل هذه المطالب والقضايا التي يمكن ان يعفينا حلها في الوقت المناسب مما عشناه في احداث ماسبيرو ولعل الدرس الذي اكتسبناه من هذه الاحداث الاليمة يعلمنا جميعا ضرورة التكاتف في تحمل المسئولية الوطنية تجاه هذه الاحداث حكومة وشعبا لانه علي الحكومة ان تدرك مسئوليتها في الاسراع بمواجهة المطالب الملحة للمواطنين بالاسلوب الفعال والمعالجة السليمة دون التشدق بالمسئوليات الجسيمة التي تتحملها في هذه المرحلة المهمة من تاريخ الوطن وعلي الشعب ان يتصدي بكل الوعي لكل محاولات التطرف الفكري والإنفلات السلوكي ومحاولات التعدي علي قواتنا المسلحة لفظا او فعلا لانها الدرع الواقية لمصر داخليا وخارجيا وقد تكرر اثباتها لذلك في العديد من المواقف المصيرية ويجب ان نحمل معا المسئولية الوطنية ونقوم جميعا بواجبنا في حماية الوطن من اعدائه في الداخل والخارج حتي نحقق العبور العظيم بمصر في مرحلة التحول الديمقراطي بنجاح وبكل الحفاظ علي العزة والكرامة التي شهد لها العالم ونامل ان نسجل في التاريخ هذه المرحلة بكل علامات الشرف وحماية المصري الجندي والضابط والفلاح والعامل والعالم وكل من يعمل جاهدا في خدمتها ولرفعتها. المزيد من أعمدة نهال شكري