تحل اليوم ذكري رحيل مايسترو الكرة المصرية صالح سليم، الذي تحول الي علامة مضيئة في تاريخ النادي الاهلي. منذ نعومة أظافره ظهرت موهبته ففي مرحلة الاعدادية انضم لفريق المدرسة ثم اختير عضوا فى منتخب المدارس الثانوية عندما كان طالبا فى مدرسة السعيدية. وفي عام 1944 انضم صالح سليم لأشبال النادي الاهلي، وسرعان ما أثبت وجوده وموهبته ونجح سريعًا فى اثبات وجوده وموهبته حتى انضم إلى الفريق الأول وهو فى السابعة عشرة من عمره وخاض أول مباراة له مع الأهلى وديا أمام المصرى عام 1948 وفاز الأهلى وقتها بهدفين مقابل هدف واحد وأحرز صالح سليم هدف الفوز. وفي عام 1948 لعب أول مباراة رسمية أمام يونان الاسكندرية فى الأسبوع الثالث لبطولة الدوري موسم وفاز الأهلى بهدفين. وفي عام 1950 انطلق مشواره مع منتخب مصر، كما كان كابتن الفريق الذى فاز بكأس بطولة الأمم الأفريقية عام 1959 بالقاهرة، كما شارك مع المنتخب الوطني في دورة الألعاب الأوليمبية بروما عام 1960. "سليم" كان أول اللاعبين المحترفين في الخارج، حيث احترف فى صفوف نادى جراتس النمساوى بعد أن ذاع صيته عام 1963 ولكنه لم يستمر أكثر من أربعة شهور بعد أن وجد صعوبة فى التأقلم مع الحياة فى أوروبا رغم تقيمه مباريات قوية مع ناديه وأحرز ستة أهداف فى مباراة واحدة بالدورى حتى أطلقت عليه الجماهير النمساوية لقب الفرعون المصرى. و علي مدار مشواره الفني أحرز مع النادي الاهلي 19 بطولة من بينها 11 للدوري العام و8 مع كأس مصر، حيث سجل 78 هدفا في مباريات الدوري العام و14 هدفا في كأس مصر. استطاع خلال رحلة حياته ان يحتفظ بالرقم القياسي من الاهداف، ففي عام 1958 أحرز سبعة أهداف فى مرمى النادى الإسماعيلى حيث انتهت المباراة بفوز الاهلي علي نظيره الاسماعيلي بثمانية أهداف. عقب اعتزاله اللعب ظلت كرة القدم معشوقته الاولي، ففي عام 1971 تولي منصب مدير الكرة حيث استقدم المدير الفنى المجرى هيديكوتى صاحب الإنجازات الرائعة لفريق الأهلى فى السبعينات ولم يستمر كثيرًا فى منصبه بعد أن رفض تدخلات البعض فى مهام منصبه وتحول للعمل التطوعى فى مجلس الإدارة. كذلك احتفظ سليم برئاسة النادى لمدة خمس دورات أى ظل فى موقع القيادة لأكبر وأعرق أندية القارة الأفريقية والوطن العربى طوال 20 عامًا أحرز الأهلى خلالها مئات البطولات فى مختلف اللعبات الرياضية. وفي عام 1980 خاض انتخابات رئاسة النادي أمام الفريق عبد المحسن مرتجى ولكنه حصل على 45% من الاصوات. جدير بالذكر أن "سليم" من مواليد 11 سبتمبر عام 1930 ف حي الدقي، ورحل في 6 مايو 2002 عن عمر يناهز 72 بعد معاناته مع مرض سرطان الكبد.