فى ركن بعيد معتم تقف مروة على سلالم محكمة أسرة مدينة نصر، ورغم جمالها وأنوثتها الطاغية إلا أن الحزن كان يملئ وجهها والدموع تنهمر من عيونها، وبدءت تبحث عن المكتب المختص بدعواها التى تحمل رقم2358 أحوال شخصية، وقبل أن تدخل إلى قاعة المحكمة قامت بإرتداء نظارتها السوداء لتخفى بها ملامح وجهها عن المتواجدين، وخلال دقائق كانت تقف أمام القاضى وطلبت أن تحكى ما عاشتة من مأساة. وقالت مروة أكتشفت أن الحب ماهو إلا سراب كاذب،فقد تزوجنا بعد قصة حب طويلة، وفى بداية مستقبلنا كنا نعمل معًا فى إحدى الشركات التجارية وتحملنا معًا صعاب الحياة فكان طموحة لا حدود لة كان يسعى لجلب المال لكى يتحسن مستوانا الاجتماعى مرت الأيام وأنا اره لا يفعل شئ سوى البحث عن المال وأصبح حبة للمال لا يساوى أى شئ، فتحسن وضعنا وازدادت علاقاتة بأصحاب المال، وتحول البيت لسهرات أصدقاءة وبدء يطلب منى أن أخرج أسهر مع رئيسة بالعمل وأصدقاءة ليتمم مصالحة معهم،إلا أننى رفضت هذا السلوك لكنة أصر وتشاجر معى وبعد ضغط شديد خرجت، وفوجئت برئيسة يتقرب منى ويغازلنى بالكلام، وفجئة إختفى زوجى من الشقة، أصابتنى الصدمة، أسرعت صوب باب الشقة وطردتة، وعندما رجع زوجى طلبت منة الطلاق،وعندما علم ما فعلتة برئيسة فى العمل قام بسحلى وضربى وسبي بالألفاظ البذيئة لذلك لجأت للقضاء للتخلص من هذا الزوج الذى ليس لدية أدنى معانى الرجولة.