أعلن اليوم المستشار محمد أبو الجود، الأمين العام لحزب المؤتمر بالمنيا، والمحامي بالنقض والمحكمة الإدارية العليا، إستنكاره البالغ وإدانته الشديدة للحادث المؤسف الذي حدث في قرية الكرم التابعة لمركز أبوقرقاص، جنوب محافظة المنيا، والتي تبعد 4 كيلو مترات عن مدينة الفكرية، من إشاعة أن هناك علاقة عاطفية بين سيدة مسلمة ورجل مسيحي يعمل تاجرًا ويدعي أشرف عبده عطيه، عبر مواقع التواصل الإجتماعي– فيس بوك- مما دفعه إلى ترك القرية بعد التهديد الكبير الذي ناله. وأكد أبو الجود على أن الإشاعة هي نيران تلتهم الأخضر واليابس ولا تبقي على خير بل إنها تخلف ورائها الدمار الشامل، الذي لا يمكن حصر خسائره الكثيرة، والتي لا يمكن تحمل مغبتها فيما بعد. وأوضح أبو الجود أنه يرفض بكل الأشكال ما قام به مجموعة من المسلمين ويقدر عددهم بثلاثمائة شخص يوم الجمعة الماضي الموافق 20 مايو لعام 2016 من حمل أسلحة متنوعة والإعتداء على سبعة منازل للأقباط، وسلبها وتحطيمها وسرقة محتوياتها، وإضرام النيران في خمسة منازل ومخزنين، وتجريد سيدة مسنة من ثيابها هاتفين ومشهرين بها أمام الحشد الكبير بالشارع. وأعتبر أبو الجود أن هذا التصرف الصادر منهم إنما يشوه بكل الأشكال صحيح الإسلام، الذي يدعو للرحمة والتسامح والأخلاق الكريمة، وحسن معاملة أهل الكتاب معاملة حسنة في كل زمان ومكان خصوصًا ولو كانوا في الجوار. وطالب أبو الجود الجميع بالتحلي بالعقلانية وعدم الإنسياق وراء المغرضين الذين ينفخون في الكير ويسعون عبر وسائل الإعلام المختلفة إلى تهويل الأمور وأن تكون البلاد جرة من النيرؤان الملتهبة، وتصعيد الأحداث داخل محافظة المنيا، لعودة القنتة الطائفية مرة ً أخرى بين أبناء النسيج الواحد، وعدم وجود الأمن والآمان بها. وناشد أبو الجود في نهاية كلامة كافة العقلاء والحكماء بمحافظة المنيا ببذل أقصى الجهد من أجل الحيلولة دون تكرار مثل هذه الحادث الفردي الذي يسئ بكل السبل لنا جميعًا، والذي تأتي في ظروف عصيبة تمر بها البلاد، وضرورة التمسك بوحدة الصف وأن نكون سويًا على قلب رجل واحد وخلف قائدنا الهمام.