«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في الذكرى ال70 للنكبة.. "العودة تنتصر"
محمد هاشم يكتب
نشر في الشعب يوم 14 - 05 - 2018

في الخامس عشر من مايو كل عام تنتعش الذاكرة بحديث النكبة الفلسطينية الذي لا ينسى مرت أعوام ولازال الفلسطينيون يبحثون بدأب عن حقهم الأصيل في العودة لفلسطين في الوقت الذي يقوي فيه المحتل الاسرائيلي الغاصب نفوذه يبدع العقل الفلسطيني المناضل في تجديد طرق المقاومة ومفاجئة الكيان بما يقض مضجعه ويجعل حلم العودة أقرب من ذي قبل ساحبا الشرعية الوهمية التي يسوقها الكيان لدى العالم من أنه دولة مستقلة ذات سيادة وقد بدأ الفلسطينيون في تنظيم مسيرات في هذا اليوم من كل عام لربط العودة في ذهن الأجيال المتعاقبة وعدم تماهي المشتتين في المهجر إلا أن هذا العام كان الوضع مختلفا فقد تزامن مع موعد نقل الولايات المتحدة سفارتها إلى إسرائيل في رسالة منها الى تثبيت القدس عاصمة لدولة الكيان في أذهان العالم فكان الرد بمسيرة العودة الكبرى
النكبة.. بداية الجرح
بدأت القصة في العام 1948 حيث هجر أكثر من 80% من الفلسطينيين من مساحة 80% من أرض فلسطين التاريخية التي استولت عليها الحركة الصهيونية وأسست بها دولة سمتها "إسرائيل". يصف الفلسطينيون عام 1948 بعام "النكبة
بقي حوالي 150.000 فلسطيني، لم يتم تهجيرهم، داخل إسرائيل في عام 1948، وفرضت عليهم الجنسية الإسرائيلية، لكن إسرائيل طبقت عليهم حكما عسكريا على مدى عشرين عاما. ثم طبقت هذا الحكم العسكري لاحقا على فلسطينيي الضفة الغربية وقطاع غزة بعد احتلال عام 1967.
تاريخ من المذابح
يؤكد العديد من المؤرخين العسكريين أن عملية التهجير القسري للفلسطينيين قد تمت بشكل مبرمج ومخطط بهدف "تطهير" فلسطين من سكانها العرب، وقد واكبت عملية التهجير القسري حملات مكثفة من العنف والإرهاب والمجازر والتي شكلت إحدى الأسباب الرئيسية لهجرة عرب فلسطين قراهم ومدنهم.
كما رافقت العمليات العسكرية سياسة الحرب النفسية من خلال تسريب أخبار المجازر على نطاق محلي كي تصل أنباء القتل الجماعي والاغتصاب والهدم إلى الفلسطينيين، وذلك كي تزرع في نفوس السكان حالة من الهلع والذعر ليقوموا بإخلاء قراهم حفاظا على أرواحهم ومتاعهم وأعراضهم. ومنذ الإعلان عن قرار التقسيم رقم 181 بتاريخ 29 نوفمبر/تشرين الثاني 1947, كان يسكن في المناطق التابعة للدولة اليهودية -حسب قرار التقسيم- ما يزيد عن 243 ألف عربي في 219 قرية وأربع مدن هي حيفا وطبريا وصفد وبيسان. وقد هجر من هذه المناطق -في الفترة الواقعة بين قرار التقسيم وحتى شهر حزيران/يونيو 1948- ما يزيد عن 239 ألف عربي وأخليت ودمرت 180 قرية عربية تماما, كما هجر سكان ثلاث مدن كبرى كليا هي صفد وطبريا وبيسان, بينما بقي في حيفا 1950 فلسطينيا وبالمقابل قامت المنظمات العسكرية الصهيونية بتهجير ما يقارب 122 ألف عربي من المناطق التابعة للدولة الفلسطينية, وأخليت ودمرت 70 قرية تماما وهجر سكان يافا وعكا بشكل كلي تقريبا كما تم تهجير جزء كبير جدا من سكان مدينتي اللد والرملة.
ونحاول رصد أبرز المذابح الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني داخل حدود فلسطين التاريخية والتي كثرت إبان إنشاء وقيام الدولة العبرية، وقد كان الهدف الكامن وراء تلك المذابح تفريغ المدن والقرى الفلسطينية من أهلها لتوطين اليهود القادمين من الخارج.
