هدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالعمل علي تطبيق أشد العقوبات علي إيران بعد الكشف عن مؤامرة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير, بينما بحث مسئولون فرض عقوبات ضد البنك المركزي الإيراني. وقال أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي لي ميونج باك إن الولاياتالمتحدة ستستمر في تطبيق أشد العقوبات وحشد المجتمع الدولي لضمان زيادة عزلة إيران وضمان أن تدفع ثمن هذا السلوك, علي حد قوله. وأضاف الآن لا نستبعد أي خيارات فيما يتعلق بكيفية تعاملنا مع إيران, لكن ما يمكنكم توقعه هو أننا سنستمر في ممارسة الضغوط التي سيكون لها تأثير مباشر علي الحكومة الإيرانية إلي أن تتبني خيارا أفضل فيما يتعلق بالكيفية التي ستتفاعل بها مع بقية المجتمع الدولي. وتستخدم عبارة أوباما هذه عادة كإشارة دبلوماسية إلي احتمال اتخاذ إجراء عسكري. ووصف أوباما المؤامرة المزعومة في أول تصريح علني له بشأن القضية بأنها جزء من نمط من السلوك الخطير والمتهور للحكومة الإيرانية, وقال: سنستمر في العمل لتحديد كيف يمكن ايجاد حكومة إيرانية تتجاوب فعليا مع شعبها وتتبع أيضا القواعد التي تتبعها الدول الأخري والمجتمع الدولي. وفي غضون ذلك, قال مصدر دبلوماسي أرجنتيني أمس إن مسئولين سعوديين أخطروا الارجنتين قبل أربعة أشهر بمؤامرة مزعومة تساندها ايران لقتل السفير السعودي في واشنطن وربما مهاجمة السفارتين السعودية والاسرائيلية في بوينس آيرس. وامتنع السفير الامريكي لدي الارجنتين فيلما مارتينيز عن التعقيب علي المسألة, كما لم تصدر الحكومة الارجنتينية أي بيان رسمي علي الرغم من تقارير لوسائل اعلام امريكية هذا الاسبوع بأن الارجنتين كانت البلد الآخر المستهدف. وعلي صعيد آخر, نفت إدارة العلاقات العامة بمكتب تمثيل إيران لدي الأممالمتحدة أمس تقارير أفادت بأن مندوب طهران الدائم لدي المنظمة الدولية محمد خزائي التقي مع نظيرته الأمريكية سوزان رايس. وعلي الصعيد نفسه, قال جين ديفيز سفير الولاياتالمتحدة لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الولاياتالمتحدة تأمل بأن يكون تقرير الوكالة الذي من المنتظر أن يصدر الشهر المقبل حول إيران أكثر تفصيلا فيما يتعلق بمخاوف الوكالة من برنامج إيراني سري لتطوير صواريخ نووية. وفي غضون ذلك, أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أمس أنها تدرس فرض عقوبات إضافية علي البنك المركزي الإيراني لزيادة عزلة إيران الاقتصادية.