تعتبر أشجار الزيتون من أهم الزراعات التي تشتهر بها محافظة جنوبسيناء، وأهم المحاصيل الزراعية التي تنتج بالمحافظة وخاصة النوع الخاص بإنتاج زيت الزيتون، حيث أن المحافظة تمتلك كافة مقومات التربة والمناخ الملائمة لزراعته وتتصدر مدينة رأس سدر مدن المحافظة في زراعة وإنتاج الزيتون حيث تقدر المساحة المنزرعة بالزيتون بها لعام 2017 حوالي 15ألف و735 فدان موزعة على قرى أبو صويرة، رأس مسلة، المالحة وتقدر انتاجية الفدان ما يقرب من 600 ك للفدان الواحد كما يوجد بها مصنع لإنتاج زيت الزيتون بقرية أبو صويرة التابعة للمدينة والمصنع تابع للجمعية التعاونية الزراعية برأس سدر وتصل السعة الإنتاجية للمصنع 2 طن زيتون في الساعة. وقال حسين عودة، أحد العاملين بمعصرة الزيتون برأس سدر، إن لزيت الزيتون فوائد عديدة حيث أنه يساعد في علاج أمراض القولون وارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم وعلاج حصوات الكلى كما يقلل فرص الأزمات القلبية بنسبة 82%. وأضاف"عودة "، أن عملية استخراج زيت الزيتون تمر بعدة خطوات تبدأ من تنقيةِ ثمار الزيتون من الشوائب بالطريقة اليدوية أو التأكيد عليها من خلال فلاتر خاصةً ثم غسل الثمار بالماء الساخن لتجنب تأثير بعض المواد على طعم ونوعية زيت الزيتون يليها وضع الثمار في خطِ الإنتاج لطحنها بواسطة عمليات جرش مختلفة متساوية لجميع الثمار لفصل أكبر كمية من السوائل الموجودة فيها وتعتبر هذه الخطوة عملية العصر الأولى. وتابع: ثم تتم عملية التخليط والتقليب بشكل دقيق تحت درجة حرارة مناسبة ويتم تجميع الزيت لتسهيل فصلها عن المكونات الأخرى وخاصا الماء حيث تلعب درجة الحرارة دورا هاما في التأثير على لزوجة الزيت التي تتناسب معها بشكل طردي وذلك عند درجة حرارة تقارب الثلاثين درجة مئوية والهدف منها عدم التأثير على لزوجة الماء ومنع خلط الماء بالزيت والتأثير على كثافته وكذلك الحماية من التأثر بدرجة الحرارة التي تساهم في تغير الصفات الفيزيائية الخاصة به كتغير لونه إلى اللون الأحمر وارتفاع درجة حموضته. ثم يتم فصل جزيئات الزيت من المواد المطحونة دون عمل تصفية نهاية حيث تبقى بعض جزيئات الزيت عالقة بالخليط فتحتاج إلى عملية أكثر دقَة للفصل تتمثَل باستخدام تقنية الطرد المركزي التي تفصل المواد عن بعضها البعض وإجراء عمليةِ تكرير له لأكثر من مرة وذلك بناء على قيمة كثافته المعيارية كما يتم استخدام النفايات الناتجة عن العملية الأخيرة كعلف للحيوانات. وقال المهندس عاطف حامد وكيل وزارة الزراعة بجنوبسيناء إن معصرة راس سدر تابعة لمديرية الزراعة وهى منحة من الاتحاد الأوربي لخدمة مناطق كثيرة بالمدينة مثل منها وادي سدر وأبو صويرة والمالحة ومنطقة العليقات حيث أنها توفر فرص عمل لأهالي هذه المناطق بالإضافة إلى أنها تخدم باقي مدن المحافظة لكونها المعصرة الوحيدة علي مستوى المحافظة. وأضاف أن موسم جني الزيتون الخاص باستخراج الزيت بدأ منذ 15 أكتوبر حيث يوجد نوعان من الزيتون بالمحافظة نوع خاص بالتخليل وأخر خاص بانتاج الزيت ومنه صنف الكوناكي والكورتينا والبنزلينوا والبيكوال وتتمتع هذه الأضناف بزيادة نسبة الزيوت بها، وأن المعصرة تستقبل 200 ألف طنا من ثمار الزيتون بإنتاج 10 ألاف طن زيت سنويا موضحا أن جميع هذه الكميات تابعة للمزارعين ولا ولاية للمديرية عليها ويقوم هؤلاء المزارعين بتسويق المنتج بمعرفتهم ولكن المديرية لها حق ضبط السعر فقط حيث يتراوح سعر الكيلو للمواطنين ما بين 45 إلى 50 جنيها. وكشف وكيل وزارة الزراعة، عن أنه جاري التنسيق مع وزارة الزراعة لإقامة معصرة جديدة بمدينة الطور بنظام آلي جديد حيث تتم عمليات العصر دون تدخل عدد كبير من العمالة وذلك لتخفيف الضغط على معصرة رأس سدر حيث إن جنوبسيناء من المحافظات التي تشتهر بزراعة الزيتون وإنتاجه بكميات كبيرة مشيرا إلى أنه يوجد معصرة إرشادية بالمنطقة الصناعية التابعة لمدينة طور سيناء ولكن نمطها من الموديل القديم ولذلك نستغلها في النواحي الإرشادية والتدريبية فقط لأنها تعمل بنظام "الأبراش".