تمر اليوم الأحد، الذكرى 68 على يوم أليم فى وجدان الوطن العربي، ففي 15 مايو 1948 احتلت الجماعات الصهيونية 78% من الأراضي الفلسطينية، أو ما يعرف بيوم النكبة. الحكاية تبدأ مع شن جيوش مصر والأردن وسوريا ولبنان والعراق مع مقاتلين عرب آخرين والمقاتلين الفلسطينين، حرب شاملة ضد الكيان الصهيوني ثم تحول الصراع إلى نزاع دولي، ولكن عدم التنسيق أدى في النهاية إلى تضارب الآوامر ومن ثم ضعف الجيوش العربية وهزيمتها. وتعود بداية المأساة إلى إعلان زعماء اليهود انسحاب بريطانيا من فلسطين عام 1948 ومن ثم تشكيل برلمان وطني كممثل للشعب اليهودي والحركة الصهيونية العالمية. وعلى خلفية ذلك أعلن هذا البرلمان عن قيام دولة يهودية في فلسطين تسمى دولة إسرائيل وتقرر فتح باب الهجرة لكل يهود العالم للكيان الجديد، واعترفت بها الولاياتالمتحدة في اليوم التالي. وفي عام 1949 دخل الكيان الصهيوني الجديد هيئة الأممالمتحدة، كما اعتبر الغرب المدن المحتلة تحت دولة إسرائيل ومنها عكا، حيفا، يافا، طبريا، بيسان، صفد، الرملة، الناصرة، عسقلان، بئر السبع وغيرها. وعلى أثر ذلك تسببت تلك الحرب الكارثية فى عدد من الخسائر على رأسها تعرض 531 قرية فلسطينية للتطهير العرقي ودمرت بالكامل خلال نكبة فلسطين، وجرت أكثر من 50 مذبحة "موثقة" بحق الفلسطينيين. وخلال تلك النكبة استشهد 15 ألف فلسطيني، وكان عدد الفلسطينيين المقيمين في هذا الوقت نحو 1.4 مليون فلسطيني، هاجر منهم 780 ألفا خلال النكبة، فيما بقى 150 ألفا في المناطق التي قامت عليها دولة الاحتلال. كما انتشر جزء خر من الفلسطينيين في أصقاع الأرض ودول شتى، فيما يعيش عشرات الآلاف مهجرين في وطنهم ممن يرون بلداتهم وأراضيهم، وأحيانا منازلهم، وهم يحرمون منها. وفي هذا السياق أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن إسرائيل اعتقلت 647 فلسطينيا إداريا منذ 1 أكتوبر الماضي، دون تقديم لائحة اتهام ومن دون محاكمة. ووفقا لبيان للنادي، الذي نقلته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، فإن عدد الأسرى الإداريين في السجون الإسرائيلية وصل إلى نحو 750، وهي المرة الأولى التي يرتفع فيها لهذا العدد منذ عام 2008. وأشار إلى أن الأوامر، الصادرة عن القضاء العسكري، تنوعت بين أوامر جديدة وتمديد. كما أكد النادي أن السلطات وسعت من نطاق الاعتقال الإداري عقب إيعاز الحكومة الإسرائيلية للجيش بذلك. ومن جانبهم شارك آلاف الفلسطينيين داخل الخط الأخضر في مسيرة العودة ال19 التي أقيمت على أراضي وادي زُبالة في صحراء النقب جنوبي إسرائيل. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وأسماء القرى والبلدات التي دمرتها العصابات الصهيونية خلال النكبة، إلى جانب أسماء ثلاثين قرية في النقب يتهدد الترحيل اَهلها بعد 68 عاما. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المشاركين بإحياء الذكرى ال68 للنكبة وقفوا دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء فلسطين ورددوا النشيد الوطني الفلسطيني وأقسموا قسم حق العودة. وهي المرة الأولى التي تقام فيها مسيرة العودة على أراضي النقب بقرية وادي زبالة التي أقيم على أراضيها تجمع استيطاني