طلاب هندسة المنصورة ينجحون في تصنيع إنسان آلي للكشف عن المعادن والألغام

في نصر علمي جديد لجامعة المنصورة نجح فريق بحثي طلابي بكلية الهندسة في تصنيع جهاز (روبوت‏)‏ للكشف عن المعادن المدفونة في باطن الأرض عامة والألغام علي وجه الخصوص وتحديد مواقع المعادن والألغام علي خرائط‏ وهو الأمر الذي يحل المشكلة الأزلية التي تواجه مصر منذ أكثر من7 عقود والمتمثلة في عدم وجود خرائط للألغام التي تم زرعها إبان الحرب العالمية الثانية بالصحراء الغربية. وصرح الدكتور حسن عتمان المستشار العلمي والتكنولوجي ورئيس نادي العلوم بجامعة المنصورة بأنه تم عمل دراسة وافية علي الجهاز الذي شارك فيه الطلاب: أحمد عبد الوهاب سعد وأحمد مرسي عمارة ومحمد صفوت محمد في مشروع التخرج الخاص بهم هذا العام من قسم الاتصالات والإلكترونيات بالكلية بإشراف الدكتور شريف كشك الأستاذ بالقسم.
وقال عتمان إن الجهاز الذي توصل الفريق الطلابي إلي تصنيعه يتكون من جهاز كمبيوتر (لاب توب) وروبوت (إنسان آلي) ودوائر إلكترونية مختلفة متصلة لاسلكيا بين جهاز الكمبيوتر والرووت عبر وصلة لاسلكية (RF) ترددات الراديو للتحكم في حركة الرووت عن يبعد (مسافة بين 100 و300 متر للحفاظ علي حياة مستخدميه ويحمل الروبوت حساسا أساسيا يستشعر المعادن المدفونة بباطن الأرض وتحديد اماكنها عن طريق النظام العالمي لتحديد الأماكن (GPS) حيث تظهر خريطة مساحية موضح بها آماكن المعادن والألغام المدفونة ويمكن بثها مباشرة علي الخادم الخاص بخرائط جوجل المعروفة لكي يكون متاحا لدي المهتمين بالكشف عن المعادن والألغام عالميا. وأضاف الدكتور عتمان أن تصنيع جهاز الكشف والتنقيب علي الألغام والمتفجرات يقتضي موافقة الجهات الأمنية وفقا للأعراف الدولية وان ما قام به الطلاب يعتبر مقصورا علي الكشف عن المعادن والألغام المدفونة باستخدام الحساس الخاص بذلك أما في حالة الحصول علي موافقة الجهات الأمنية علي استخدام الجهاز في الكشف عن الألغام والمتفجرات يمكن إضافة حساس آخر للرووت يستشعر الألغام والمتفجرات أيضا.