محافظ المنيا: توجيهات رئاسية بإنهاء مشروعات حياة كريمة المنجزة بنسبة 80% قبل 30 يونيو    جيش الاحتلال الإسرائيلي يزعم اغتيال أسعد أبو شريعة أمين عام حركة المجاهدين في غزة    استقبال نجوم الأهلي لزيزو في معسكر ميامي    لأول مرة في المشاعر المقدسة.. روبوت يتحدث 96 لغة لخدمة الحجاج (الشروق تخوض التجربة)    متاحة رسميًا.. أرقام جلوس الثانوية العامة 2025 وخطوات الاستعلام (رابط)    رغم رفضهم.. الشركة المنفذة ل«هولوجرام عبدالحليم» ب«موازين» ترد على بيان الأسرة وتؤكد إقامة الحفل    توافد جماهيري كبير على عروض أفلام عيد الأضحى بمواقع سينما الشعب في المحافظات    اليوم.. آخر موعد للتقدم لترخيص 50 تاكسي جديد بمدينة المنيا    لأول مرة.. دعم المعمل المشترك بمطروح بجهاز السموم GC/MS/MS    الخارجية الأمريكية: روبيو بحث في اتصال مع نظيره الفرنسي التطورات بالشرق الأوسط    استعدادات مكثفة لتأمين مركز أسئلة الثانوية الأزهرية في كفر الشيخ    السيسي يتلقى اتصالًا من رئيس وزراء باكستان للتهنئة بعيد الأضحى ويؤكد تعزيز التعاون بين البلدين    لبنان يحذر مواطنيه من التواصل مع متحدثي الجيش الإسرائيلي بأي شكل    إدارة المحاكم في إسرائيل: تحطيم نوافذ المحكمة العليا خلال مظاهرة في القدس    رئيس جامعة القاهرة يتلقى تقريرا عن أداء مستشفيات جامعة القاهرة خلال عيد الأضحى    مانشستر سيتي يحسم صفقة آيت نوري    كل عام ومصر بخير    اصطدام سيارة بحشد من الناس بألمانيا تسبب في عشرات القتلى والمصابين    عيّد بصحة.. نصائح مهمة من وزارة الصحة للمواطنين حول أكل الفتة والرقاق    مصرع سيدة أسفل عجلات قطار فى البحيرة    إعادة هيكلة قطاع الكرة داخل الزمالك بخطة تطويرية شاملة.. تعرف عليها    هدية العيد    مصطفى عسل يتأهل لنهائي بطولة بريطانيا المفتوحة للإسكواش    سلمى صادق واندريا بيكيا وشريف السباعى فى أمسية ثقافية بالأكاديمية المصرية بروما    حركة فتح: مصر تؤدي دورًا محوريًا في القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية    فى موسم الرحمة.. مشاهد البر تتصدر مناسك الحج هذا العام.. أبناء يسيرون بوالديهم نحو الجنة بين المشاعر المقدسة.. كراسى متحركة وسواعد حانية.. برّ لا يعرف التعب وأبناء يترجمون معنى الوفاء فى أعظم رحلة إيمانية    القومي للمرأة ينظم لقاءاً تعريفياً بمبادرة "معاً بالوعي نحميها" بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس    السيسي ورئيس الوزراء الباكستاني يؤكدان أهمية تعزيز التشاور والتنسيق تجاه القضايا الإقليمية والدولية    "أكلات العيد".. طريقة تحضير الأرز بالمزالكيا    اللحوم بين الفوائد والمخاطر.. كيف تتجنب الأمراض؟    