كشفت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية النقاب عن اعتزام لجنة التخطيط والبناء في القدس الموافقة علي خطة لتوسيع الأحياء اليهودية عبر البناء علي ممتلكات خاصة مملوكة للفلسطينيين.. فابتلاع اسرائيل للقدس الشرقية يسير بخطوات سريعة ومدروسة ضمن مخطط2020, والتي لم يسلم منها سوي13% فقط من مساحة المدينة, فأي تسوية يريدونها في امريكا فلعل اخطر المخططات ضمن خطة التوسيع ماتسمية قوات الاحتلال ب الحدائق التوراتية, وهي بمثابة متاحف مليئة بنماذج وشعارات ومبان تضم حكايات عن التوراة ومجسماتها, وقد اخترع الاحتلال الفكرة لتعويض فشله في العثور علي آثار يهودية في القدس علي مدار سنوات الاحتلال الطويلة. خطة التوسيع تشمل اقامة9 حدائق توراتية ضمن ماتضم من مستوطنات تم مصادرة اراضيها.. وتقوم23 جمعية صهيونية علي تنفيذ الخطة بالمساهمات المالية الضخمة في تحقيق فكرة طمس الهوية العربية, اسرائيل لم تخجل بالاعلان وبشكل رسمي عن طريق جمعية عيرهاميم الحقوقية الاسرائيلية بكشف النقاب هي الاخري عن اضخم مشروع لتهويد القدس وتحويلها لمملكة توراتية حول المدينة, بهدف ترسيخ القدسالمحتلة عاصمة ابدية لاسرائيل, واحباط محاولات التسوية مستقبلا. الخطة تستكمل سياسة هدم المنازل بدعوي انها غير مرخصة او لم يعد اهلها قادرون علي دفع الضرائب المفروضة عليهم اليهود يعتقدون بحسب التصور التوراتي ان الملك داود سكن حي السلوان, وكانت تحيط به الحدائق, ولذا فانهم يحاولون استعادة المنطقة وتحويلها لحديقة تضم الرموز اليهودية, وجاء الاعتقاد فيما كشفته جمعية العاد الاسرائيلية الخاصة والتي تعمل منذ سنوات عديدة علي مصادرة الاراضي العربية بالقدس وتحويلها لبؤر استيطانية.. الامر جد خطير الآن اسرائيل تقترب من تحقيق حلم تهويد القدسالشرقية دونما ضجيج مع عجز كامل لمواجهتها من المقدسيين حيث لاحول لهم ولاقوة. مع صمت كامل من الامة العربية عن ايادي اسرائيل الناعمة التي تساندها آلة عسكرية وعقول يهودية كارهة لاتري إلا ماتريد تحقيقه, لابد من وقفة حاسمة وسريعة علي جميع المستويات الدولية لان الارض العربية بالقدس لم يبق منها إلا13% فقط.. خاصة بعد اشتعال الثورات العربية... وانشغال الامة العربية بهمومها الداخلية اللهم قد بلغت.. اللهم فأشهد.