قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، تعليقًا على شكوى المواطنين من ارتفاع فواتير الكهرباء والمياه والغاز،: "شكوتهم على دماغى"، مضيفًا "أقول للمصريين، أرجو ألا تتألموا منى لكن الحقيقة أن الخدمة المقدمة يمكن أن تكون 50 أو 60 % فقط من تكلفتها". وأضاف، خلال لقائه مع الإعلامي أسامة كمال، "إن هناك أكثر من 1000 شركة ومليونى مصرى يعملون فى المشروعات التابعة للدولة، موضحًا أن ذلك منذ عامين وسيستمر العامين القادمين وقد يزيد". وتابع الرئيس "من حق الشعب أن يقول ما يريد عن ارتفاع الأسعار، وأنا اسمع اللى هما عاوزينه، ولكن البناء والتعمير ليس سهلًا..هذه تكلفة، وظللنا سنوات طويلة لم ندفع تكلفة البناء والتعمير". وأشار إلي أن "الدولة لو استطاعت الإستمرار فى الدعم دون أن يؤثر ذلك على الأجيال القادمة لن نتراجع، نحب شعبنا، لكن المسئولية تتطلب أن تقوم البلد، والشعب أبناءه وأحفاده يجدوا مستقبل حقيقى". وقال السيسي: "إن الشباب المصري واعٍ وبخير ويحتاج لفرصة ويجب على القيادة السياسية توفيرها لهم، موضحًا أن برنامج تأهيل الشباب ستظهر نتائجه خلال عام، مضيفا "عمري ما بزعل من الشباب المصري اللي بيختلفوا معايا عشان البلد، دول ولادي، حد يزعل من ولاده". وعن مشكلة الدولار، قال السيسي: "نقتحم مشكلة الدولار بالفعل، نحن نستورد رقم ضخم، والقضية أكبر من حجمها لأن الدولار تحول لسلعة، وعلينا أن ننتبه كى لا نحوله لسلعة، وعلينا أن ندرك أن العالم يمر بأزمة اقتصادية وموسم السياحة الذى قدرنا أنه سيكون من أفضل المواسم خلال ال 5 سنين أفسده أهل الشر". وأضاف، إن القوات المسلحة كان يمكن ألا تتدخل قبل ثورة 30 يونيو، مشيرًا إلى أن التدخل لحل الأزمة لم يبدأ فى 30 يونيو بل قبلها بكثير، وتابع "لكن الإحساس بالخطر والمسئولية وحبًا للشعب المصرى وتراب الوطن، جعلنا نستدعى أنفسنا حتى لا تقع مشكلة كبرى، حاولنا كثيرًا الإصلاح وخلق صيغة للتفاهم بين الدولة والمجتمع". كما أكد السيسي، أنه غير مهتم بحصد الإنجازات التى تقام الأن على أرض الوطن، مؤكدًا أن ما يتم الأن يهدف إلى إزالة المعوقات التى تواجه الشعب المصرى، وبث الأمل فى نفوسهم، قائلا أننى أزرع من أجل أبنائنا، ولا أهتم بحصد نتائج تلك المشروعات، وسأستمر فى ذلك. وتطرق السيسي، إلى الخطابات الأخيرة للرئيس المعزول محمد مرسي، قائلًا: "هم ما يعرفوش المصريين، هذا الشعب واع وعظيم، وليس بالقوة يسوده أحد، وحذرتهم أن الناس ستخرج ضدهم، وهذا ما حدث فعلا، مصر دفعت الثمن كبيرًا خلال السنوات الماضية، وتمثلت في عمليات تخريب عدة" وتابع: "حاولنا الإصلاح وإيجاد صيغة للتفاهم، بين الدولة والمجتمع، واستدعينا أنفسنا، وكان ممكن مايبقاش لينا دعوة، ولكن حبنا لشعبنا هو ما دفعنا للإصلاح، لأننا خفنا على الشعب وعلى الوطن من السقوط في الحرب الأهلية".
