قبل دخول الإشارات الإلكترونية الي منظومة المرور في بعض المناطق, وميادين مصر, وشوارعها الرئيسية, كانت قواعد المرور مجرد حبر علي ورق. وكانت تعليماته ولوائحه خارج حيز التنفيذ في معظم الأحيان. وبعد ميكنة الاشارات تبدلت الأحوال تماتما! فقد صار الناس أكثر وعيا, وحرصا علي تحقيق الانضباط المروري, وليت التجربة تسود كل المناطق ذات الكثافة المرتفعة, فمهما كانت تكلفة ميكنة الاشارات مرتفعة, فإن الأهداف سوف تتحقق من وراء تعميمها جمة, وعظيمة. في اشارات المرور الالكترونية ثلاث فوائد: الأولي انها حققت الانضباط المروري, والثانية انها اسهمت في تخفيض معدلات الحوادث, والثالثة انها نجحت في ردع المخالفين من قائدي المركبات. اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة للمرور سابقا: كان أصحاب السيارات والسائقون يشعرون بالملل والانتظار لفترات طويلة دون أن يعرفوا متي ستتحول الاشارة من حمراء إلي خضراء لمواصلة حركتهم, لكن مع الاشارات الالكترونية أصبح معروفا من خلال الشاشات التي تحسب مدة السماح بالمرور أو المنع, انه خلال60 ثانية سوف تحول الإشارة, وبالتالي يعرف قائد المركبة ان عليه العبور أو التوقف. والحقيقة التي لاينكرها أحد يضيف ان هذه الاشارات نجحت في ضبط حركة السير, وتحقيق الانضباط المروري بالقاهرة, والجيزة, والاسكندرية, والمحافظات المختلفة. ويضيف اللواء محمد منصور: كما انخفضت نسب الحوادث, وسادت ثقافة احترام قواعد المرور في المناطق التي تم تزويدها بالاشارات الالكترونية, كما ان كاميرات المراقبة التي تم تزويد الاشارات بها تمكنت من ردع المخالفين. الانضباط.. والردع يتفق معه اللواء محمد الناظر مدير الإدارة العامة لمرور القاهرة سابقا, اذ يؤكد ان الإشارات الالكترونية ضرورية ومهمة, ويجب تعميمها علي مختلف المدن, والميادين والشوارع الرئيسية, لما لها من أهمية في ردع المخالفين من قائدي المركبات, وكذلك تحقيق الانضباط المروري, إذ يظن البعض انه يمكن خداع عسكري المرور, وتجاوز الاشارات بسرعة تحول دون قدرته علي تدوين رقم السيارة, وتحرير المخالفة, لكن مع الاشارات الالكترونية اصبح تسجيل وتدوين المخالفات امرا سهلا, وبالتالي تحقق عنصر الردع, وصار الجميع يعرفون انهم تحت أعين الكاميرات, وان من يخالف قواعد المرور سوف يخضع للحساب بلا شك. وعلي ذلك فمهما كانت تكاليف ميكنة الاشارات, يجب عدم التردد في تعميمها, وتعميم تجربة الاشارات في مختلف المناطق سوف يقلل عدد رجال المرور الموجودين في الشوارع لمراقبة الحركة المرورية, ومن ثم يمكن الاستفادة منهم في تنفيذ مهمات أمنية اخري. طرق بني سويف في محافظة بني سويف, حيث تم وضع الاشارات الالكترونية في8 مواقع بمدينة بني سويف وحدها, فالإشارات الالكترونية كما يقول اللواء أحمد شوقي أبو زيد مساعد وزير الداخلية لأمن بني سويف نجحت في تنظيم حركة المرور داخل المدينة, وخلال شهر ونصف الشهر بالتحديد, سوف يتم تركيب كاميرات علي أعمدة الاشارات الالكترونية لمراقبة حركة السير, وتدوين السرعات والمخالفات المرورية, كما سيتم ربط الطرق إلكترونيا عبر شاشةLCD)) مقسمة الي45 مربعا تظهر بها كل طرق بني سويف بالكامل, وسوف يكون بالإمكان تكبير الصور علي الشاشة لمتابعة كل التفاصيل في حالة وقوع حادث, أو اختناق مروري والتحرك فورا لحل أي مشكلة. يري العميد مصطفي درويش مدير مرور بني سويف بعد ان ثبت التزام السائقين وأصحاب المركبات بتعليمات الاشارات في اوقات متأخرة من الليل, بالرغم من عدم وجود رجل المرور, وتم الاكتفاء بالأسهم المضيئة والعلامات الارشادية فضلا عن انشاء تقاطعات ودورانات لتنظيم الحركة المرورية, لذلك ليست هناك حاجة للإرشادات الالكترونية بمراكز المحافظة في الوقت الحالي لاسيما ان الكثافة المرورية بها ضعيفة.