مع بدء العدد التنازلي لموسم الحج العام الحالي وقفة عرفات التاسع من ذي الحجة الموافق5 نوفمبر المقبل والتوقعات الرسمية السعودية علي لسان وزير الحج . الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي بان عدد الحجاج المتوقع لهذا العام يصل الي قرابة ثلاثة ملايين ومائتي ألف حاج وبالطبع عدد الحجاج المصريين سواء من مصر او من المقيمين داخل المملكة يقترب من مائة الف حاج.. يتبادر الي الذهن مباشرة تساؤلات بشأن مدي نجاح الدبلوماسية المصرية في انجاز الفريضة المقدسة لهؤلاء الحجاج في موسم الحج الحالي رغم اختلاف اعمارهم ومستوياتهم ووسائل سفرهم الي المملكة جوا وبحرا. الدبلوماسية والعمل القنصلي له اهمية بالغة لاشك باعتبارها قناة الاتصال الوحيدة مع السلطات السعودية لتذليل اي عقبات ومعالجة اي مواقف قد يتعرضون لها في شتي المجالات الصحية والامنية من استخراج جوازات سفر لمن فقدوها او شهادات الوفاة لمن توفاة الله اوحل اي مشكلة أمنية او معيشية اوغيرها.. ولهذا.. استطلعت الأهرام رأي الدبلوماسي المصري الاول المسئول عن الحجاج في مدينة جدة السفير علي العشيري قنصل مصر العام باعتبار ان القنصلية هي التي تتولي التنسيق مع الجهات السعودية وتتولي العمل علي رعايتهم ومتابعتهم منذ وصولهم وحتي مغادرتهم بالتنسيق مع رؤساء البعثات النوعية المصاحبة لهؤلاء الحجاج. في البداية.. اعلن العشيري ان القنصلية المصرية ستخصص غرفة عمليات لمتابعة احوال الحجاج المصريين علي مدار الساعة اعتبارا من وصول اول فوج الي جدة او المدينةالمنورة خلال ايام.. حيث تم تخصيص رقم هاتف داخل المملكة للاتصال لحل اي مشكلة تواجههم وهو(00966554316570). واضاف: هناك تنسيق كامل ومتواصل مع المسئولين السعوديين في الوزارات المعنية بالحج والرئيس التنفيذي للحجاج المصريين اللواء الدكتور صلاح هاشم مساعد وزير الداخلية ورؤساء البعثات النوعية المصرية( حجاج القرعة والسياحة والجمعيات الأهلية وايضا حجاج الداخل). وعن النصائح التي يقدمها للحجاج المصريين هذا العام خاصة لتجنب تكرار ازمة المعتمرين المصريين في رمضان الماضي.. نصح قنصل مصر العام في جدة الحجاج, بان يحتفظوا بتقارير طبية بحالتهم الصحية, وان يحتفظوا بصورة من جواز السفر وصورة من تأشيرة الحج طوال فترة اقامتهم في السعودية. واضاف قائلا: يجب ان يلتزموا بالاوزان المقررة عند السفر حتي لايتعرضوا لدفع قيمة باهظة ثمنا للوزن الزائد لشركات الطيران وحتي لاتتأخر اجراءات سفرهم خاصة ان السلطات السعودية بعد انتهاء موسم الحج كل عام تطلب من القنصلية العامة في مكاتبات رسمية التصرف في الامتعة التي تخص الحجاج المصريين والتي تركوها بالمطار تجنبا لدفع قيمة الوزن الزائد. وهذه الامتعة لايستفاد منها بعد ذلك لاي جهة فيتم التخلص منها لان قيمتها اقل كثيرا من تكلفة الاوزان العالية في الطائرات. وعما اذا كانت هناك اشياء ممنوعة بصحبة الحجاج المصريين ينبغي عدم اصطحابها معهم قال السفير العشيري ان القنصلية المصرية تؤكد ان حبوب الترامادول مدرجة علي قوائم الادوية الممنوعة بالسعودية ولذلك يجب عدم احضار هذا الدواء معهم ويمكن الحصول عليه بوصفة طبية من السعودية اذا كان هناك حاجة لذلك. واكد ضرورة واهمية احترام اللوائح والقوانين السعودية بصفة عامة والتعاون مع المسئولين عن الامن في الحرم المكي الشريف والحرم النبوي الشريف واثناء اداء المناسك تجنبا لاي سوء فهم قد تترتب عليه مشاكل لاداعي لها. وفي تصريح.. مماثل دعا الدكتور سعيد يحيي رئيس الجالية المصرية في المنطقة الغربية بالسعودية والتي تتبعها جدة ومنطقة المشاعر المقدسة: الي ضرورة التزام الحجاج المصريين بالمواعيد المقررة للعودة الي ارض الوطن بعد قضاء مناسك الحج حتي لايتعرضوا لعقوبات وايضا لعدم تمكنهم من الحصول علي مواعيد حجز جديدة نظرا للضغط الشديد علي شركات الطيران خلال هذه الفترة, كما دعا إلي ضرورة الالتزام بالاوزان المسموح بها حتي لايتعرضوا لأي مشاكل مادية قد تمنعهم من التمكن من السفر في المواعيد المحددة لهم او ترك هذه الامتعة مما يتسبب في اعدامها عن طريق سلطات المطار. واشار الي اهمية اصطحاب الحجاج كبار السن الكميات المناسبة من الأدوية الخاصة بهم كادوية الضغط والسكر واحضار التاريخ الطبي لاي مريض لتسهيل معالجته بعد تشخيص حالته بالمستندات الطبية في اي مستشفي داخل المشاعر المقدسة مع تجنب التعرض لاشعة الشمس وكثرة شرب المياه.