مذبحة بلدة الشيخ 31/12/1947
اقتحمت عصابات الهاغاناه قرية بلدة الشيخ (يطلق عليها اليوم اسم تل غنان) ولاحقت المواطنين العزل، وقد أدت المذبحة إلى مصرع العديد من النساء والأطفال حيث بلغت حصيلة المذبحة نحو 600 شهيد وجدت جثث غالبيتهم داخل منازل القرية.
مذبحة دير ياسين 10/4/1948
داهمت عصابات شتيرن والأرغون والهاغاناه قرية دير ياسين الواقعة غربي مدينة القدس (تقوم على انقاضها اليوم مستعمرة إسرائيلية تسمى جفعات شؤول) في الساعة الثانية فجرا، وقد شرع أفراد العصابات الإسرائيلية بقتل كل من وقع في مرمى أسلحتهم. وبعد ذلك أخذوا بإلقاء القنابل داخل منازل القرية لتدميرها على من فيها، حيث كانت الأوامر الصادرة لهم تقضي بتدمير كل بيوت القرية العربية، في الوقت ذاته سار خلف رجال المتفجرات أفراد من الأرغون وشتيرن فقلوا كل من بقي حيا داخل المنازل المدمرة.
وقد استمرت المجزرة حتى ساعات الظهر، وقبل الانسحاب من القرية جمع كل من بقي حيا من أهالي القرية حيث أطلقت عليهم النيران لإعدامهم أمام الجدران، وقد استشهد 360 فلسطينيا معظمهم من الشيوخ والنساء والأطفال.
مذبحة قرية أبو شوشة 14/5/1948
بدأت المذبحة في قرية أبو شوشة القريبة من قرية دير ياسين فجرا، راح ضحيتها 50 شهيدا من النساء والرجال والشيوخ والأطفال ضربت رؤوس العديد منهم بالبلطات، وقد أطلق جنود لواء جعفاتي الذي نفذ المذبحة النار على كل شيء يتحرك دون تمييز.
مذبحة الطنطورة 22/8/1948
في الليلة الواقعة بين 22 و 23 أيار 1948 هاجمت كتيبة 33 التابعة للواء الكسندروني (التي دعيت آنذاك باسم "كتيبة السبت" لأنه كان يلقى على عاتقها في كل نهاية أسبوع, إبان حرب العام 1948, مهمة جديدة) قرية طنطورة. احتلت القرية بعد عدة ساعات من مقاومة أهالي البلده لقوات الاحتلال الإسرائيلي, وفي ساعات الصباح الباكر كانت القرية كلها قد سقطت في يد جيش الاحتلال، وانهمك الجنود الإسرائيليون لعدة ساعات في مطاردة دموية شرسة لرجال بالغين بهدف قتلهم. في البداية أطلقوا النار عليهم في كل مكان صادفوهم فيه في البيوت في الساحات وحتى في الشوارع. وبعد ذلك أخذوا يطلقون النار بصورة مركزة في مقبرة القرية.
وقد خلفت المذبحة أكثر من 90 قتيلا دفنوا في حفرة كبيرة وفي المقبرة التي دفنت فيها جثث القتلى من أهالي القرية في قبر جماعي, أقيمت لاحقا ساحة لوقوف السيارات كمرفق لشاطئ "دور" على البحر المتوسط جنوبي حيفا.
اتفاقية "أوسلو" وحلم العودة
عام 1993 دخلت كلمة "أوسلو" التاريخ الفلسطيني لتغير أحداثه خلال الأعوام العشرين اللاحقة، حيث عُقدت مفاوضات سرية عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل لتفتح فصلاً جديداً في التاريخ الفلسطيني الحديث، أدت إلى توقعات بحدوث سلام في فلسطين، لكن مجريات الأحداث أثبتت عدم جدية إسرائيل للتوصل إلى حل سلمي للمسألة الفلسطينية.
وقعت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مبادئ أوسلو، لكن كل طرف كان له هدف مختلف. رأت إسرائيل أن ما أعطته للفلسطينيين هو أقصى ما يمكن التنازل عنه برأيها، في حين رأت منظمة التحرير أن ما حصلت عليه يومها هو مقدمة لبناء الدولة المستقلة، لكن إسرائيل داست على الاتفاق وتصرفت تصرف المحتل.
الاحتلال.. وهم الوطن البديل
إنه الاحتلال الوحيد الذي ما زال قائماً، وإسرائيل ترفض الانسحاب. خطة شارون عام 2002 ما زالت قائمة، قطاع غزة محاصر بشكل محكم، ثلاثة كانتونات في الضفة الغربية تحيط بها مستعمرات استيطانية ويشرف عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي، الحل الوحيد الذي تقدمه إسرائيل هو تهجير ما تبقى من الشعب الفلسطيني. “هناك دولتهم شرقي النهر، ولا مكان لهم بيننا”.
