دقت الساعة التي فيها لابد أن نلتزم بما جاءت به ثورة 25 يناير, فلا وقت للانقسام أو تضييع الوقت هباء دون فائدة, فنحن قادرون علي وضع النقط فوق الحروف والسير في طريق واحد مستقيم لتحقيق الأهداف, بدأت الثورة تحدد مواعيد الانتخابات فعلينا ألا نلتفت إلي الخلف, لأن المظاهرات لامعني لها الآن, فعندما ننتهي من المهمة التي تدفعنا إلي الامام علينا بإنهاء الاعتصامات سواء في القاهرة أو باقي المحافظات, فإذا كانت لنا مطالب حتي لو كانت مشروعة علينا أن نؤجلها حتي تستوي الأمور لأن أي مظاهرة الآن قد تطيح بالثورة التي هي هدف الجميع, وحتي نكون مثالا للأمم جميعها خاصة التي تقوم بالثورات من أجل الاطاحة بالحكام الفاسدين لنكون مثلا يحتذي به ولنكون جميعا يدا واحدة في مواجهة الاستعمار الذي مازال موجودا يترقب خطانا لكي يقفز علي منجزاتنا لكيلا تتحقق أهداف هذه الثورات ونحن الآن في حاجة ملحة إلي الصمود والعمل علي تحقيق الهدف, وقد يحاول بعض المندسين علي ثورتنا أن يفتتوا مانهدف إليه, تارة عن طريق التظاهر من أجل إفشال المحاكمات التي تجري الآن بدءا من محاكمة الرئيس السابق, فقد كانت المفاجأة عندما تقدم بعض شهود الاثبات ضد المتهمين بتغيير أقوالهم حتي يفشلوا هذه المحاكمات ولكن لا أحد يستطيع أن يعبث بالقانون فإن المحكمة لها أن تأخذ بأقوال هؤلاء الشهود التي أدلوا بها أولا في تحقيقات النيابات, في الوقت نفسه كانت المظاهرات المكشوف أغراضها خارج المحكمة والتي وقع فيها اصابات دامية لكي يؤثروا علي المحكمة التي تحقق في مختلف القضايا التي أمامها. والذي يقضي علي هذه الألاعيب هو الشعب الواعي الذي يقدر الأمور تقديرا واضحا, اننا لانؤثر بكتابتنا هذه علي المحكمة ولكن هناك من يري في القانون ادانة واضحة لهم ونحن نود جميعا أن تنتهي هذه المحاكمات في أقصر وقت ممكن حتي نستطيع أن نؤدي انتخابات النواب والشوري والموافقة علي الدستور وانتخاب الرئيس الذي يستحق حكم البلاد بشفافية وأمانة وصدق.