حذر السفير الفرنسي لدي الأممالمتحدة جيرارد آرود أمس من أن إيران قد تتعرض لضربه عسكرية إذا ما أصرت علي تطوير أسلحة نووية، مشيرا إلي أن دول بعينها لن تقبل امتلاك طهران لتلك الأسلحة. وقال السفير الفرنسي, في معرض تعليقه علي بيان للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي, إنه من المحتمل أن تتعرض إيران لضربة عسكرية وقائية, أنه مقتنع تماما بأن بعض الدول لن تقبل بامتلاك إيران لأسلحة نووية. وأضاف أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة والصين تفاوضوا مع إيران من قبل بهذا الشأن إدراكا منها لخطورة الموقف. وقال إننا إذا لم ننجح اليوم في التوصل لتسوية مع طهران فإن احتمالات توجيه ضربه عسكرية لإيران ستكون كبيرة, فيما لم يحدد الدول التي من المحتمل أن تقوم بهذه الضربة العسكرية, مشيرا إلي أنها ستكون عملية معقدة ولها عواقب مدمرة في المنطقة. ومن جهة أخري صرح مصدر دبلوماسي إيراني رفيع المستوي بفيينا بأن بلاده دشنت بنجاح خط انتاج صاروخ كروز بحري جديد أطلقت عليه أسم قادر يبلغ مداه200 كم. وأكد المصدر أن صاروخ قادر يتميز بالسرعة والاستهداف الناجح للسفن الحربية وتم انتاجه في وقت قياسي, مضيفا أن وزير الدفاع الايراني أحمد وحيدي شهد تدشين خط الانتاج الجديد. وتأتي تلك التصريحات في الوقت الذي أعلن فيه الاميرال حبيب الله سياري قائد القوات البحرية الايرانية عن نية ايران توسيع تواجدها في المياه الدولية بعد نجاح عدة رحلات بحرية بعيدة المدي بما فيها البحر الأحمر والأبيض المتوسط, وأن بلاده تخطط لارسال سفنها الحربية الي المحيط الاطلنطي. من جانبه أكد علي أصغر سلطانية مندوب إيران الدائم بالوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا, أن أنشطة إيران النووية تجري وفق الالتزامات بمعاهدة حظر الانتشار النووي. كما قال مندوب إيران إن النشاطات النووية الإيرانية سلمية الطابع واعتبر إبداء البعض بالشعور بالقلق حيال نوايا طهران لامبرر له موضحا ان المعاهدات الدولية لم تضع شروطا او بنود حول نوايا البلدان. وأشار إلي استعداد طهران لاتخاذ خطوات علي صعيد خلق الثقة مع الغرب لافتا إلي أن طهران لديها شعور بالقلق حيال الجانب الآخر.