أكدت دراسة علمية حديثة علي الضعف الشديد للمؤسسات البيئية بالوطن العربي في نشر الوعي البيئي, وكذلك ضعف وسائل الاعلام في ممارسة دورها المطلوب لتوعية الجماهير بقضايا البيئة, وهو ما أدي إلي تراجع مستوي الوعي الجماهيري وعدم المشاركة بفاعلية في حل مشاكلها. اجري الدراسة د. عادل عبد الغفار أستاذ الإعلام والرأي العام بكلية الإعلام جامعة القاهرة, وتناولت تحليل نتائج50 دراسة علمية حول الإعلام وتنمية الوعي البيئي في عدد من الدول العربية شملت: مصر والسعودية وسوريا والإمارات والكويت وقطر وليبيا وسلطنة عمان, لاستخلاص المقترحات التي قدمتها دراسات الإعلام البيئي في الوطن العربي للنهوض بأداء وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية في مجال الاتصال البيئي وتنمية الوعي البيئي خاصة. وأوضحت نتائج الدراسة ضعف مستوي الوعي البيئي بالمجتمعات العربية, وتراجع دور الإعلام في تنمية الوعي البيئي وحجم الجهود التطوعية, بالإضافة إلي نمطية وسائل الاتصال الحديثة في تنمية الوعي البيئي وافتقادها للابتكار. وحول عيوب بيئة عمل الإعلام العربي أكدت الدراسة تركيز المؤسسات البيئية علي الإعلام وعدم اعطاء جهود التوعية البيئية ذات الاهتمام بالنشر الإعلامي. والصعوبات التي يواجهها الصحفيون في الحصول علي المعلومات خاصة وقت الازمات والكوارث البيئية, والضغوط المهنية التي يتعرضون لها في ظل ضعف قناعة القيادات الإعلامية بقضايا البيئة. وطالبت الدراسة وسائل الاعلام بضرورة تبسيط المضمون البيئي والتخلص من الطابع الرسمي في معالجة القضايا البيئية مع توظيف الأشكال الإعلامية الجذابة والربط بين قضايا البيئة وحياة المواطن اليومية, وان تلعب دورها في التواصل بين الجمهور والاجهزة المسئولة وتعريف الجمهور بالإجراءات التي ينبغي انتهاجها في حالة أي اعتداءات علي البيئة.