مضى على نكبة فلسطين أربعٌ وستون عاماً، وغاب من عمرها معاصرون كثيرون، وولد في ظلها أجيالٌ آخرون، وشاب في حبها عديدون، وفني دونها مقاتلون، ونشأ لأجلها مقاومون، وضحى في سبيلها أبناؤها المخلصون، وما زال حلم العودة إليها يسكن قلب كل فلسطيني، يعيش في نفوسهم، ويكبر مع أطفالهم، ويشتد مع ناشئتهم، ويترسخ عقيدةً لدى شيوخهم وعجائزهم، يرسمه الأطفال على أوراقهم، وينقشه الكبار في قلوبهم، وتطرزه النساء أثواباً وفساتين، وتلبسه العروس في يوم زفافها، ويحمله الشباب بندقية وعصا، وسكيناً ومدية، ويسعى لأجله الرجال والمقاومون بقنبلةٍ وعبوة، وصاروخٍ وقذيفة.
إنه حلمٌ أكبر من أن يشطبه بطش الاحتلال، وأعظم من أن يزيله من قلوب أصحابه ظلم السجان، مهما بلغت قوته وتعاظمت سطوته، وتآمر معه الحلفاء، وتعاون معه الأعداء، فهذا الأمل يتوارثه الفلسطينيون ويتواصون به، يشربونه مع حليب أطفالهم، ويتعلمونه مع آيات قرآنهم، ويؤمنون به يقيناً كفلق الصبح وكنور الشمس، وينتظرون يوم العودة ليكون حقيقة لا مجرد أماني وأحلام، ويكون واقعاً لا خيال.
فاليوم الذي سيطأ به الفلسطينيون بأقدامهم أرضهم من جديد، وسيفتحون بمفاتيحهم الحديدية الصدئة أبواب بيوتهم القديمة، قادمٌ لا محالة اليوم أو غداً، وسيعودون من جديد إلى بساتينهم وحقولهم، يقطفون البرتقال، ويجمعون أعشاب الزعتر وحبات الزيتون، وسيلتقون من جديد على شواطئ حيفا، وأحراش الكرمل، وأسوار عكا، وسيمرون على يعبد وجنين والقسطل وحطين، وسيصلون في مساجد فلسطين العتيقة ومسجدها الأقصى الأسير، وستقرع أجراس الكنائس في الناصرة، وسيسير المؤمنون في وادي القلط وسيعبرون إلى كنيسة المهد، وسيحيون قداس المسيح في بيت لحم.

مسيرات العودة
أطلقت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين في إسرائيل بدءا من الثلاثين من أبريل/نيسان 1998 تحركا سنويا للاجئين الفلسطينيين الذين أبعدوا قسرا عن قراهم منذ عام 1948، على خلفية ما يعتبره الفلسطينيون داخل الخط الأخضر تجاهلا لهم في اتفاق أوسلو، ونظمت أولى المسيرات نحو قرية الغابسية (شرق عكا).
ويقوم الآلاف كل عام باختيار قرية مدمرة ضمن أراضي فلسطين التاريخية لزيارتها في يوم احتفال إسرائيل باستقلالها حسب التقويم العبري.
منذ انطلاق مسيرات العودة عام 1998 أصبح الآلاف وأحيانا عشرات آلاف الفلسطينيين يلتقون سنويا في مسيرة العودة للقرى المهجرة بذكرى النكبة من أجل تكريس الوعي لدى الأجيال بتاريخ الأرض والهوية.
وتشارك بعض الجمعيات اليهودية -أحيانا- في هذه المسيرات بدل الاحتفاء بيوم "استقلال إسرائيل"، ومن بينها منظمة "زوخروت" التي تعمل من أجل إطلاع اليهود على الرواية التاريخية الفلسطينية.
وهذه قائمة بمسيرات العودة التي نظمتها جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين في إسرائيل منذ انطلاقتها قبل أكثر من عقدين من الزمن
التسلسل الزمنى لمسيرات العودة
- 1998 مسيرة العودة إلى قرية الغابسية شرق عكا.
- 1999 مسيرة العودة إلى قرية صفورية شمال الناصرة.
- 2000 مسيرة العودة إلى قرية الدامون المهجرة شرق عكا.
