قد يستهين الكثيرين بالحفاظ على نظافة اليدين باستمرار، لكن إذا تعرفنا على مدى أهمية هذه العادة الصحية فى الوقاية من الأمراض، فسنحرص عليها دائمًا، فاليدين هما الناقل الرئيس للجراثيم. وتشير بعض الإحصائيات إلى أن أكثر من 3.5 مليون طفل لم يتجاوزوا سن الخامسة يموتون نتيجة الإصابة بأمراض انتقالية مثل: الإسهال، التهابات الجهاز التنفسي الحادة، وأن 40% من حالات أمراض الإسهال يمكن المساعدة فيها من خلال السيطرة عليها بغسل الأيدي بالماء والصابون، خاصة بعد استخدام المرحاض وقبل تناول الطعام. ومن هنا كانت بداية انطلاق الحملة عام 2008 أثناء الاحتفال السنوي بالأسبوع العالمي للمياه، وقد حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة 15 أكتوبر ليكون اليوم العالمي لغسل اليدين، تزامنا مع إعلان الأممالمتحدة عام 2008 عامًا دوليا للصرف الصحي، وتهدف الحملة إلى التوعية بأهمية غسل اليدين بالصابون للوقاية من الأمراض خاصة المعدية. وجرى التركيز في اليوم العالمي الأول لغسل اليدين على أطفال المدارس، كما تعهدت الأطراف المشاركة بتوعية أكبر عدد ممكن من أطفال المدارس لغسل أيديهم بالصابون في أكثر من 70 دولة. وبمناسبة حلول الذكرى السنوية العاشرة لغسيل اليدين.. يرصد "أهل مصر" 7 فوائد لغسيل اليدين: - الوقاية من الأمراض المعدية تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن الأيدي وسيلة رئيسية لنقل الكثير من الأمراض المعدية، إما بشكل مباشر كالملامسة المباشرة بين الأفراد عند المصافحة مثلًًا، أو بشكل غير مباشر من خلال ملامسة الأشياء المحيطة الملوثة بالبكتيريا أو الفيروسات من أيادي أشخاص آخرين في الأماكن العامة، مثل: مقابض الأبواب والسلالم المتحركة وعربات التسوق وأزرار المصاعد والنقود وغيرها. - الأيدي الرطبة تنشر العدوى بشكل أكبروالجدير بالذكر، أن الأيدي الرطبة تنشر العدوى بشكل أكبر بكثير من الأيدي الجافة، إضافة إلى أن عدد الجراثيم يتضاعف على الأيدي بعد استخدام المرحاض وهناك الملايين من الجراثيم تختفي تحت ساعة المعصم والأساور وكذلك الخواتم. -غسيل الأيدى يحمي من العديد من الأمراض تؤكد منظمة الصحة العالمية أن غسيل الأيدي يحمي من العديد من الأمراض، مثل: الإنفلونزا والإسهال، وديدان البطن، وإلتهاب العيون، والفيروسات الوبائية مثل كورونا، والإيبولا، والالتهاب الرئوي اللانمطي الحاد (السارس)، وهي فيروسات خطيرة قد تسبب الوفاة والوقاية الوحيدة من الإصابة منها هي النظافة الشخصية، وخصوصا اليدين، فهذه الفيروسات تنتقل عن طريق الرذاذ الذي قد يستوطن اليدين، لذلك ينصح بغسل الأيدي جيدا. -الأستهانه ب "غسيل الأيدى" قد يعرض الأطفال للموتوبحسب منظمة الأممالمتحدة للطفولة «اليونيسيف»، فإن غسل اليدين غير شائع في العديد من الدول النامية، وأن نسبة الأطفال الذين يقومون بذلك تتراوح ما بين 3 إلى 4%، وفي آسيا تعتبر معايير النظافة سيئة خصوصًا في الهند وبنجلادش وأفغانستان، وفي غرب إفريقيا يعد الإسهال ثالث سبب للوفيات بين الأطفال. -غسيل الأيدى يكون بالماء والصابونوهناك مفهوم خاطئ عن غسل اليدين؛ فقد يعتبر البعض غسل اليدين بالماء وحده كافيًا لتنظيفهما، إلا أنه على العكس من ذلك فلا يكفي غسل اليدين بالماء فقط للتخلص من الجراثيم المسببة للأمراض، حيث إن الصابون يعمل على التخلص من الدهون والأوساخ التي تحمل الجراثيم. -غسل اليدين بالصابون هي الوسيلة الوحيدة قليل الكلفة للوقاية من الأمراضإن الترويج لغسل اليدين أمر مربح عندما تتم مقارنته بالأنشطة والجهود الصحية الأخرى، ويمكن الإستثمار في مجال الترويج لغسل اليدين بالصابون أن تزيد من الفوائد الصحية للاستثمار في توفير المياه الصالحة والبنية التحتية للأدوات الصحية وتخفيض المخاطر الصحية عند تعذّر الحصول على الخدمات الصحية الأساسية والماء. فعلي الرغم من أن غسل الأيدي بالماء والصابون يعتبر من أبسط الأعمال وأقلها تكلفة للوقاية من الأمراض إلا أننا نفتقدها في مجتمعنا، فنجد الباعة في المتاجر يقومون بتعبئة الخضراوات والفاكهة والطعام لنا بأيديهم المتسخة والتي تحمل آلاف الجراثيم، وهنا يجب أن ننصح الأم بغسل الخضراوات والفاكهة جيدا قبل تقديمها لأفراد الأسرة. -الأطفال عامل تغيير ونشر للعادات الصحية في المجتمعباستطاعة الأطفال أن يكونوا عامل تغيير أساسي خاصة وأنهم الفئة الأكثر حيوية وانفتاحًا في المجتمع، من هنا يمكن للأطفال أن يقوموا بنقل عادة غسل اليدين بعد تعلمها في المدرسة؛ لإدراجها في منازلهم ومجتمعاتهم. الطريقة المثلي لغسل الأيدي تكون بتمرير الصابون بين اليدين ثم دعك اليدين لمدة 10 ثوان علي الاقل مع التركيز علي ثنايا اليدين وتحت الأظافر، لأن الجراثيم تميل للتراكم في هذه المناطق ويتم بعد ذلك شطف اليدين بالماء، ويفضل أن يكون الماء دافئًا لدرجة كافية لإذابة الدهون وقتل الجراثيم. وأخيرًا: "يمكن استخدام المعقم الكحولي للأيدي، في حال عدم توفر الماء والصابون، فهو البديل الملائم للتخلص من معظم الجراثيم الموجودة على اليدين".