أسيوط أسامة صديق: مازال أهالي أسيوط يعانون الكثير تحت براثن الفقر المدقع بنسبة تجاوزت61% من الشريحة السكانية, ورغم تولي المحافظ تلو الآخر إلا أنه لا توجد منظومة اجتماعية واضحة ولا استراتيجية حكومية للتعامل مع الفقراء, مما خلق طبقات تعيش دون أي حماية اجتماعية تذكر وانصب اهتمام المسئولين علي تجميل بعض الشوارع والميادين. وفي ظل تلك الدوامة المريرة التي تزداد حدتها يوما تلو الآخر لم يكن للحدائق العامة والمتنزهات في جدول اهتمام السادة المسئولين أي مكان إلا قليلا رغم تحول كورنيش النيل إلي مبان لبعض الهيئات الحكومية وما تبقي منه تم تأجيره للمستثمرين الذين ضاعفوا أسعار المشروبات مما حرم الكثير من الأسر الأسيوطية من الاستمتاع بالنيل. ويقول مدحت عماد أحد أبناء أسيوط لقد شاهدنا تطويرا للحدائق في الأعوام السابقة خاصة في مدينة أسيوط ولكن اتضح لنا أن التطوير كان من أجل الخصحصة وليس لعامة الشعب فقط لمن يملك المال من المستثمرين, يهبط علي الحديقة بالبراشوت ووضع تسعيرة خاصة به ولا تعلم متي تم عقد المزاد وبأي طريقة تم منحها للمستثمر الذي قام باستئجار نصف الحديقة والنصف الآخر بالمجان للمواطنين إلا أن التحايل هو سيد الموقف في ظل غياب الرقابة والمتابعة ويقول سيد رزق من سكان مدينة أبوتيج كانت لدينا حديقة للحيوان ولكنها دمرت وماتت أغلب الحيوانات وتحولت الحديقة بفعل فاعل إلي صالة للأفراح وكافتيريا لأحد المستثمرين حتي وصل سعر حجز القاعة في اليوم الواحد إلي2000 جنيه, ولم يقم المسئولون عنها بتطويرها والعناية بها إلا أن روادها رغم علمهم بالواقع المرير يقومون بزيارتها بين الحين والآخر وخاصة يوم الجمعة حيث تمتليء بمئات الزوار الذين يترحمون علي ماض يأملون أن يعود. ويناشد الأهالي اللواء السيد البرعي محافظ أسيوط تدقيق النظر في فتح ملفات الفساد لمحاسبة المقصرين.