أخيرا, وبعد تجميد انتخابات نقابة الأطباء لمدة02 عاما, تنطلق العملية الانتخابية في41 أكتوبر الحالي, حيث يخوض الانتخابات علي مقعد النقيب نحو32 مرشحا, فضلا عن عشرات المرشحين في النقابات الفرعية بالقاهرة والمحافظات. ولمن لايعرف فإن النقابة قد أقامت العديد من الدعاوي القضائية لإجراء الانتخابات, وبالرغم من الحصول علي العديد من الأحكام, فإن الجهات المسئولة لم تستجب, وظل موقف النقابة الانتخابي منذ عام2991, الأمر الذي أثر بالسلب علي النقابة, وأدي إلي تحجيم دورها في حماية المهنة, وحماية مستقبل أعضائها. وقد تزامن فتح باب الترشيح مع إضرابات الأطباء في مختلف المحافظات, اعتراضا علي سوء احوالهم المادية, ورفضا للحالة المتدنية التي وصلت إليها الخدمة العلاجية في المستشفيات الحكومية, والتي أصبحت عاجزة عن تلبية احتياجات المرضي. يخوض الانتخابات علي مقعد النقيب32 مرشحا من بينهم الدكاترة: شوقي الحداد وكيل نقابة الأطباء السابق, ومحمد خيري عبد الدايم, وطارق الغزالي حرب, وسمير فياض, وأحمد الخولي, وفوزي الفحام, وفوزي حمزة, ومحسن العسران, وغيرهم, حيث يختار نحو522 ألف طبيب النقيب, مجلس النقابة العامة, والمجالس الفرعية من خلال72 مقرا انتخابيا في مختلف محافظات الجمهورية. من بين المرشحين ال32 علي منصب نقيب الأطباء, يأتي الدكتور شوقي الحداد وكيل النقابة السابق الذي قضي62 عاما في العمل النقابي, ويؤكد أنه يخوض الانتخابات معتمدا علي رصيده الخدمي, مؤكدا أنه برنامجه الانتخابي يستهدف تحسين الأوضاع المادية للأطباء, مشيرا إلي أن الطبيب حديث التخرج يتقاضي أقل من004 مرتب شهري, كما أن معاش الطبيب يقل عن004 جنيه أيضا, الأمر الذي يتناسب مع الجهد الذي يبذلونه, والظروف الصعبة التي يعملون فيها, ويطمح إلي أن يصل المرتب والمعاش الشهري إلي0002 جنيه علي الأقل, من خلال زيادة موارد النقابة, فضلا عن توفير برامج التدريب العملي للأطباء, وإقامة مشروعات سكنية لائقة لهم من خلال الحصول علي أراض كالتي تحصل عليها معظم النقابات. وعلي صعيد المهنة, يري الدكتور شوقي الحداد أن الارتقاء بالخدمة العلاجية والتعليمية يأتي علي قائمة أولوياته, مطالبا بضرورة تقليص أعداد المقبولين بكلية الطب, بحيث تتناسب أعدادهم مع احتياجات سوق العمل, وسنويا يجري تخريج41 الف طبيب في71 كلية طب علي مستوي الجمهورية من بينهم51 كلية حكومية, وكليتان للطب في الجامعات الخاصة, مؤيدا الإضراب الذي نظمه الأطباء مؤخرا من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة في تحسين أوضاعهم المادية والمعيشية. ومن بين المرشحين لعضوية مجلس النقابة العامة فوق51 عاما, تخوض الدكتورة ماجدة محمود حلمي الانتخابات ببرنامج انتخابي, تستهدف فيه توفير دخل مناسب لكل طبيب, وخلق بيئة عمل مناسبة, وتحقيق العدالة الاجتماعية, والعمل علي إنشاء نظام صحي في مصر يضمن حق المواطن, والطبيب للقضاء علي عشوائية التأمين الصحي الحكومي, وحشد الأطباء للتفاوض علي عقد عمل جماعي موحد يضمن الحقوق الدنيا لأجر الطبيب الذي يعمل في المستشفيات الاستثمارية, والخاصة, وتحديد ساعات العمل والمناوبات, ومضاعفة أجور السهر, وحماية الأطباء من أخطاء المهنة ومخاطرها, وإلزام صاحب العمل بالتأمين الشامل علي الطبيب, وتفعيل دور النقابة في الإشراف, ومراقبة العيادات, والمراكز الطبية, والمستشفيات الخاصة, وضمان العدالة الضريبية في محاسبة الأطباء, وتنويع مصادر دخل النقابة, فضلا عن تيسير ودعم تدريب العملي للأطباء ونقل المهارات العلمية من شيوخ الأطباء المتطوعين, والعمل علي أن تكون النقابة قوية, بحيث تمثل قوة ضغط لتلبية مطالب الأطباء, والمواطنين كافة. الأوضاع المادية للأطباء حديثي التخرج في غاية السوء, فمرتباتهم تترواح بين004 أو005 شهريا.. هكذا قال لي الدكتور إبراهيم عبد النبي مدير وحدة مناظير الجهاز الهضمي والكبد بكلية طب عين شمس, فهذا المبلغ يتقاضاه التمرجي في عيادة أي طبيب, ومن أسف أنه لا توجد مستشفيات لعلاج الأطباء بخلاف العديد من المهن, والوظائف التي يحظي العاملون بها بالعلاج في مستشفيات لائقة فإذا مرض الطبيب لايجد أمامه إلا مستشفيات التأمين الصحي, كما لايجد الأطباء ناد رجتماعي خاص بهم, فضلا عن ضرورة ااهتمام بالأطباء العاملين في المناطق النائية, والتركيز علي إعداد برامج للتدريب, والتعليم, والبحث العلمي, والارتقاء بمستوي الخدمة الطبية, ودعم المستشفيات الجامعية لكي تقوم بدورها في تدريب الأطباء, وتعليمهم, وتقديم الخدمة الطبية المتميزة للمرضي.