نجحت سلطات الأمن بالمنيا بالتنسيق مع لجان المصالحات العرفية في وضع نهاية للصراع الذي كان قائما بين عائلتي زهران والخطيب بقرية البرشا التابعة لمركز ملوي وإيقاف نزيف الدماء بين العائلتين. و ذلك بعد تجدد المشاجرات بينهما ونتج عنها مقتل4 أشخاص واصابة عدد كبير آخر من الطرفين. يرجع ملف الخصومة بين العائلتين إلي عام1983 بعد نشوب مشاجرة نتج عنها مقتل نادية حسين محمد من عائلة الخطيب متأثرة بطلق ناري كما أصيب عدد آخر من نفس العائلة ثم عاد وتجدد النزاع في ديسمبر2007 أثناء الاحتفال بحفل عرس أحد افراد عائلة الخطيب, واسفر ذلك عن مصرع محمد عبدالتواب أحمد وناصر علي حسن من عائلة الخطيب متأثرين بإصابتهما بعدة طلقات نارية وإصابة عدد آخر ايضا من نفس العائلة ثم تجددت المشاجرة واصيب فيها عدد من أفراد عائلة زهران وفي يوليو عام2009 نصب بعض أفراد عائلة الخطيب كمينا لأولاد زهران في محاولة منهم لرد الاعتبار والأخذ بالثأر وقاموا بإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاه السيارة التي كان يقودها مصطفي نبيل عبدالباقي زهران أثناء عودته لمنزله ولقي مصرعه في الحال متأثرا باصابات جسيمة, واستمر الصراع بينهما واستمر تبادل إطلاق النار بين العائلتين يتجدد مابين الحين والآخر وصدرت توجيهات اللواء محسن مراد مساعد وزير الداخلية إلي العميد عاطف القليعي مدير ادارة البحث الجنائي بالمديرية بضرورة وضع نهاية للصراع الدائر بين العائلتين وايقاف نزيف الدم بينهما, وتطبيقا لسياسة وزارة الداخلية التي تسعي للقضاء علي عادة الثأر المذمومة قام العقيد فخر الدين محمد محمود العربي رئيس فرع البحث الجنائي لقطاع الجنوب بالتنسيق مع القضاة العرفيين ولجان المصالحات لتقريب وجهات النظر. View مدينة ملويبالمنيا in a larger map وبرز الدور الكبير الذي قام به النائب علاء حسانين عضو مجلس الشعب عن دائرة ديرمواس ووكيل اللجنة الدينية بمجلس الشعب حيث استطاع إقناع الطرفين للوصول بهما الي صلح نهائي وانتهت اللجنة في حكمها بتغريم عائلة زهران بمبلغ200 ألف جنيه تم دفعها نقدا لعائلة الخطيب وتقديم كفن ووضع شرط جزائي قدره500 ألف جنيه. عقدت جلسة الصلح العرفية في سرادق كبير حضره آلاف من أهل البرشا والعائلتين يتقدمهم كوكبة من رجال الأمن من بينهم اللواء أحمد عبدالقوي حكمدار الأمن ومساعد مدير أمن المنيا للجنوب, والعميد عاطف القليعي مدير المباحث الجنائية والعقيد فخر الدين العربي مفتش المباحث والرائد عمرو حسن معاون مباحث مركز شرطة ملوي وقام حسين ناصر عبدالباقي زهران بحمل الكفن من خارج السرادق سيرا علي الأقدام وسط آلاف الحضور حتي وصل إلي المنصة وقدم الكفن لولي الدم محمد علي حسن من عائلة الخطيب الذي أعلن بصوت مرتفع الآن عفوت عنك ابتغاء وجه الله وسمع تكبير الحضور الذي زلزل السرادق واصطف افراد العائلتين في صف واحد معلنين قبول العزاء من جميع الحضور وأهل البلد في مشهد يؤكد صدق نياتهم وبدء صفحة جديدة!