المركزي الأوروبي يقترب من إنهاء دورة خفض الفائدة    بعد تخطي إعلان زيزو 40 مليون مشاهدة في 24 ساعة.. الشركة المنفذة تكشف سبب استخدام ال«ai»    ما حكم من صلى باتجاه القبلة خطا؟.. أسامة قابيل يجيب    زلزال بقوة 5.2 درجة يضرب اليونان    مها الصغير: أتعرض عليا التمثيل ورفضت    مجدي البدوي: تضافر الجهود النقابية المصرية والإفريقية للدفاع عن فلسطين| خاص    وزارة النقل: الأتوبيس الترددى يعمل طوال أيام العيد فى هذه المواعيد    المالية: صرف المرتبات للعاملين بالدولة 18 يونيو المقبل    رونالدو: الحقيقة أنني لن أتواجد في كأس العالم للأندية    الصناعة: حجز 1800 قطعة أرض في 20 محافظة إلكترونيا متاح حتى منتصف يونيو    بشرى تتألق بإطلالة صيفية أنيقة في أحدث جلسة تصوير لها| صور    محمد سلماوي: صومعتي تمنحني هدوءا يساعدني على الكتابة    الأحزاب تستغل إجازات العيد للتواصل مع الشارع ووضع اللمسات الأخيرة على قوائم المرشحين    12 عرضا في قنا مجانا.. قصور الثقافة تطلق عروضها المسرحية بجنوب الصعيد    البابا تواضروس الثاني يعيّن الأنبا ريويس أسقفًا عامًا لإيبارشية ملبورن    عيد الأضحى 2025.. ما حكم اشتراك المضحي مع صاحب العقيقة في ذبيحة واحدة؟    الداخلية ترسم البسمة على وجوه الأيتام احتفالا بعيد الأضحى| فيديو    الأحوال المدنية: استمرار عمل القوافل الخدمية المتنقلة بالمحافظات| صور    لبنان.. حريق في منطقة البداوي بطرابلس يلتهم 4 حافلات    تعرف على الإجازات الرسمية المتبقية فى مصر حتى نهاية عام 2025    البحيرة.. عيادة متنقلة أمام النادي الاجتماعي بدمنهور لتقديم خدماتها المجانية خلال العيد    شعبة الدواجن تعلن هبوط أسعار الفراخ البيضاء 25% وتؤكد انخفاض الهالك    إذاعة الجيش الإسرائيلي: العثور على جثة يُرجح أنها تعود للمسؤول العسكري البارز في حماس محمد السنوار جنوبي غزة    العيد أحلى بمراكز الشباب.. فعاليات احتفالية في ثاني أيام عيد الأضحى بالشرقية    وزير الزراعة يتابع أعمال لجان المرور على شوادر وأماكن بيع الأضاحي وجهود توعية المواطنين    إجابات النماذج الاسترشادية للصف الثالث الثانوي 2025.. مادة الكيمياء (فيديو)    «المنافق».. أول تعليق من الزمالك على تصريحات زيزو    معلومات من مصادر غير متوقعة.. حظ برج الدلو اليوم 7 يونيو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سيادة الرئيس المحبوس

هل يوجد هناك أي وجه للشبه بين حالة المتهم حسني مبارك‏,‏ المحبوس علي ذمة التحقيقات في قضايا القتل والفساد بمصر‏,‏ ومصير حاكم تايوان السابق تشين شوي بيان المسجون هو وزوجته وأبناؤه وأصهاره بتهم الرشوة وغسل الأموال ؟ ما هي الدروس المستفادة من تجربة تايوان في احترام أحكام القضاء العادل والنزيه وتطبيق القانون بكل شدة وحزم علي الكبير قبل الصغير, لتواصل الجزيرة- الواقعة شرق الوطن الأم في بر الصين- مسيرتها الديمقراطية والتنموية علي جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بكل فعالية وثقة واقتدار؟
هذان السؤالان وغيرهما كانت- في الحقيقة- شغلي الشاغل خلال زيارتي لتايوان في أواخر شهر سبتمبر الماضي, بدعوة من إدارة الإعلام هناك.
