أكد سياسيون وقانونيون ان الاحداث الأخيرة التي وقعت بماسبيرو وراح ضحيتها العديد من الشهداء والمصابين سوف تؤثر بالسلب علي مجريات الانتخابات البرلمانية المقبلة وعلي المشهد السياسي في مصر بصفة عامة حيث ارجع الناشط السياسي جورج إسحاق أحد مؤسسي حركة كفاية, السبب الرئيسي وراء احداث ماسبيرو الي الانفلات الامني ويري انه كان من الضروري تأجيل الترشح للبرلمان القادم لمدة اسبوع وليس تأجيل موعد اجراءا الانتخابات بسبب احداث ماسبيرو وماتركته من اثار نفسية سيئة علي عدد كبير من ابناء الشعب المصري. كما أكد إسحاق أنه إذا لم يتم علاج مشكلة الانفلات الامني فلن تتم الانتخابات البرلمانية بشكل سليم, وذلك في ظل تهديدات فلول الحزب الوطني المنحل والمتمثلة في تأكيدهم لقطع الطرق اذا تم عزلهم عن الحياة السياسية. واشار إسحاق إلي أن هناك حالة من عدم الوضوح والتخبط في هذه الانتخابات حيث إن هناك تحذيرات بعدم الدعاية الدينية ومع ذلك يوجد شعارات دينية بالاضافة إلي أن الشرطة مازالت تسيطر علي قوائم الانتخابات. كما ان هناك تخبطا في قرارات اللجنة العليا للانتخابات بشأن التقدم للانتخابات باسم الكتلة اوالتحالف حيث وصف إسحاق النظام الانتخابي الحالي وكأنه يجري في العهد البائد. ومن جهة أخري صرح اسحاق بأنه لن يخوض اي انتخابات برلمانية أو يقبل أي مناصب قيادية اووزارية مؤكدا أن قضيته الاساسية تتعلق بالناس والوقوف بجانبهم في ظل ما تتعرض له البلاد موضحا ان هذه المناصب والمواقع تحول بينه وبين الوقوف بجوار الناس. ومن جهته أكد الدكتور شوقي السيد الفقيه الدستوري ان احداث ماسبيرو أثرت في وجدان وقلب كل مصري, وبالتالي لهاتأثير كبير, خاصة في ظل الاضطرابات الامنية وتهديد الاستقرار في البلاد وحتي لو كان ماحدث أمرا عارضا وغريبا علي ثوابت المجتمع المصري, فإنه ازاء الحالة التي تعيشها البلاد من التحول والتطور والثورة يحدث طبيعيا ان توجد مثل هذه الاحداث. وطالب الدكتور شوقي السيد الحكومة باتخاذ خطوات عملية تواجه بها يؤدي إلي إثارة الفتنة وتأجيج المجتمع وبث الفزع بين ابناء الوطن مسلمين واقباط مؤكدا ضرورة تطبيق القانون بحزم في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد لضمان استقرار البلاد.