سيطرت حالة من الغضب على عدد من نجوم الوسط الفني على خلفية حلقة من برنامج "بني آدم شو" الذي يقدمه الفنان الكوميدي أحمد آدم على فضائية الحياة المصرية، بعد سخريته من مجزرة حلب الأخيرة. وفى هذا الإطار قال الفنان السوري ساموزين، في رسالة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك: «أطالب وأستغيث بجميع وسائل الإعلام وجميع الصحفيين المحترمين وجميع الإعلاميين الموقرين وجميع المسئولين في جمهورية مصر العربية الحبيبة على الرد والاعتذار الفوري من الفنان تحت مسمى أحمد آدم، على ما قدمه في برنامجه عن السوريين، عن كمية الإهانة والاستهزاء التي طرحها في البرنامج». وتساءل ساموزين: «هل يعقل أن الموت أصبح مادة للضحك، صديقي المتجرد من الإنسانية أحمد آدم، أعرف أنك صدمت السوريين جميعًا بكلامك، أرجو منك الاعتذار الفوري ومن محطتك». فيما علق الشاعر المصري أمير طعيمة على قضية أحمد آدم عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، وقال: «إيه إحساسك يا فنان يا لذيذ وكوكب الأرض بحاله بيستحقر اللي انت عملته». وقال: «يا جماعة والله ما بقينا طمعانين في ثقافة ووعي والكلام ده، عايزينكوا تبقوا بني آدمين بس لا أكتر ولا أقل.. صعبة دي». ومن جانبه هاجم الكاتب والروائي علاء الأسواني، الفنان أحمد آدم من خلال تغريدة له عبر حسابه الشخصي بموقع التدوين المصغر "تويتر": "البلياتشو السمج التافه الذي سخر من مأساة سوريا يبدو أنه لم يفهم تعليمات الضابط الذي يشغله جيدًا، نعتذر لأهلنا السوريين.. أنتم دوما في القلب". ومن جانبهم دشن عدد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، صفحة جديدة أسموها "أوقفوا أحمد آدم"، وذلك بعد التصريحات التى اعتبروها إهانة للسوريين، بعد مجزرة حلب. وقال النشطاء عن الصفحة: "نطالب مجلس إدارة شبكة تليفزيون الحياة، بسرعة وقف بث برنامج "بني آدم شو" الذي يقدمه الفنان أحمد آدم، وذلك بعد اعتدائه على الشعب السوري الشقيق بالسخرية من الدمار والهلاك والقتل الذي لحق بهم في مدينة الحلب الأسبوع الماضي، مما يجعل ذلك لتفتيت العلاقات بين الشعبين". وأضافوا: "ونحن المصريين لم ولن نقبل من أي شخص السخرية والتهتك من قتل أشقائنا السوريين على أيد الإرهابيين". يأتي هذا فيما قام المحامي المصري يوسف المطعني بتقديم بلاغ للنائب العام حمل رقم 6629، ضد أحمد آدم اتهمه فيه بالإساءة لأهالي حلب، وأرفق بالبلاغ تسجيلًا كاملًا للحلقة، وطالب المحامي المصري بالتحقيق مع آدم والقائمين على فضائية "الحياة". وقال إن آدم قام فيها بحركات بهلوانية ممتهكمًا وساخرًا من مجريات الأمور في حلب، واعتبر أن ما يجري من قتل ودمار وخراب هو مجرد ادعاءات كاذبة، مستهترًا بكل المشاعر الإنسانية والعروبية والقومية. وأشار المحامي إلى أن "ما يحدث لا يتجاوز كونه مادة إعلامية تصدر من قنوات لها أغراض أخرى على غير الحقيقة، متخذًا من جسده وحركاته تدعيمًا لكلامه بحركات لا تمت إلى الفن بأية صلة"، على حسب ماجاء بالبلاغ الذي اتهم آدم بالاستخفاف بدماء الأشقاء السوريين ومخالفة دور الفن ورسالته السامية والإساءة للإعلام المصري.