شاءت الصدفة أن ألمس- علي الطبيعة وميدانيا عندما زرت العاصمة تايبيه للمرة الأولي في سبتمبر عام 2005 هناك حالة من التوتر وعدم الاستقرار الداخلي والإقليمي كانت ترافق حقبة تشين شوي بيان إبان إدارة حزبه التقدمي الديمقراطيالانفصالي دي. بي.بي. للجزيرة خلال الفترة من عام 2000 وحتي رحيله في عام 2008
في زيارتي الثانية- منذ أيام قليلة- لمست حالة مغايرة تماما لتلك الحقبة, حيث الهدوء ومشاعرالثقة المتبادلة- إلي حد ما بين تايبيه وبكين- فضلا عن استتباب مظاهر الاستقرار الإقليمي علي جانبي ضفتي مضيق تايون, تلك الحالة التي لم تكن لتحدث إلا بخلع التطرف ممثلا في شخص تشين شوي بيان وإزاحة حزبه الانفصالي من سدة حكم الجزيرة, عبر صندوق الانتخاب, وبإرادة شعبية حرة ونزيهة, ولتتدفق وتنساب حركة التبادلات السياسية والتجارية والاستثمارية والسياحية والثقافية وغيرها في عموم تلك المنطقة الحيوية من العالم ولدرجة لم تشهد لها مثيلا من قبل.
الغريب أن السيد تشين شوي بيان لم يكن انفصاليا متطرفا فحسب, بل انفضح أمره كذلك وأمر زوجته وأبنائه وأصهاره بثبوت تهم الفساد والرشوة والكسب غير المشروع المنسوبة إليهم جميعا وفقا للأحكام النهائية التي أصدرتها بحقهم المحكمة العليا منذ عامين, وها هم جميعا- أو بعضهم- في السجن تنفيذا واحتراما لأحكام القانون.
وجه الشبه بين اللص الفاسد تشين شوي بيان والمتهم حسني مبارك أنها المرة الأولي مثلما حدث ويحدث بالضبط في مصر- التي يخضع فيها حاكم تايواني سابق للمحاكمة, وتصدر بحقه وبحق زوجته وأبنائه وأصهاره أحكام بالسجن, وهو ما ننتظر صدوره من قضائنا الشامخ علي أحر من الجمر, قصاصا لدماء شهداء ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة, ولكي تطوي إلي غير رجعة حقبة سوداء من الفساد والاستبداد مرت بها المحروسة علي مدي العقود الماضية.
صدرت الأحكام في تايوان ضد الحاكم السابق للجزيرة, بكل سهولة ويسر, وبدون أن يلحظ أحد أي أثر لشهادات الزور أو إخفاء الأدلة أوالشعور بالحساسية لولاءات وارتباطات وأفضال, أو إعطاء الاعتبار للمواقع السياسية والسيادية السابقة للمتهمين, أو حتي حدوث صدامات يقودها أيتام وفلول رأس النظام المخلوع وحاشية الحقبة الفاسدة, أو تجمعات روكسوية- تايوانية مناهضة لشرعية التغيير, اللهم إلا ادعاءات صدرت هنا وهناك أطلقها المتهمون التايوانيون- في حينها وقبل أن تصدر الأحكام بالصبغة السياسية الانتقامية ومحاولة إلصاقها للحكام الجدد, غير أن أحدا في الجزيرة لم يعرها أي اهتمام للثقة المطلقة في عدالة أحكام القضاء.
خلال زيارتي الأخيرة لتايوان, حاولت مرارا, ومن باب حب الاستطلاع, جربت أن أسأل أهل الجزيرة عن مشاعرهم تجاه الحاكم المسجون تشين شوي بيان وزوجته, السيدة الأولي المحبوسة وو شوجن المدانة بالرشوة والاختلاس واستغلال النفوذ, وكذلك الأبناء والبنات المتهمون بالفساد, هل تراود سكان الجزيرة أية عواطف أو أحاسيس بالشفقة تجاه ما جري العرف أن نصفه نحن بعزيز قوم ذل..
فهمت- بعد ذلك- أن أسألتي كانت استفزازية أكثر من اللازم, لأن أهل جزيرة تايوان أصبحوا غير مبالين- بالمرة- بالقضية. هم مشغولون جدا الآن وغدا بما هو أهم.. الإنتاج والتنمية واللحاق بمن سبقتهم من الأمم.
فهمت من الإجابات المقتضبة للتايوانيين احترامهم الكامل لأحكام القضاء, ووجوب تنفيذ حكم السجن المؤبد علي الحاكم السابق للجزيرة, ومعاملته هو وزوجته وأبنائه وأصهاره- في الحبس- كغيرهم من المسجونين العاديين, لا أحد مطلقا فوق القانون.. عقبال عندنا!!
المزيد من مقالات كمال جاب الله


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.