توابع العاصفة الترابية.. رئيس هيئة الارصاد الجوية: طقس مصر عنيف.. ومواطنون: "مولع نار صيفًا ديب فريزر شتاءً"

مولع نار صيفًا ديب فريزر شتاءً، هذا هو الوصف الحقيقي لطقس مصر بعد التغيرات التي شهدتها الأحوال الجوية طوال العام، فهناك تغير عنيف بمناخ مصر، شاهدناه في سماء القاهرة التي أصفرت أمس الأربعاء وطوال أيام موجة الطقس السيئ ووالتي كانت عبارة موجة برد وصقيع حولت مصر إلى أجواء أوروبية وثلوج ومناطق تحت الصفر، وفي فصل الصيف حولت مصر إلى حر الخليج وأغلبنا كان يشعر ب"الفرهدة" من الحر وكان يفضل في أوقات كثيرة الجلوس في البيت عن النزول منه حتى لا نتعرض لموجة الحر الشديدة والتي وصلت درجات الحرارة فيها ل45 درجة و50 درجة.
"تغير عنيف في طقس مصر" بهذه الكلمات أكد الدكتور أحمد عبد العال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية، أن هناك تغير ملحوظ في طقس مصر على مدار ال10 سنوات الأخيرة والتي وصلت الموجة في فصل الشتاء ببعض المناطق لتحت الصفر وثلوج وشهدت بعض المناطق أجواء أوروبية، وفي فصل الصيف وصلت درجات الحرارة من 45 ل50 بمحافظات مصر.
هنغير المنهج
وأكد عبد العال، في تصريحات الصحفية، أن هناك لجنة كبرى مشكلة من قبل هيئة الأرصاد عبارة عن علماء الهيئة لبحث إمكانية تغيير وصف مناخ مصر فى ظل التغيرات المناخية التي أثرت على العالم كله ومنها مصر، مؤكدًا أن اللجنة تدرس تأثير التغيرات المناخية التي لحقت بالعالم ومصر ومدى تأثير ذلك على مناخ مصر بأنه "حار جاف صيفًا ومعتدل ممطر شتاءً، والتي كثيرًا ما رددناها في فصولنا الدراسية، ذلك هو مناخ مصر بشكل عام، ومن الطبيعي أن يحدث اضطراب في بعض الأحيان في جميع فصول السنة شتاء وصيف.
ونوه عبد العال، أن اللجنة تتابع بيانات الطقس في مصر وخرائط توزيع الضغط وغيرها من بيانات تتعلق بالطقس على مدار ال50 سنة الماضية، مضيفًا أنه عندما تخرج اللجنة بتقرير نهائي وإذا ثُبت تغيير في وصف مناخ مصر سيتم إرساله فورًا إلى وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.
وقال محمود شاهين، مدير مركز التحاليل بهيئة الأرصاد الجوية، إن الوصف المناسب حاليًا لطقس مصر هو طقس بادر نهارًا شديد البرودة ليلًا في الشتاء، وحار جاف صيفًا وفي حالة الطقس السيئ يكون شديد الحرارة ويتوقف ذلك على حسب نسبة الرطوبة.
وأضاف مدير مركز التحاليل بهيئة الأرصاد الجوية، ل"أهل مصر" أن الطقس تغير على مدار السنين ولكن ذلك لا يعني أن وصف الطقس في مصر بالكتب الدراسية بحاجة إلى تعديله خاصة وأن العالم أجمع شهد تغيرات مناخية أثرت على مصر على مدار ال10 سنوات الماضية، مؤكدًا أن السبب في ذلك هو الاحتباس الحراري وثقب بطبقة الأوزون بالإضافة إلى اختلاف مصادر الكتل الهوائية.
ورصدت أهل مصر آراء المواطنين في الوصف المناسب لطقس مصر بعد التغيرات المناخية التي شهدتها في الفترة الأخيرة في فصل الشتاء والصيف، فقالت منى إبراهيم، طالبة، إن الأحوال الجوية أصبحت صعبة جدًا قائلة: "الجو بيبقى شديد الحرارة في فصل الصيف وشديد البرودة في الشتاء لدرجة أنه في بعض المناطق وصلت درجات الحرارة لتحت الصفر".
"الحياة بقى لونها أصفر"
"مولع نار صيفا "مش فاهم في ايه شتاءًا".. بهذه الكلمات رددتها فريدة عمر، أن هناك تغير في الأحوال الجوية وسيطرت موجة الطقس السيئ في جميع فصول السنة قائلة: "الشتاء مبقتش مفهومة خالص الواحد بقى بيتلج ومبيعرفش يخرج خاصة أمس أول مرة أشوف منظر السماء بقى لونها أصفر من شدة العاصفة الترابية".
"حار جاف مولع نار صيفًا ممطر تلج مليء بالعواصف و الأتربة شتاءًا".. هكذا وصف فاروق عمر مناخ مصر الحالي والذي تغير على مدار ال10 سنين، وسخرت هالة محمد من موجة الطقس السيئ التي تشهدها مصر قائلة: "مولع نار صيفًا ديب فريزر شتاءًا".
ويري حازم أحمد، أن الوصف المناسب لطقس مصر هو " شديد البرودة في الشتاء شديد الفرهدة في الصيف"، وسخر وائل عرفة من مناخ مصر قائلًا: "طقس مصر عنيف أوي صيفًا مرعب جدًا شتاءًا".