شهدت صنعاء وعدة مدن يمنية أمس الجمعة مسيرات وتظاهرات مؤيدة ومعارضة للرئيس علي عبد الله صالح حملت جميعها اسم جمعة ثورة14 أكتوبر. والتي احتفل اليمنيون أمس بذكراها كثورة اندلعت عام1963 ضد الاحتلال البريطاني في جنوب البلاد. واستمرت حتي انجاز الاستقلال في30 نوفمبر1967. في الوقت نفسه طالب تقرير صادر عن وزارة الكهرباء والطاقة اليمنية الحكومة بتوفير دعم مالي عاجل يحول دون انهيار قطاع الكهرباء وعجزه عن الوفاء بالتزاماته للغير ودفع رواتب موظفيه, محذرا من أن توقف بقية محطات الكهرباء العاملة في اليمن جراء الاعتداءات والأعمال التخريبية التي تتعرض لها محطات توليد الكهرباء وخطوط نقلها. وذكر في تقرير صحفي أمس- رفعه وزير الكهرباء والطاقة اليمني عوض السقطري لمجلس الوزراء' أن خطوط نقل التيار الكهربي بين صنعاء ومحطة مأرب الغازية- المزود الرئيسي للكهرباء في اليمن- تعرضت ل64 اعتداء من عناصر إجرامية إضافة لأضرارا جسيمة تعرضت لها محطات التوليد الرئيسية ما ينذر بانهيار في مكونات منظومة الكهرباء في عموم اليمن'. من ناحية أخري, استباقا لقرار مجلس الأمن المرتقب صدوره بشأن اليمن خلال الأيام القادمة تشهد العاصمة اليمنية تحركات سياسية ودبلوماسية في محاولة لتفادي تصعيد الأوضاع السياسية والعسكرية ودعم إنتقال السلطة بشكل سلمي. وقالت مصادر سياسية في صنعاء إن روسيا والصين وجهتا دعوة إلي وفد من المعارضة اليمنية لزيارة موسكو وبكين خلال الأسبوع القادم في إشارة إلي احتمال عدم استخدامهما حق النقض في مجلس الأمن بشأن صدور قرارات حاسمة ومحددة ضد النظام اليمني. وأوضحت المصادر أن سفيري الصين وروسيا في صنعاء أكدا لقيادات في المعارضة اليمنية دعمهما لصدور قرار من مجلس الأمن يدعم المبادرة الخليجية, ويعتبرها الحل السياسي الوحيد للملف اليمني. وفي السياق نفسه ذكرت مصادر دبلوماسية أن دول مجلس التعاون الخليجي رفضت طلبا من القيادة اليمنية بإجراء تعديلات جديدة علي وثيقة المبادرة الخليجية تقضي بإرجاء الموعد المحدد لتنحي الرئيس عن السلطة في غضون شهر من التوقيع النهائي علي المبادرة والبقاء في الحكم حتي إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وانتخاب رئيس جديد. ورفضت المعارضة اليمنية تصريحات لوزير الخارجية اليمنية أبو بكر القربي أكد فيها تمسك الحكومة اليمنية بالمبادرة الخليجية والاستعداد للتوقيع عليها وفق تفويض الرئيس, معتبرة ذلك نوعا من المغالطات والهروب واللعب علي عامل الوقت.