- 2001 مسيرة العودة إلى قرية معلول قضاء الناصرة.
- 2002 مسيرة العودة إلى قرية البروة قضاء عكا.
- 2003 مسيرة العودة إلى قرية أم الزينات في حيفا.
- 2004 مسيرة العودة إلى قرية إندور جنوب شرق الناصرة.
- 2005 مسيرة العودة إلى قريتي هوشة والكساير شرق حيفا.
- 2006 مسيرة العودة إلى قرية أم الزينات في حيفا.
- 2007 مسيرة العودة إلى قرية اللجون في مرج ابن عامر بقضاء جنين.
- 2008 مسيرة العودة إلى قرية صفورية شمال الناصرة.
- 2009 مسيرة العودة إلى قرية الكفرين جنوب حيفا.
- 2010 مسيرة العودة إلى قرية مسكة جنوب غربي طولكرم.
- 2011 مسيرة العودة إلى قريتي رويس والدامون شرق عكا.
- 2012 مسيرة العودة إلى قرية كويكات شمال شرق عكا.
- 2013 مسيرة العودة إلى قرية خبيزة جنوب شرق حيفا.
- 2014 مسيرة العودة إلى قرية لوبية غرب طبريا.
- 2015 مسيرة العودة إلى قرية الحدثة جنوب غرب طبريا.
- 2016 مسيرة العودة إلى قرية وادي زوبالة في النقب.
- 2017 مسيرة العودة إلى قرية الكابري المهجرة في قضاء عكا
- 2018 تقرر أن تتوجه مسيرة العودة إلى قرية عتليت جنوب مدينة حيفا.
مسيرة العودة الكبرى:
كانت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار قد دعت الجماهير الفلسطينية للمشاركة الواسعة والفاعلة في مليونية العودة لإحياء الذكرى ال70 لنكبة فلسطين وللتنديد بنقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة.
وشل الإضراب العام كافة مناحي الحياة في قطاع غزة مع بدء الزحف لإحياء ذكرى النكبة والتنديد بنقل السفارة الأميركية، وهو ما أعلنت عنه لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية.
ودعت اللجنة الجماهير الفلسطينية للمشاركة الواسعة في مليونية الغضب على حدود قطاع غزة الشرقية للتأكيد على حق العودة وكسر الحصار والتنديد بكل أشكال التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي.
كما طالبت القوى الفلسطينية في بيانها سفراء دول العالم في إسرائيل بمقاطعة احتفال نقل السفارة الأميركية للقدس.
ومع بداية الاحتجاجات ألقت طائرات إسرائيلية مسيّرة قنابل حارقة على خيام العودة في عدد من نقاط التماس المتاخمة للسياج الحدودي شرق غزة.
وقال شهود عيان إن القنابل الحارقة ألحقت أضرارا مادية في عدد من الخيام دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وكانت طائرات إسرائيلية ألقت في وقت سابق منشورات دعائية على قطاع غزة تضمنت تحذيرا للفلسطينيين من مغبة الاقتراب من الحدود وتحريضا على حركة المقاومة الإسلامية حماس، وذلك للمرة الثانية في الساعات القليلة الماضية
وكانت الحصيلة أن استشهد 37 فلسطينيا بينهم طفلان وسقط أكثر من ألف جريح برصاص الاحتلال مع توافد آلاف المتظاهرين على مخيمات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة. وفي الضفة انطلقت مسيرة العودة إحياء للنكبة ورفض نقل السفارة الأميركية بالقدس التي أحيطت بإجراءات أمنية مشددة من الاحتلال. كما دعت القيادة الفلسطينية لاجتماع طارئ.
وقالت مصادر طبية في غزة إن من بين المصابين أربعة صحفيين فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي ووصفت جراحهم بالمتوسطة.
والسؤال الان إلى متى سنبقى نحيي ذكرى النكبة، ونراكم في عمرها سنيناً عاماً بعد عام، فتكبر معنا وتهرم مع شيوخنا، وتترك آثارها في نفوسنا، تؤلمنا وتحز في قلوبنا، يموت معاصروها ومن ولدوا أيامها، وتنفطر قلوب من لم يعيشوا فيها ولم يواكبوا نكبة بلادهم، ورحيل وشتات أهلهم، فهذا هو العقد السابع للنكبة، عمرها يكاد يفوق عمر أكبر عجوزٍ فلسطيني ممن شهدوا النكبة، وعاشوا بعضاً من طفولتهم في فلسطين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.