شددت الجامعة العربية علي ضرورة تضافر جهود الحكومات ومنظمات المجتمع المدني ورجال الاعمال والمستثمرين العرب والمسلمين من أجل نصرة القدس في مواجهة هجمة التهويد الشرسة التي تتعرض لها علي أيدي الاحتلال الاسرائيلي. مشيرا إلي أن إسرائيل تخصص17 مليار دولار لنيل هذا الهدف.ودعت الجامعة الدول الاعضاء الي الوفاء بتعهداتها لتوفير الدعم المادي لتلبية احتياجات المدينة المقدسة وتمكين الفلسطينيين من اقامة المشروعات التنموية المطلوبة لمواصلة حياتهم بشكل طبيعي وانهاء المعاناة التي يعايشونها بسبب انتهاكات الاحتلال في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة. جاء ذلك في كلمةالسفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة التي القاها أمس في الجلسة الجلسة الافتتاحية لأعمال الاجتماع المشترك بين الامانة العامة للجامعة العربية والسلطة الوطنية الفلسطينية والذي عقد بمشاركة عدد كبير من ممثلي المنظمات العربية المتخصصة ومنظمات المجتمع المدني. ودعا إلي ضرورة تفعيل دور المنظمات الأهلية حتي لا تتعرض لحملة تخريب وتزوير تاريخها مقترحا امكانية اصدار رجال الدين دعوة للتبرع بدولار لدعم القدس الشريف, مشيرا إلي أن نسبة الفقر في القدس وصلت إلي70% وارتفعت معدلات البطالة إلي22%, مؤكدا أن سلطات الاحتلال تعمل علي عزل القدس عن محيطها وتضيق كثيرا علي التجار من خلال الضرائب الباهظة, ومنع حركة نقل السلع, وهذا يتزامن مع صعوبات كبيرة تواجه القطاعين الصحي والتربوي, وأن الاحتلال يريد أن فرض مناهج إسرائيلية علي الطلبة العرب بتزامن مع منع زيادة عدد الصفوف المدرسية, ومنع بناء المدارس.وقال: ان34% من أطفال القدس لا يجدون الغذاء المناسب ولا مكان الدراسة المناسب, ما يساهم في زيادة نسبة التسرب من المدارس. كما نبه د. بركات الفرا سفير فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدي الجامعة العربية الي أنه لم يعد هناك المزيد من الوقت ولابد من التحرك لمواجهة هذه المأساة في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة محذرا من تداعيات المخطط الاستيطاني عشرين عشرين حيث تسعي اسرائيل بموجبه لبناء50 ألف وحدة استيطانية في القدسالشرقية.