سيظل الأهرام دائما علي العهد مع قرائه.. وعد قراءه بمسابقة دينية كبري في شهر رمضان جوائزها الحج والعمرة يؤديها الفائزون علي أعلي مستوي كعهدهم بجريدتهم الأولي في مصر والعالم العربي فكان لهم ماأرادوا.. الخميس الماضي قام الأستاذ لبيب السباعي رئيس مجلس ادارة الأهرام والأستاذ عبد العظيم حماد رئيس تحرير الأهرام, والأستاذ حسن حمدي مدير عام اعلانات الأهرام وعضو مجلس الادارة, والأستاذ سعيد حلوي مدير التحرير ورئيس القسم الديني بالأهرام وعضو مجلس الادارة, والأستاذ محمد النجار مدير عام الاعلانات التجارية والكابتن فتحي مبروك نائب المدير العام للاعلانات.. قاموا جميعا بتوزيع الجوائز علي الفائزين بقاعة الأستاذ نجيب محفوظ وبلغت20جائزة للحج و54 للعمرة قدمها15 شركة راعية في الحج و11 شركة راعية للعمرة.. وذلك وسط فرحة الفائزين وذويهم. مسابقة رمضان هذا العام جاءت متنوعة ثقافيا ودينيا وكانت اجابات الأسئلة. ضمن الموضوعات المنشورة في نفس يوم السؤال علي صفحات رمضان التي أعدها القسم الديني بالأهرام كعهده بقرائه منذ سنوات, فحققت الموضوعات والمسابقة المركز الأول علي كل الصفحات المماثلة في صحف منطقتنا كلها, بشهادة القراء أنفسهم الذين زاد عدد مشاركتهم في مسابقة هذا العام علي350ألف خطاب حتي يوم الفرز بخلاف آلاف الخطابات التي جاءت متأخرة فلم تلحق بالفرز. أيضا بشهادة القراء جاءت صفحات رمضان هذا العام ملبية لطموحاتهم فحققت ثقافة دينية سمحة ومعتدلة للقراء, وأكدت الموضوعات بشهادات القراء والمتسابقين علي الوسطية التي يتمتع بها هذا الدين الحنيف, مما جعلت عددا ليس بهين من الأخوة الأقباط يشارك في حل أسئلة المسابقة فحققت الموضوعات والمسابقة الهدف منها بتوضيح صورة الاسلام الصحيحة في قلوب وعقول ونفوس المصريين جميعا. الرعاة كانوا كالعهد بهم دائما مع قراء الأهرام فقدموا20 جائزة للحج بمستوي متميز,45 رحلة للعمرة بمستوي يليق بالفائزين والأهرام والرعاة أنفسهم. أجمل ماوصل للأهرام من خطابات تحمل أجوبة المسابقة الدينية الكبري هو ماأرسله القاريء المسيحي المصري لطفي جيد ابراهيم شحاته المقيم بدر الملاك القاهرة ويقول فيه: اذا فازت اجاباتي باذن الله فأنا أهديها الي أخي وصديقي المهندس المسلم ممدوح عبد الوهاب محمد أبو المجد المقيم ببورسعيد, وأتمني من الله خالصا أن يكتبها الله سبحانه وتعالي لصديقي حجة أو عمرة, فكان هذا الخطاب وهذه الرغبة والأمنية بمثابة التأكيد القاطع علي الروح المصرية التي تجمع ابناء الوطن الواحد علي مر العصور.. فالكل أهل وأصدقاء لن تفرقهم أية قوي خارجية ولن تؤثر علي وحدتهم أي مصاعب عابرة تقابلهم. لقد حضر المتسابق المسيحي فرز الخطابات واعلان النتيجة وكان بالغ التأثر لعدم فوزه, وبالتالي عدم تمكنه من منح الجائزة لصديقه المسلم كما قال.. وقال إن مافعله من اشتراك في المسابقة انما لقناعته بأن الأهرام دائما كانت وستكون منبرا للاعتدال والسماحة والرأي والرأي الآخر, وهي الأهرام دائما عنوان للمصداقية والحقيقة وأنه يقرؤها وأسرته جميها منذ سنوات طويلة. وهنا قرر الأستاذ لبيب السباعي رئيس مجلس الادارة منح جائزة العمرة للصديق البورسعيدي نيابة عن القبطي تتحملها الأهرام وارسال خطاب شكر وتقدير للقاريء القبطي جيد ابراهيم شحاته علي شعوره الطيب والنبيل الذي يؤكد مصريته ووطنيته. أيضا مفاجأة الجوائز هذا العام كانت الطفلة جني مصطفي محمود البالغة من العمر ثلاثة أشهر فقط وفازت بأداء العمرة فكانت فألا حسنا علي أهلها, وفوز الطفلة آية الله ابراهيم برهان8 سنوات بالعمرة, الطفل محمود مازن8 سنوات بالعمرة وسيؤديها نيابة عنهما أحد والديهما. كما فازت الطفلة مريم ابراهيم عبد المجيد8 سنوات بجائزة الحج هذا العام تبرعت بها لوالديها. بقي أن نوجه الشكر باسم الأهرام والادارة العامة للاعلانات والقسم الديني بل وباسم القراء جميعا للسادة الرعاة الذين لم يبخلوا بامكاناتهم في تقديم جوائز الحج والعمرة, مع الدعاء لله تعالي أن نلتقي جميعا في رمضان القادم ومصر قد توحدت كلمتها واستردت عافيتها وصارت كما كانت دائما في مقدمة دول العالم سلاما ونصرا وتقدما