لقي الرئيس الأفغاني الأسبق برهان الدين رباني مصرعه أمس عندما فجر انتحاري من حركة طالبان نفسه في منزل رباني بالعاصمة كابول. وأوضحت الشرطة الأفغانية أن الانتحاري كان يرتدي عمامة ملغومة وفجر نفسه عندما اقترب من رباني الذي يرأس المجلس الأعلي للسلم في أفغانستان, مما أسفر عن مصرع الرئيس الأفغاني الأسبق وأربعة من حراسه الشخصيين وإصابة أربعة آخرين منهم نائبه معصوم ستانيكازاي ومستشار بارز للرئيس الأفغاناي حامد كرزاي. وقال محمد زاهر رئيس التحقيقات الجنائية في كابول إن رجلين كانا يتفاوضان بالنيابة عن طالبان مع رباني في منزله, وأن أحدهما أخفي متفجرات في عمامته. ويقود المجلس الأعلي للسلم في أفغانستان الذي أنشأته الحكومة الجهود للتفاوض مع طالبان والتوصل إلي حل سياسي للحرب الدائرة في أفغانستان منذ عشر سنوات. وقطع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي زيارته القصيرة للولايات المتحدة ليعود إلي البلاد دون أن يلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما فور ورود أنباء عن مقتل رباني. ومن جانبها, أدانت باكستان, خلال بيان مشترك للرئيس آصف علي زرداري ورئيس وزرائه يوسف رضا جيلاني, بشدة اغتيال رباني, واصفة إياه ب الصديق الذي كانت إسلام آباد تعمل معه عن قرب لتحقيق جهود السلام. من ناحية أخري أعلن مسئولون باكستانيون أن اشتباكات وقعت أمس مع مقاتلي طالبان عند إحدي نقاط التفتيش في منطقة الحزام القبلي أسفرت عن مقتل جندي باكستاني و20 من مقاتلي الحركة, وإصابة10 آخرين من الجنود والمدنيين.