استمعت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت اليوم إلى شهادة منصور العيسوى وزير الداخلية في قضية محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ورجل الأعمال الهارب حسين سالم وكذلك وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه وذلك بأكاديمية الشرطة بالقاهرة. ويواجه مبارك والعادلي ومساعدوه تهم التحريض على قتل المتظاهرين السلميين في أحداث تظاهرات 25 يناير وماتلاها من وقائع إعتداءات.. فيما يواجه مبارك ونجلاه علاء وجمال ورجل الأعمال الهارب حسين سالم اتهامات تتعلق بالفساد المالي وإهدار المال العام وتسهيل الاستيلاء عليه بغير مبرر قانوني والتي في مقدمتها تصدير الغاز لإسرائيل بسعر أقل عن الأسعار العالمية وبأقل من سعر تكلفتها. وكان النائب العام المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود قد أخطر وزير الإعلام أسامة هيكل بالقرار الصادر من المحكمة بسرية الجلسات وحظر النشر في كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة المحلية أو الأجنبية في قضية قتل المتظاهرين والمتهم فيها الرئيس السابق حسنى مبارك وآخرين بالنسبة للجلسات التي ستستمع المحكمة خلالها لشهادة عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق، ومنصور عيسوي وزير الداخلية، واللواء محمود وجدي وزير الداخلية السابق والمقرر الاستماع إليه غدا الخميس .. وكذلك شهادة كل من المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ونائبه الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة ، والمقرر لها 24 و 25 سبتمبر الجاري. وكان علي مدي ثلاث ساعات استمعت محكمة الجنايات برئاسة المستشار أحمد رفعت إلي أقوال عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق حول معلوماته عن حقيقة ما دار خلال أيام الثورة والمسئولية عن قتل المتظاهرين.وناقش الدفاع عن المتهمين والمدعين بالحق المدني الشاهد, ومن المقرر أن تستمع المحكمة اليوم إلي أقوال اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية, وكانت الأجواء خارج أكاديمية الشرطة هادئة, ولم يحضر سوي العشرات فقط من أهالي الشهداء وأنصار مبارك. علي صعيد متصل, بدأت محكمة الجنايات برئاسة المستشار حسن عبدالله سماع شهود الإثبات في القضية المعروفة باسم موقعة الجمل, والمتهم فيها52 من كبار المسئولين والشخصيات في النظام السابق, علي رأسهم صفوت الشريف, وفتحي سرور. وقال الداعية الإسلامي صفوت حجازي في شهادته: إن بعض البلطجية, الذين تم القبض عليهم في ميدان التحرير خلال موقعة الجمل, اعترفوا بأنهم تلقوا أموالا من مكتب الدكتور فتحي سرور بدائرته الانتخابية في السيدة زينب للقيام بهذا الهجوم علي التحرير. وأضاف أن آخرين اعترفوا بتلقيهم أموالا من محمد أبوالعينين, ورجب هلال حميدة. وخلال إدلاء الشاهد بأقواله دارت مناقشات ساخنة بينه وبين مرتضي منصور ورجب هلال حميدة, ودفاع الدكتور أحمد فتحي سرور.