أكد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في خطاب بثه التليفزيون الحكومي امس الاول إن دعوة بلاده إلي السلام لم تلق ردا إيجابيا من جانب المسلحين المعارضين والشبكات الإرهابية المرتبطة بالدول الأجنبية التي تواصل ارتكاب أعمال العنف والاغتيالات. واعلن كرزاي انه سيدعو لعقد اجتماع ل اللويا جيرجا وهي جمعية تمثيلية تقليدية للقبائل الافغانية للاتفاق علي استراتيجية تفاوض جديدة مع طالبان . مؤكدا ان حكومته ستمتثل لما تقرره القبائل الافغانية. وانتقد كرزاي في خطابه المتلفز اكستان لعدم قيامها بما يكفي لحل الأزمة عبر الحدود وفي الوقت نفسه حذرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية من ان عدم الاستقرار الذي تشهده افغانستان ينذر بتقويض عملية السلام ونشوب ازمة قد تعصف بالرئيس الافغاني حامد كرزاي. وقالت الصحيفة ان مقتل الرئيس الافغاني السابق برهان رباني- الوسيط الاول في عملية السلام بين الحكومة الافغانية وحركة طالبان- وتزايد الصراع بين الجماعات العرقية علي السلطة يكشف عن ازمة قد تعصف بالرئيس حامد كرزاي, حيث كان برهان الدين رباني مصدر الحماية لكرزاي من زعماء القبائل المنافسين له داخل الحكومة الافغانية. وفي غضون ذلك ووسط توترات اقليمية متنامية قام كرزاي امس زيارة للهند لتعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين و الاتفاق علي ان تقوم الهند بتدريب الشرطة الافغانية. وكانت زيارة كرزاي لنيودلهي والتي سيجتمع خلالها مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج مقررة منذ شهور الا انها من المرجح ان تثير حفيظة باكستان العدو اللدود للهند, كما انها تجيء في الوقت الذي تشعر فيه أفغانستان بخيبة أمل شديدة في باكستان التي يتهمها كبار المسئولين الافغان و علي رأسهم الرئيس كرزاي نفسه بتدبير اغتيال برهان الدين رباني, ويعتقد المحققون الافغان ان قاتل رباني كان باكستانيا وانه جري التخطيط للتفجير الانتحاري في مدينة كويتا الباكستانية. يذكر ان الهند من أكبر الدول المانحة لافغانستان وتريد ان تضمن الا يؤدي انسحاب القوات الامريكية منها عام2014 الي حرب اهلية مثلما حدث في التسعينات وتسبب في انتشار التشدد الاسلامي عبر الحدود معها. و علي صعيد اخر وفي اقوي تصريح يعكس التوتر بين واشنطن و اسلام اباد حذر المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الامريكية ميت رومني باكستان من عواقب خطيرة اذا ما استمرت في لعب دور مزدوج في الحرب الافغانية, وقال رومني ان اسلام اباد تطارد طالبان عبر حدودها احيانا و تتعاون معها في احيان اخري, واضاف رومني امام حشد من مؤيديه في نيوهامبشاير ان علي اسلام اباد ان تختار اما ان تكون في جانبنا او في جانب طالبان و اذا اختارت ان تقف علي الجانب الاخر فانها ستواجه عواقب خطيرة, الا انه لم يحدد تلك العواقب. وفي غضون ذلك وفي احدث هجوم طائفي في باكستان لقي13 شخصا من الشيعة حتفهم وأصيب7 آخرون في كمين مسلح نصبه لهم مجهولون في مدينة كويتا بجنوب غرب باكستان, وقالت الشرطة ان مسلحين كانوا علي متن دراجات نارية استوقفوا الحافلة التي كانت تقل عمالا من الشيعة كانوا في طريقهم للعمل بأحد أسواق الخضراوات علي مشارف كويتا عاصمة اقليم بلوشستان.و اجبر المهاجمون ركاب الحافلة علي النزول منها وأقفوهم صفا ثم فتحوا النار عليهم.