صوم المرأة الحائض أو النفساء إذا طهرت بعد الفجر هذا هو حكمه

تسأل بعض النساء عن الحكم في صوم المرأة التي تبرئ من الحيض فجر يوم الصيام من شهر رمضان بعد آذان الفجر هل تمسك عن الطعام والشراب و يحسب لها صوم هذا اليوم أم لا يحسب لها يقول ابن باز حول هذا السؤال أنه جمهور العلماء ذهب إلى أنه لا يحسب لها صوم هذا اليوم بل يجب عليها القضاء وهذا هو المشهور من مذهب الإمام أحمد رحمه الله .وعليها أن تمسك لباقي هذا اليوم عن الطعام والشراب، أما القول الثاني من أقول العلماء أنه لا يلزمها أن تمسك بقية ذلك اليوم لأنه يوم لا يصح صومها فيه لكونها في أوله حائضة ليست من أهل الصيام , وإذا لم يصح لم يبق للإمساك فائدة , وهذا الزمن زمن لا يفترض فيها الصوم بالنسبة لها , لأنها مأمورة بفطره في أول النهار , بل محرم عليها صومه في أول النهار.
أما الشيخ صالح الفوزان فيذهب إلى أنه إذاما طهرت الحائض في أثناء النهار أو النفساء طهرت في أثناء النهار فإنها تغتسل وتصلي وتصوم بقية يومها، ثم تقضي هذا اليوم في فترة أخرى‏.‏ هذا الذي يلزمها‏.‏ وأما النقطة الثانية، وهي إذا انقطع دمها من الحيض ثم اغتسلت ثم رأت بعد ذلك شيئًا فإنها لا تلفت إليه؛ لقول أم عطية رضي الله عنها: « كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئًا » ‏[‏رواه أبو داود في ‏سننه‏ ‏في صفحة 81 من الجزء الأول، ، ورواه النسائي في ‏سننه‏ في صفحة 186 وص 187بدون ذكر‏:‏ بعد الطهر‏‏ فلا تلتفت إلى ذلك‏. أما بالنسبة للنفساء‏:‏ فإذا كانت انقطع دمها قبل الأربعين، ثم اغتسلت، ثم عاد إليها شيء فإنها تعتبر نفساء، وهذا الذي عاد يعتبر من النفاس، لا يصح معه صوم ولا صلاة مادام موجودا، وهو ما يتصل بحكم صوم المرأة المرضعة والحامل .
صوم المرأة النفساء بعد ظهور طهورها بعد فجر يوم الصيام
وفي حالة المرأة النفساء يذهب الشيخ صالح الفوزان إذا كانت تكاملت الأربعين، واغتسلت، ثم عاد إليها شيء بعد الأربعين فإنها لا تلتفت إليه؛ إلا إذا صادف أيام عادتها قبل النفاس فإنه يكون حيضًا‏.‏ الحاصل أن هذا لا بد فيه من تفصيل‏:‏ إذا أكملت عادة الحائض، واغتسلت، ثم رأت شيئًا بعد ذلك؛ لا تلتفت إليه‏.‏ وإذا كانت عادتها لم تكمل، ورأت طهرًا في أثناء العادة واغتسلت، ثم عاد إليها الدم فإنها تعتبره حيضًا؛ لأنه جاءها في أثناء العادة‏.‏ وكذلك النفساء إذا كان عاد إليها في فترة الأربعين فإنه يعتبر نفاسًا، وإن كان عاد إليها بعد تمام الأربعين فإنها لا تعتبره شيئًا؛ إلا إذا صادف أيام حيضها قبل النفاس وقبل الحمل وهو ما يتصل بما يتصل بصوم المرأة التي تطول فترة حيضها عن الفترة المعتاد عليها‏.